تقارير

ناشيونال إنترست: هکذا ينشط “حزب الله” في أمريکا منذ عقود

26/8/2017

 

قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريکية: إن “حزب الله اللبناني المصنّف علی قائمة الإرهاب الأمريکية، نشط في العمل داخل الولايات المتحدة لعقود، وقام عدد من أعضائه بالعديد من المهام؛ من بينها غسل أموال، وجمع الأموال، بالإضافة إلی عمليات مراقبة”.
وتکشف المجلة أنه، في مطلع يونيو الماضي، أُلقي القبض علی علي کوراني، في مطار جون کينيدي بنيويورک بسبب هجوم محتمل لـ “حزب الله”، وفي نفس الوقت تقريباً أُلقي القبض علی سامر الديک في ميشغان، واتُّهم بالسفر إلی بنما لإجراء عمليات مراقبة ضد أهداف إسرائيلية بقناة بنما.
وفي فبراير الماضي، أُلقي القبض علی رجل ثالث؛ وهو فادي ياسين، واتُّهم بتدريب وإرسال أسلحة إلی أحد أعضاء “حزب الله” في لبنان.
رد الأمريکيون علی هذه الاعتقالات بالصدمة، علی الرغم من أن الکثيرين کانوا علی علم تامٍّ بأن أعضاء “حزب الله” کانوا يعملون علی أرض الولايات المتحدة، خاصة کوراني، الذي کان ينشط داخل أمريکا منذ عقود، وهو أحد أعضاء جناح العمليات الخارجية التابع لـ “حزب الله”، وهو أکثر الأجنحة خطورة بالحزب.
المجلة الأمريکية تذکر أن الجمعيات الخيرية التابعة لـ “حزب الله”؛ مثل کشافة المهدي، والمدارس الشيعية، ومؤسسة الشهداء، ما هي إلا کيانات تقدّم الأموال الخيرية لأسر مقاتلي “حزب الله”، وهي اليد الطولی للحزب داخل أي مجتمع.
وتأخذ المجلة مؤسسة “الشهداء” کمثال، فهي تعمل في بلدان مختلفة وتحت رعايات مختلفة، ففي الولايات المتحدة تسمّی باسم منظمة الخير الخيرية، ويقع مقرّها في “ديربورن”، وهي مسؤولة عن توجيه المساهمات من الأعضاء والمؤيدين مباشرة إلی قادة “حزب الله” في لبنان.
بالإضافة إلی ذلک، فإن “حزب الله” يدير شبکة غشّ واسعة النطاق تنشط في عشر ولايات أمريکية علی الأقل، ومن ضمن ذلک ميشغان، وکاليفورنيا، وفلوريدا، وجورجيا، وإلينوي، وکنتاکي، وميسوري، ونيويورک، وکارولينا الشمالية، وفرجينيا الغربية.
کما أن الحزب أنشأ شرکات في الولايات المتحدة، من بينها شرکات عطور، وکلها کانت تستخدم في عمليات غسل الأموال للحزب الإرهابي، علی حد وصف المجلة.
وعمد الحزب أيضاً إلی عملية شراء السيارات المستعملة في الولايات المتحدة وإعادة بيعها في أفريقيا، وهي جزء من شبکة عالمية لغسل الأموال، شارک بها البنک اللبناني الکندي، حيث کان الحزب يقوم بهذه الطريقة بعملية غسل الأموال التي يتحصّل عليها من تجارة الکوکائين.
ولعل واحدة من أکثر عمليات التزوير التي قام بها أفراد تابعون لـ “حزب الله” في الولايات المتحدة الأمريکية هي عملية تهريب وبيع السجائر غير الخاضعة للضريبة، حيث يُعتقد أن الحزب حصل جراء عمليات التهريب هذه علی عشرات الآلاف من الدولارات.
وقد شارک “حزب الله” أيضاً في عمليات قرصنة إلکترونية، أثناء حرب يوليو عام 2006 علی لبنان، بعد أن قام قراصنة إسرائيليون بضرب المواقع الإلکترونية التابعة للحزب، فرد قراصنة تابعون للحزب في الولايات المتحدة الأمريکية باختراق خوادم تلک المواقع الموجودة في أمريکا وقاموا بإعادتها للعمل.
ووفقاً لتقرير صادر عن دائرة أبحاث “الکونغرس الأمريکي”، فإن الولايات المتحدة قامت بعمليات متابعة وفرض عقوبات علی الحزب ومؤيديه، فلقد حظرت علی کافة مواطنيها تقديم أي دعم مالي للحزب أو الدخول في معاملات تجارية معه، کما حظرت دخول أي شخص منتمٍ للحزب، ورحّلت کل الأفراد المرتبطين به.
وتری المجلة أن علی الولايات المتحدة الأمريکية وحلفائها أن تستمرّ بملاحقة مصادر التمويل التابعة لـ “حزب الله”؛ من خلال التعاون مع وزارة الخزانة والقطاع الخاص، وفرض المزيد من الإجراءات ضد مصادر التمويل الخاصة بالحزب.

زر الذهاب إلى الأعلى