العالم العربي

تحذير هنري کيسنجر تجاه نفوذ النظام الإيراني بعد التخلص عن داعش

 
9/8/2017


في عام 2012 توقع “هنري کيسنجر” السياسي الأمريکي المخضرم وقوع حرب عالمية ثالثة في منطقة الشرق الأوسط ولاحقاً عاد ليقدم رؤيته للحل في سوريا کما يراه في مرحلتين أولهما القضاء علی داعش وبحث مصير بشار الأسد ثم إقامة حکم فيدرالي لسوريا وهو ما عبر عنه في رسالة لأوباما بحسب “وول ستريت جورنال” حيث جاء فيها أن إنهاء الحروب يتطلب تقسيم المنطقة.
ويعود کيسنجر بمقال تحليلي جديد نشره في موقع “capx” يتحدث فيه عن تصاعد الدور الروسي وخطورة ذلک علی العالم الغربي حيث يشير إلی قصور السياسة الخارجية الأمريکية وضعفها مقارنة بفترات سابقة لا سيما أثناء الحرب الباردة، کما يحذر بوضوح من أن إيران تعد العدة بمساعدة روسية للحلول مکان داعش في سوريا وذلک في سبيل إعلان امبراطوريتها التي يحذر کيسنجر من أنها ستکون خليفة تنظيم داعش.

حرب العالم مع داعش يمکن أن تکون خير توضيح للقول المأثور، معظم القوی – بما في ذلک إيران الشيعية والدول السنية الرائدة – توافق علی ضرورة تدميره، ولکن أي کيان يفترض أن يرث أراضيه؟ ائتلاف من السنة؟ أم مجال نفوذ تهيمن عليه إيران؟ الجواب بعيد المنال لأن روسيا ودول الناتو تدعم الفصائل المتعارضة.
إذا تم احتلال أراضي داعش من قوات الحرس الثوري الإيراني أو القوات الشيعية التي تدربها إيران وتوجهها، فإن النتيجة يمکن أن تکون حزاماً إقليمياً يصل من طهران إلی بيروت، مما يمکن أن يمثل ظهور إمبراطورية راديکالية إيرانية.

زر الذهاب إلى الأعلى