أخبار إيرانمقالات

ارتکاب مجزرة أول إيلول 2013في أشرف نموذج بارز الجريمة ضد الإنسانية

 

7/9/2017
المحامي عبد المجيد محمد
    

أقيمت يوم السبت 19آغسطس /آب مراسيم في تيرانا العاصمة الآلبانية بحضور شخصيات سياسية وحقوقية وبرلمانية بارزة في المقر المرکزي لمجاهدي خلق. 
کان المتکلم الرئيس في هذه المراسيم السيدة مريم رجوي حيث قالت فيما يخص بتخليد واستذکار شهداء مجزرة صيف 1988 ضد 30ألفا من السجناء السياسيين المجاهدين : «النظام الذي أراق دماء أنبل أبناء الشعب الإيراني، استباح بعده إراقة کل دم وضرب کل الحدود الاخلاقية والإنسانية عرض الحائط. لکن اليوم نری کيف هزّحراک المقاضاة أرکان ورکائز نظام ولاية الفقيه حيث يستهدف جميع ملفات الجريمة والخيانة …». هذا وأشارت السيدة رجوي إلی 13من فقرات الجرائم المرتکبة بواسطة الملالي کما استذکرت مجزرة الأول من إيلول/سبتمبر2013 في أشرف قائلة :
« يجب متابعة ودراسة وتحقيقات حول ملف 7حمامات الدم في أشرف وليبرتي سيما ارتکاب مجزرة الأول من أيلول کلما تمضي حرکة المقاضاة إلی الأمام، کلما تخرج هذه الملفات من دهاليز الملالي إلی العلن….». وأردفت السيدة رجوي حول هذه الجرائم مطالبة ًمجلس الأمن لإحالة الموضوع إلی المحکمة الجنائية الدولية تمهيداً لمقاضاة أزلام نظام الملالي والمتورطين في هذه المجزرة بالذات. 
کان الدکتور طاهر بومدراء المتکلم الآخر في هذه المراسيم والذي کان خلال سنوات 2009-2012 رئيساً لمکتب اليونامي لحقوق الإنسان في العراق کما کان مسؤولاً لملف أشرف أيضاً. حيث زار أشرف عدة مرات والتقی بسکان أشرف وناقش معهم حول مسائل أشرف عن کثب حيث له إلمام کامل بالموضوع. 
قال طاهر بومدرا في قسم من کلماته مشيراً إلی الجرائم المرتکبة ضد السکان :
« قضينا أيام عصيبة معاً في أشرف وأنتم تتذکرون جيداً ، لقد تحملتم ضغوطاً کما تحملت أيضاً ضغوطاً في الأمم المتحدة حيث أصبحت معزولاً جداً في الأمم المتحدة لأنني دعمتکم. وحالياً دعوني أقول لقد تعلمت منکم کثيراً، من مثابرتکم، ومن صمودکم وجهودکم الدؤوبة وأعلی من کل شيئ من إيمانکم حيث أعتز بهذه الدورس التي تعلمت منکم. لقد تحملتم معاناة الملاحقة. ويجب أن يکون الآن بالعکس. يجب حالياً يبدأ الهجوم عليهم فيجب منع السفر إلی الخارج للذين ارتکبوا تلک الجرائم عليکم کأشرفيين. فلا يمکن لهم أن يسافروا مثل السابق دون أي رادع . يجب رفع الحصانة عنهم ، أود أن أقول لا أريد أنسی الذين تم اغتيالهم في أشرف وليبرتي. يجب مقاضاة الإرهابيين ومعاقبتهم لکن ورغم تجمعنا اليوم ، إننا نترکز علی الجرائم التي أرتکبت في صيف عام 1988وعلی دماء أريقت من الأشرفيين من قبل القتلة دون رقيب کما من الضروري توسيع نطاق عمل لجنة العدالة من أجل ضحايا مجزرة عام 1988ليشمل الجرائم التي أُرتکبت في أشرف وليبرتي . علينا أن نعمل جاهدين لإحالة المجرمين إلی المثول أمام العدالة وهذا متيسر».
کانت کلمة السيدة رجوي والدکتور طاهر بومدرا حول جريمة فجراليوم الأول من أيلول /سبتمبر 2013 حيث ارتکبها مرتزقة قوة القدس الإرهابية التابعة لنظام الملالي وفي التنسيق الکامل مع القوات العسکرية والداخلية للعراق المستقرين حول أشرف وحسب ما کانوا يدعون واجبهم حماية أشرف وسکانه وبعلم کامل ”للمالکي“ رئيس وزراء العراق آنذاک وفالح الفياض مستشاره في مجال الأمن القومي حيث تم جميع التنسيقات من خلال السفارة الإيرانية في بغداد…
هذا ومن جراء هذه المجزرة البشعة والمروعة أستشهد 52شخصاً من مجموع 100شخص کان واجبهم حماية الأموال والممتلکات العائده لسکان أشرف کما اختطف 7آخرين (6نساء ورجل واحد) کرهائن ولا نعلم أية معلومات لحدالآن عن مصيرهم . 
إن حضور 100شخص کحافظي الأموال والممتلکات العائدة في أشرف کان حسب التنسيقات القانونية وواجبهم کان الحضور هناک حتی حسم الأموال والممتلکات بموافقة الحکومة العراقية والسفارة الأميرکية والبعثة الالتابعة للأمم المتحدة لمساعدة العراق (اليونامي). 
 

     


 



 



 

 

 

 

وفي جريمة أول أيلول وفضلاً عن ارتکاب المجزرة والاختطاف ، تم إحراق ملايين الدولارات من أموال وممتلکات السکان کالبنيايات الإدارية والسکنية والمخازن الغذائية والسلع الخدمية واللوجستية وعدد من الکرفانات والسيارات الحوضية ومخازن الوقود وأنواع السيارات و…من قبل المهاجمين المسلحين بالمتفجرات بالمواد الناسفة بالذات. 
الجدير بالذکرأنه تم تصوير جميع المشاهد المروعة من ارتکاب هذه المجزرة المشينة التي ارتکبتها قوة القدس الإرهابية التابعة للنظام الإيراني وبالتعاون مع مرتزقة العراقية التابعة للنظام الإيراني وأفلامها الکثيرة وصورها موجودة ومتوفرة للإرائة وتم تصويرها بواسطة السکان الشاهدين في هذا المشهد غيرإنها سُرقت من قبل المهاجمين المسلحين لکن حالياً موجودة لدی الحکومة العراقية يجب تسليمها لهيئة التحقيق والتقصي التي ستتشکل لهذا الغرض . کما نذکر بأن هناک 42شاهداً لهذا المشهد مستعدون لأدلاء الشهادة مما جری ذاک اليوم من القتل وسفک الدماء والحرق والتفجيرو ارتکاب الجرائم المخجلة التي يُندی منها جبين الإنسانية . وکما ذکر الدکتور طاهر بومدرا قائلاً: ” لقد حان الوقت لتسليم الملالي الحاکمين في طهران وجميع الإرهابيين الذين تم زجهم هناک والعملاء المتورطين الذين کانوا في التعاون مع هؤلاء القتلة المجرمين للمثول أمام العدالة. علی مجلس الأمن الاهتمام بهذا المدی من انتهاک حقوق الإنسان والجرائم المرتکبة من قبل حکام إيران الملالي وإحالة هذا الملف حسب القرارات الموجودة إلی المحاکم الدولية الجنائية.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. 
abl.majeed.m@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى