أخبار إيرانمقالات

کلمة السر لضمان الامن و الاستقرار في المنطقة

 

 

دنيا الوطن
30/8/2017

بقلم: فاتح المحمدي

 

التطرق الی الاخطار و التحديات المحدقة بالعراق منذ عام 2003، و التي أثرت و تؤثر عليه بإستمرار، ومع کثرتها و تباينها، لکن أخطرها و أکثرها تأثيرا و فعالية علی هذا البلد من کل النواحي کان ولايزال نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.

الحرب الجارية ضد تنظيم داعش و مارافقها و يرافقها من آثار و تداعيات و نتائج بالغة الخطورة، ولاسيما الاحتقان الطائفي و مايتخلله من أعمال عنف و إرهاب، و عدم الاستقرار السياسي و الذي يکاد هو الآخر بفعل التدخلات السافرة للنظام القائم في إيران، الی جانب الاوضاع الاقتصادية بالغة السوء و الاوضاع الاجتماعية الوخيمة، هي من أهم معالم المشهد العام في العراق حاليا، والذي يمکن ملاحظته جيدا هو إن العامل السلبي الاهم و الاکثر تأثيرا في تفاقم الاوضاع في العراق وعلی مختلف الاصعدة، هو تدخل النظام الايراني الذي تجاوز الحدود المألوفة للتدخل و وصل الی مستوی يجعل العراق و شعبه رهين للأجندة الخاصة لهذا النظام.

المشکلة التي يجب الانتباه لها جيدا و التفکير فيها مليا، هو إن لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية أذرع مختلفة في العراق في داخل البيت الشيعي و في خارجه أيضا، وهو يقوم بتحريک هذه الاذرع وفق متطلبات و مقتضيات مصالحه في العراق و المنطقة و العالم و هذا مايجعل الاوضاع السياسية و الامنية و حتی الاقتصادية تخضع بقوة لعمليات الشد و الجذب في المناورات و التحرکات السياسية المريبة و المشکوک في أمرها لهذه الاذرع، مما يدفع بالاوضاع نحو الاسوء و الاسوء.

کانت و ستبقی مشکلة العراق الاکبر تکمن و تتعلق بالتدخلات السافرة للنظام الايراني في العراق و في جعله هذا البلد قاعدة أساسية في عمليات تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب الی المنطقة و العالم و بطبيعة الحال فإنه و منذ أن ساد نفوذ النظام الايراني في العراق فإن هذا البلد صار يشکل تهديدا علی أمن و إستقرار دول المنطقة و إن هذه الدول باتت تحذر من العراق بسبب من ذلک و الملاحظ هو إنه ولکي يبقی هذا النفوذ المشبوه المعادي لمصالح العراق و شعبه فإنه لابد من أن لايسود السلام و الامن و الاستقرار في هذا البلد تماما کما هو الحال في سوريا و اليمن و لبنان، مع ضرورة ملاحظة الدور الايراني المشبوه في سوريا وبالاخص من حيث العمل علی إحباط و إفشال أي توجه عربي او اسلامي او دولي جاد من أجل إيجاد حل للمشکلة السورية.

الطريق الوحيد لإنقاذ العراق و دول المنطقة الاخری من المحنة التي يمر بها، تکمن في إنهاء التدخلات الاجنبية فيه وبالاخص التدخل الاخطر و الذي يکمن في تدخل النظام الايراني حيث بات يشکل خطرا ليس علی العراق وانما المنطقة کلها بل ويمکن القول بأن التدخلات الاجنبية الاخری التي جرت و تجري في العراق هي بسبب من تدخلات هذا النظام والذي أثبتت الاحداث و التطورات إنه فعلا وکما قالت الزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي، أخطر من القنبلة الذرية بمائة

زر الذهاب إلى الأعلى