أخبار إيرانمقالات

ام الشهيد الايراني – شموخ وصلابة لا تجاری

 

 

28/8/2017
صافي الياسري

حين اکملت کتابي عن المرأة الايرانية عام 2004 ثم طبعته وتم توزيعه وقرأته بناتي واخواتي العراقيات قالت لي اکثر من عراقية انها بکت لهول المعاناة التي واجهتها بنت ايران اما واختا وزوجة ،وفي الحقيقة کان کتابي الذي حمل عنوان ( المرأة الايرانية والبحث عن سواحل الحرية ) في جوهره انذارا موثقا للمرأة العراقية وتحذيرا من السير في طريق ولاية الفقيه الذي کان يغذ الخطی عليه عملاء ايران الذين سلمتهم اميرکا کراسي النفوذ والسلطة في العراق ، وهو في الوقت ذاته تصوير دقيق لعظمة المرأة الايرانية  وصلابتها في مواجهة الظلم والجور وقمع الملالي ،هذه الصلابة التي اعيد تصويرها اليوم من خلال رسالة السيدة ام الشهداء رضائي التي وجهتها الی الشعب الايراني والسجناء السياسيين المضربين عن الطعام وقد ورد فيها :
 يا أبناء  الشعب الإيراني الأعزاء الخائضين  اضرابا عن الطعام في سجن جوهردشت، سمعت رسالتکم الشجاعة التي أرسلتم  لليوم السادس والعشرين من إضرابکم عن الطعام من سجن جوهر دشت  وهي مدعاة لغاية الفخر والإعتزاز رغم أن قلبي جريح  من معاناتکم ومشکلاتکم . وأحيي نيابة عن أمهات شهداء مجاهدي خلق انتم وجميع أبنائي الأعزاء في سجن جوهردشت وسجون آخری ممن يخوضون إضرابا عن الطعام من أجل الحصول علی حقوقهم وکرامتهم الإنسانية.
ندعو الله تعالی أن يدعمکم ويحميکم  ويزيد  من إيمانکم وقوتکم حيال ممارسة التعذيب وتعامل النظام اللاإنساني معکم  في سجونه، النظام الذي لا يتخلی عن اي ظلم وإضاعة حق بحقکم أنتم السجناء العزل والأسری. ويذکر انکم لستم وحدکم ونحن نقوم بتنفيذ کل ما في وسعنا لتوسيع نطاق دعمکم والدفاع عن حقوقکم في إيران والعالم. کما معکم ويحميکم  مناصرو أشرف وأنصارالمقاومة وإيرانيون أحرار داخل وخارج البلاد.وليس لکم اي ذنب الإ وقف حياتکم  من أجل الحرية ورفاهية الشعب الإيراني کما أضاء إضرابکم ومقاومتکم نبراسا مشتعلا آخر في مقاومة المواطنين للحصول علی الحرية.
واليوم اتسعت حرکة المقاضاة من أجل الشهداء ويشهد هؤلاء المجرمون بعد ما يقارب أربعة عقود من ممارسة التعذيب وقيامهم بقتل أبنائنا نشهد دماء الشهداء الطاهرة  انقلبت وبالا عليهم وحاليا انهزم الجلاوزة وأصبحوا مکروهين لدی المواطنين ويرکعون مقابل المقاومة للشعب الإيراني .
و سیعلم الذین ظلمو ای منقلب ینقلبون
نيابة عن أمهات شهداء مجاهدي خلق – عزيز رضايي – 25أغسطس/آب

زر الذهاب إلى الأعلى