أخبار إيرانمقالات

تطرف و إرهاب يبني بعضه

 

 

الحوار المتمدن
5/9/2017
 
بقلم:فلاح هادي الجنابي


صفقة الخزي و العار التي تم إبرامها بين قطبين من أقطاب التطرف الديني والارهاب في المنطقة تحت إشراف و توجيه نظام الملالي و رعاية نظام الدکتاتور بشار الاسد، لازالت تلفت الانظار بقوة نحوها و تثبت للعالم کذب و زيف کل المزاعم و الدعاوي التي کانت أبواق النظام الايراني و تابعه حزب الله و من لف لفهم بشأن العداء المستفحل بين جبهة التطرف و الارهاب”الملاوية” و بين جبهة التطرف الديني و الارهاب”الداعشوية”، فقد أکدت للعالم کله من إن”ملة التطرف و الارهاب” واحدة و أهدافها و غاياتها مشترکة.

حزب الله الذي کان يتمشدق بعدائه الشديد لتنظيم داعش و عزمه الکامل علی إبادته و القضاء عليه قضاءا مبرما، يخرج علی العالم ببيان ينتقد فيه منع التحالف الدولي وصول مساعدات لقافلة تنظيم داعش العالقة في صحراء سوريا، والاهم من ذلک إن النظام السوري و حزب الله يبحثان عن طريق بديل لمقاتلي “داعش” وعائلاتهم المتجهين إلی معقل المتطرفين شرق سوريا. خصوصا بعد أن أعلن التحالف يوم السبت الماضي بأنه ليس معنيا بذلک الاتفاق. وهذا السعي المحموم من جانب نظام دمشق و حزب الله هو بتوجيه من قبل نظام الملالي الذين لايريدون أبدا القضاء علی أخوانهم في التطرف الاسلامي و الارهاب و يبحثون بمختلف الطرق من أجل إنقاذهم من ورطتهم.

قبل أشهر، وعندما کانت تبادر زعيمة المقاومة الايرانية مريم رجوي الی التأکيد علی إن نظام الملالي هو بمثابة بؤرة التطرف الاسلامي و الارهاب وإنه الاب الروحي لداعش و له علاقات مشبوهة مع داعش وکافة التنظيمات الارهابية المتطرفة فإن البعض کان يتصور هذا الموقف علی إنه مبالغة وإن نظام الملالي يقف في جبهة و تنظيم داعش في جبهة معادية، لکن صفقة الخزي و العار فضحت جبهة التطرف و الارهاب و بؤرتهم الآسنة أي نظام الملالي و فضحتهم أمام العالم کله.

نظام الملالي الذي يمر بأوقات صعبة و بالغة الخطورة و يعلم جيدا بأن وقت فتح دفاتر حساباته مع أکثر من طرف و جهة قد باتت وشيکة، يعلم جيدا بأن تلاشي أبنه الروحي داعش سوف يقرب رقبته من مقصلة الحساب، ولهذا فإنه يعمل المستحيل من أجل تلافي ذلک و وضع کل إمکاناته من أجل الدفاع عن داعش و ضمان بقائه و إستمراره حتی يشغل المنطقة و العالم لفترة أطول بسفاهاته و جرائمه.
ليس تنظيم داعش من قد باتت نهايته قريبة و وشيکة فحسب بل إن النظام الايراني بنفسه قد بات قاب قوسين أو أدنی من نهايته الحتمية وإن فجر الحرية و الخلاص في إيران قد باتت قريبة ولاغد إطلاقا لا للتطرف الاسلامي و لا للإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى