العالم العربي

بکی طفلة أنقذها ومضی ..أبو کفاح أحد ضحايا رصاص الغدر بالخوذ البيضاء+ فيديو

 
نعت منظمة “الدفاع المدني في سوريا” اليوم السبت، 7 من کوادرها، نتيجة عملية الاغتيال التي نفذها مجهولون، بمرکز لها في بلدة سرمين بريف إدلب.
ومن بين ضحايا العملية البشعة “محمد ديب الهر” (أبوکفاح)، ذلک الشاب المتطوع في مجموعة “الخوذات البيضاء” الذي ظهر في مقطع مصور بث علی يوتيوب بتاريخ 29 أيلول 2016، ضمن مشهد إنساني مؤثر، وهو يبکي طفلة لم يتجاوز عمرها الشهر، بعد أن انتشلها من تحت الأنقاض عقب قصف منزلها من قبل طائرات العدوان الروسي في مدينة إدلب.
خلال عرض المقطع المصور علی شبکة “بي بي سي” البريطانية، دخلت المذيعة “کيت سيلفرتون” في نوبة بکاء من فرط التأثر بالمشهد، واستکملت قراءة الأخبار والدموع علی وجنتيها، بحسب ما ذکرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
 
هذا وأثارت جريمة تصفية 7 عناصر من “الدفاع المدني” في بلدة سرمين بريف إدلب، غضب علی منصات التواصل الاجتماعي، وسط حملة تضامن واسعة مع أصحاب “الخوذ البيضاء”.
 
فقد کتب “مصطفی سيجري” مدير المکتب السياسي في “لواء المعتصم” التابع للجيش السوري الحر، عبر سلسلة تغريرات له في موقع تويتر “شباب الدفاع المدني يُقتلون غدراً لأنهم أحد الوجوه المشرقة للثورة، وقد احرجوا العالم بتسليط الضوء علی جرائم الأسد فأرادوا إسکات صوتهم اليوم”.
وأضاف سيجري “جريمة الغدر بشباب الدفاع المدني ليست صدفة او بقصد السرقة بل هي جريمة منظمة يقف خلفها الأسد بأدواته المعروفة لشيطنة إدلب تمهيداً لحرقها”.
وأردف “استهداف الدفاع المدني اليوم بهذه الطريقة يأتي بهدف دفع المجتمع الدولي لإيقاف الدعم عن المنظمات الإنسانية والخدمية وفرض حصار کامل علی إدلب”.
 

الناشط الإعلامي “سمير المطفي” قال علی حسابه في موقع فيس بوک “الهدف من قتل عناصر الدفاع المدني إعلامي بحت، الذي أرسل المرتزقة ليقتلوهن يرغبون في إيصال رسالة عن طريق استهداف المؤسسة الوحيدة المتفق علی نظافتها، والله يستر ما يکون في ضربات تانية علی شخصيات وکيانات مؤثرة”.
من جهته، کتب الصحفي ياسين أبو رائد کتب علی صفحته “قتل سبعة عناصر من الدفاع المدني وسرقة سيارات فان و7 دراجات نارية، والحواجز في غفوة”.
وبدوره قال الإعلامي “غسان ياسين” عبر حسابه في موقع تويتر “تصفية سبعة من أبطال الدفاع المدني في سرمين صباح اليوم، وفي الأمس انتحاري يقتل عشرات من الجيش الحر في ريف درعا، في عملية واضحة لتفخيخ المناطق المحررة من الداخل وإشاعة الفوضی والرعب”.
وتأسست منظمة الدفاع المدني بسوريا أو کما  تعرف “الخوذ البيضاء” أواخر 2012 بعد تخلي منظمات الإغاثة عن مهامها في إسعاف الجرحی، وأنشأ نحو مئة مرکز في 8 محافظات سورية، وتعمل کهيئة مستقلة علی إسعاف الجرحی وانتشال وتوثيق القتلی في عموم سوريا، وتعمدت قوات الأسد وطائرات العدوان الروسي علی استهداف مقرات وکوادر الدفاع المدني في جميع المناطق المحررة.
 
 
ورشحت منظمة الدفاع المدني لنيل جائزة نوبل للسلام، وحصد جائزة “الأوسکار”لأفضل فيلم وثائقي قصير، وکانت المنظمة السويدية الخاصة “رايت لايفليهود” قد منحت في ايلول 2016 جائزتها السنوية لحقوق الإنسان -التي تعد بمثابة “نوبل بديلة”- لمتطوعي “الخوذ البيضاء”، مشيدة “بشجاعتهم الاستثنائية وتعاطفهم والتزامهم الإنساني لإنقاذ المدنيين من الدمار”.
 
 
 
 
 
 
زر الذهاب إلى الأعلى