أخبار إيران

منح الثقة لحکومة ”روحاني” وانکشاف ازمات ومآزق وفساد النظام الممنهج

 

في غضون النزاعات بين أجنحة النظام علی تشکيلة حکومة الملا ”روحاني” الجديدة والمطالبة بالحصة من السلطة ، انکشفت جوانب من الأزمات و المأزق وحجم الفساد الممنهج في نظام الملالي . حيث اعترف ”هداية الله خادمی” نائب رئيس لجنة الطاقة في برلمان الملالي قائلا:  جل السادة والمسؤولين في السلطة منشغلون بمصالحهم الشخصية . حيث نری هناک في بلدنا نجل أحد المسؤولين قد استخدم المراباة ، ولا أحد تمکن من السيطرة علی هذه الظاهرة کما انه لا توجد أي رقابة علی أداء هؤلاء الأشخاص . هناک عدة اشخاص مُحدثي النعمة ، باستخدام المراباة  واستغلال مناصب آبائهم ، مما عمق من ظاهرة الفساد المستشري في البلاد … ويجب أن أقول إن إيران هي بمثابة الجنة لأولئک المختلسين.« تهران نيوز19 أغسطس/ آب2017  » کما وقد أشار الأخير الی دائرة الفساد التي مست أعضاء الجمعية البرلمانية ووزارة النفط ، والدورالتي لعبته في ”منح الثقة” – لحکومة روحاني –  مخاطبا رؤساء السلطات الثلاث قائلا : اوقفوا هذا الفساد والتعاملات الربوية المتبادلة حيث ان أي نائب في البرلمان فإن لم يکن لديه أمل في التعيين- في وزارة النفط – لم يصوت لصالح من ليس له مصحلة عنده ولو لم تکن هذه الحالة لکنا نشاهد التصويت علی الوزراء المقترحين  کان يجري علی نحو أفضل في صدقية مؤيديهم ومعارضيهم وحقيقة العدد الفعلي من الأصوات.« نخست نيوز19 أغسطس/ آب2017 »
وتجدر الاشارة الی انه خلال الأيام الماضية أکد عضو في برلمان الملالي قائلا: أن وزارة الصحة اصبحت  وزارة  ”المراباة ” وتعيين الأقارب « موقع تسنيم 16 أغسطس/ آب2017 »
وقد اعترف ”فلاحت بيشه” عضو لجنة الأمن في برلمان الملالي أن : « بعض الأشخاص يسعون تحت عنوان ”الحکومة التنموية” الی إنشاء علاقات نافذة مستندين علی المراباة … ونتيجة لهذا الوضع، کبارالهاربين المتورطين في قضايا مالية ومصرفية سيواصلون أنشطتهم في – السرقة والنهب – ، في حين أن المفلسين الصغار والمزارعين  لا يتمکنون من الحصول علی أي قرض کان». « موقع تسنيم 19 أغسطس/ آب2017 »
وکتبت صحيفة ”إبتکار” الحکومية نقلا عن عضو في برلمان الملالي حول شراء ذمم واصوات لـ ” منح الثقة ” للحکومة في البرلمان ، قائلة : عندما تخرج هذه اللوبيات من حالتها الطبيعية ، فإنها تأخذ مظهراً غيرجيد، وعلی حد تعبير أحد النواب ، تتحول الأخيرة من الإستشارة والمداولة الی “اللصوصية”.
فيما أشارت صحيفة ”اعتماد” الحکومية الی الإنتخابات الرئاسية في نظام الملالي مستخدمة کلمة ” ايران” بدلا من النظام ، معترفة أن النظام يواجه أزمة اکثر خطورة ومنها کتبت : «إنه انطباع خاطئ إذا اعتقدنا أن الانتخابات الرئاسية ستکون شيئا رائعا علی طريق التحول في البلاد».
وفي الواقع کان ولايزال المطلوب للحکومات التي تتوالي السلطة ، الحفاظ علی الهيکل الإداري والتنفيدي والتنظيمي والرقابي والتشريعي الراهن في إيران .. وأن الحکومة الحالية تتبع من سبقتها من الحکومات . « صحيفة ”اعتماد” 20 أغسطس/ آب2017 »

زر الذهاب إلى الأعلى