أخبار إيرانمقالات

مجزرة 1988 قضية رأي عام عالمي

 

 

الحوار المتمدن
21/8/2017


بقلم:فلاح هادي الجنابي


 من الخطأ الکبير التصور بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لايهتم و لايکترث لحرکة المقاضاة التي تقودها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية،

والخاصة بالمطالبة بمحاسبة قادة و مسؤولي النظام وفي مقدمتهم المرشد الاعلی خامنئي، علی خلفية إشتراکهم في جريـ إبادة أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق في صيف عام 1988، خصوصا وإن للسيدة رجوي تجارب بارزة يعتد بها بهذا الصدد، فهي التي قادت الحملة القضائية لإخراج منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب کما إنها بنفسها من قادت حملة إخراج سکان ليبرتي من العراق و حققت إنتصارين بارزين هزت من خلالهما النظام الايراني هزا.


حرکة المقاضاة التي تقودها السيدة رجوي، قد نجحت في إيجاد قاعدة شعبية لها في داخل إيران من خلال الحراک الشعبي و قاعدة دولية من خلال التعاطف و الدعم و المساندة التي تبديها الاوساط السياسية و التشريعية و الحقوقية لهذه الحرکة، بحيث يبدو النظام الايراني أشبه مايکون بين کماشتي الداخل و الخارج، ويبدو واضحا بأن السيدة رجوي تريد أن تؤکد لهذا النظام من إن دماء شهداء مجزرة صيف عام 1988 تطاردهم في کل مکان ولايهدأ لها بال حتی تقتص منهم و تجعلهم يدفعون ثمن جريمتهم النکراء.


هذه الحرکة التي تقودها السيدة رجوي منذ سنة ولازالت مستمرة علی أفضل مايکون، يمکن إعتبارها بمثابة جبهة جديدة فتحتها ضد النظام و هي ستفضي من دون شک الی مواجهة حاسمة من شأنها أن يتداعی عنها الکثير من النتائج و التداعيات التي ستؤثر سلبا علی النظام، خصوصا إذا ماعلمنا بأن السيدة رجوي قد نجحت من خلال هذه الحملة لتدويل هذه الجريمة و جعلها قضية رأي عام عالمي، وهو مايرعب النظام کثيرا و يجعله في حيرة من أمره ولايعرف کيف سيتعامل مع هکذا حرکة تشکل ليس صداعا وانما کابوسا مرعبا له.


مجزرة صيف عام 1988، والتي إعتبرتها منظمة العفو الدولية بمثابة جريمة ضد الانسانية، فشل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية فشلا ذريعا في التغطية عليها و إخفائها و طمس معالمها، خصوصا وإنه قد إرتکب هذه الجريمة بحق أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق التي کان لها الدور الاکبر في إسقاط نظام الشاه و منظمة مجاهدي خلق تعتبر شهدائها بمثابة بذور حق و خير تثمر عن المزيد و المزيد من المناضلين الذي يواصلون المسيرة حتی إکمالها بإسقاط هذا النظام وهذا تماما ماتهدف إليه حرکة المقاضاة.

زر الذهاب إلى الأعلى