أخبار إيرانمقالات

الملالي يواجهون الرفض الشعبي بتصعيد القمع و الاعدامات

 


 الحوار المتمدن
1/9/2017


بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

في خضم تصاعد مد الرفض الشعبي الايراني ضد نظام الملالي ولاسيما بعد أن إتسعت دائرة حرکة المقاضاة المطالبة بتفح ملف مجزرة عام 1988 و محاکمة قادة و مسؤولي النظام المتورطين فيها وعلی رأسهم الملا خامنئي، خصوصا بعد أن تزايدت التحرکات و النشاطات الاحتجاجية ضد النظام بشأن مجزرة صيف عام 1988 وصارت بمثابة حراک شعبي، فإن نظام الملالي و کعادته و دأبه دائما، لم يجد من مناص من أجل مواجهة هذه الاوضاع سوی بالمزيد من القمع و المزيد من تصعيد الاعدامات.

معاداة القيم الانسانية برمتها وفي مقدمتها الحريات بمختلف أنواعها، هي من أهم خصائص نظام الملالي ذلک إنه نظام قد تم تأسيسه علی القمع و الاضطهاد لکونه يعتمد علی أفکار و قيم قرووسطائية أکل عليها الدهر و شرب، وإن ماقد حصل لمختلف شرائح و أطياف و مکونات الشعب الايراني علی يد هذا النظام لايمکن وصفه و مقارنته بأية فترة أخری في التأريخ الايراني المعاصر، والذي يساعد ملالي إيران علی الاستمرار في نهجهم القمعي التعسفي هذا، هو سياسة المماشاة و المسايرة مع هذا النظام الذي لايزال مستمرا علی الرغم من عدم جدواه و عدم تحقيقه أية نتيجة.

هذا النظام الذي جابه دائما علی مرئی و مسمع من المجتمع الدولي تطلعات الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية بالحديد و النار، ويکفي أن نشير الی ماقد قام به النظام ضد إنتفاضة عام 2009، والتي سفک فيها الدماء بکل بربرية وأمام العالم کله، وهو عندما يجد اليوم تصاعد الرفض الشعبي ضده بالقوة الحالية، فإن تصعيده للممارسات القمعية بحيث تجاوز عدد الذين تم تنفيذ أحکام الاعدام خلال شهر آب/أغسطس فقط أکثر من 50 فردا، وبطبيعة الحال فإن هذه مجرد مقدمة لمخطط دموي واسع النطاق يعد له النظام في أقبيته، وهو مايدعو المجتمع الدولي الی أن ينتبه الی هذا الامر ولايتصرف کما فعل أثناء إنتفاضة عام 1988.

لقد آن الاوان کي يقف المجتمع الدولي بوجه الممارسات البربرية لهذا النظام وأن لايسمحوا له بالمزيد من التمادي وان يکرر سيناريوهاته الدموية السابقة بحق الشعب الايراني، وإن المقاومة الايرانية التي حذرت و تحذر من الممارسات الاجرامية لهذا النظام و ضرورة أن يتصدی له المجتمع الدولي بکل جدية و حزم وعدم السماح له بالتمادي و إيقافه عند حده و إفهامه بأن الشعب الايراني و المقاومة الايرانية ليسا لوحدهما وان العالم يقف معهما و يساند نضالهما المشروع وإنه”أي المجتمع الدولي”لن يسکت عن أي إنتهاکات لنظام الملالي تجاه النشاطات الاحتجاجية للشعب الايراني.

زر الذهاب إلى الأعلى