العالم العربي

أعوام علی مجزرة الکيماوي.. أطباء: هکذا خنق النظام أطفال الغوطة

 


20/8/2017


روی أحد الأطباء الذين شهدوا مجزرة الکيماوي التي ارتکبها النظام بحق المدنيين في الغوطة الشرقية في 21 آب 2013، تفاصيل المجزرة، وکيف کان الفريق الطبي عاجزاً عن تقديم العون اللازم للمصابين بسبب نقص المواد الطبية.
وقال الطبيب خليل الأسمر “لقد شعرت ذلک اليوم بالعجز وقلة الحيلة. شعرت بالخوف علی الفريق الطبي. لم أکن أريد أن أفقد أي واحد منهم. قتل شخص واحد من العاملين في المجال الصحي وأصيب آخرون بفعل المواد السامة. لقد وقت الفاجعة أمام أعيننا، وکنا عاجزين عن تقديم العون اللازم للمصابين بسبب نقص المواد الطبية”.
أوضح الأسمر الذي کان أيضا أحد شهود العيان علی مجزرة الکيماوي، أن المجزرة کانت السادسة في سوريا، وأن قوات النظام شنت هجوما قويا علی الغوطة الشرقية المحاصرة، وبدأت المستشفيات تغص بالقتلی والمصابين بفعل المواد السامة.
وأضاف الطبيب، أن استخدام قوات بشار الأسد أسلحة کيماوية ضد المدنيين في الغوطة الشرقية، أدی إلی مقتل أکثر من ألف و400 شخص، أغلبهم من النساء والأطفال.

وانتقد الأسمر في تصريح لوکالة الأناضول صمت المنظمات الدولية تجاه الاستخدام الواضح والصريح للأسلحة الکيماوية من قبل نظام الأسد، مشيرا إلی أن الغضب اعتری ولا يزال يعتري سکان الغوطة الشرقية، لا سيما بعد الأسئلة “السخيفة” التي دأب المسؤولون الأمريکيون علی توجيهها لمعرفة سبب استخدام نظام الأسد لغاز السارين.

من جهته، قال اختصاصي جراحة الصدر الدکتور سامر الشامي، إن الأطفال يوم مجزرة الکيماوي فارقوا الحياة أمام أعين الأطباء والممرضين، دون أن تستطيع الفرق الطبية فعل شيء.

وأضاف “استقبل مرکزنا في ذلک اليوم 630 مصابا بغازات کيماوية، لسوء الحظ، استشهد 65 شخصا منهم”، مشيرا إلی أن المصابين الذين جری إنقاذهم عانوا لفترة طويلة ضيق التنفس وتأثيرات المواد الکيماوية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى