أخبار إيران

بيان الدکتور محمد ملکي بمناسبة الذکری السنوية للإعدامات في العام 1988 ونشر التسجيل الصوتي لحوار آية الله منتظري


أصدر الدکتور محمد ملکي أول رئيس جامعة طهران بعد الثورة ضد الملکية بيانا بشأن الذکری السنوية لمجزرة 30 ألف سجين سياسي في العام 1988 جاء فيه: 

لن أدخر جهدا حتی آخر رمقي

أيها المواطنون، أيها الشباب والطلاب الأعزاء
مضی نحو عام علی نشر التسجيل الصوتي للمرحوم آية الله منتظري. الکشف عن وثائق تتعلق بواقعة وصفها المرحوم منتظري بأنها جريمة تاريخية تسجل في ذاکرة التاريخ. ذلک التسجيل الذي أوصل لأول مرة إلی أسماع ملايين من الإيرانيين نساء ورجالا خفايا کثيرة علی لسان آية الله. 
وتحدث آية الله منتظري بلغة حادة وصريحه عن حقائق بشأن صيف 1988 حيث أدهشت العالم. إنه أماط اللثام في الحوار عن لجنة موت وجرائمها، لکي يطلع العالم علی ما حلّ ويحلّ بالشعب الإيراني في الجمهورية الإسلامية. حيث عشرات الآلاف من خيرة رجال ونساء إيران اودعوا إلی فرق الموت خلال عدة أيام کانت جريرتهم الالتزام بمعتقداتهم ونقد الحکم. وأخذت هذه المبادرة صدی في أرجاء العالم حيث بدأت کل الأوساط المعنية بحقوق الإنسان تعيد الحديث عن تلک الجرائم.
أيها المواطنون، أحبائي الطلاب والشباب.. أمل المستقبل…
وعدتکم بأن أبقی معکم حتی آخر نفس. وأحارب الظلم والجور بجانبکم وأن أکون مدافعا عن حرية شعب ذاق عذابات الإضطهاد. وأعرف لکل اياب، ذهاب. أعاني منذ مدة من آلام مستعصية، ولکن أتمنی أن أوفي بوعدي بمساعدة من الله والشعب.  وأقسم بالإنسانية أن أبقی وفيا بهذا العهد. وأبذل جهدي للمقاضاة لکي نری يوما يقف فيه الجلادون والمجرمون آمام العدل.
أحذر مرة أخری کبار المسؤولين وقادة نظام ولاية الفقيه من أنه لن يطول الوقت حتی تنالوا مصير کل المستبدين وسوف ترون يوما يقتص منکم الشعب بما فعلت أيديکم من إراقة دماء الأبرياء. وسيحل يوم تحاسبون فيه علی أکاذيبکم وسرقاتکم وجرائمکم. کونوا مطمئنين أن حرکة المقاضاة من قبل الشعب الإيراني ستضعکم يوما ما أمام محاکمات عادلة. إني أوجه بدوري تقديري لکل اولئک الذين يبذلون جهودا في أرجاء المعمورة للمقاضاة.
وأخيرا أستذکر،
کل السجناء السياسيين في سجن رجايي شهر (جوهردشت) من أمثال رضا شهابي، وجعفر اقدامي، وحسن صادقي، وابوالقاسم فولادوند، وسعيد ماسوري، ومحمد بنازاده امير خيزي، وسعيد شيرزاد وغيرهم من السجناء الذين اضطروا إلی الإضراب عن الطعام للدفاع عن حقوقهم الشرعية والإنسانية.
التحية للسجناء السياسيين، روئين عطوفت، ونرجس محمدي، وعبدالفتاح سلطاني، ومريم أکبري منفرد، وزهراء زهتابجي، وآرش صادقي، وغولرخ ايرايي، ورضا ملک، وفاطمة مثنی، وآتنا دائمي، وکل الأبرياء الأسری في نظام ولاية الفقيه.
الدکتور محمد ملکي (أغسطس 2017).

زر الذهاب إلى الأعلى