أخبار إيرانمقالات

القضاء علی النظام الإيراني شريطة انتهاء الحروب والإرهاب

 


شبکة وليد الاخبارية
5/8/2017
بقلم: حسين داعي الاسلام

 

 

قبل ثورة 1979في إيران وتشکيل حکومة دينية معاصرة لأول مرة ، لم تکن هذه النوعية من الإرهاب باسم الدين في العالم معروفة، غير إن مجيئ خميني ومعه التطرف فرض تمهيد الأرضية لانتشار سرطان الإرهاب علی العالم حيث يحاول اليوم بلع منطقة الشرق الأوسط برمتها.
کان يقول نظام الملالي للغرب بأنه يساعدهم ويتوحد معهم بغية إخراج داعش من العراق والغرب ساعدهم بتغطية جوية والإسناد الأرضي ليدمروا المجتمعات السنية لبعض المدن العراق القديمة حيث نری حالياً أنقاض أبنية في مدن الفلوجة والرمادي وآخرها الموصل حيث يتصاعد منها الدخان بعد ، کما قُتل عشرات الآلاف من النساء والرجال والأطفال من أهل السنة خلال مجازر لإبادة الأجيال بينما کان بإمکان الغرب أن يقوم بمساعدة القوی المحلية بإخراج داعش الذي أتی به المالکي إلی العراق.
لقد شاهدنا توسيع نطاق الإرهاب إلی داخل سوريا حيث سبب استمرار الحرب لمدة 7سنوات مع مجازر قُتل فيها مئات الآلاف من الأبرياء، إننا شاهدنا دعم النظام الإيراني لميليشيات الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان و.. هذا هو السرطان المستشري في کل أرجاء الشرق الأوسط .
لکن اليوم نشاهد ملامح التغيير بوضوح وأهمها تغيير سياسة الولايات المتحدة الأميرکية الخارجية بمجيئ الرئيس ترامب وعقد اول مؤتمره في السياسة الخارجية في الرياض مع الملک سلمان بمشارکة قادة 55 بلداً من البلدان العربية والإسلامية من مصر والشرق الأوسط وبلدان خليجية. وهذا تطور عظيم حيث تم إعلان النظام الإيراني بؤرة الإرهاب في العالم لکن کان زمام المبادرة بيد البلدان العربية الذين أقاموا هذا المؤتمر الکبيربهذا العنوان:« سننتصر جميعاً معاً» لأنه سيحدث هذا بالتأکيد.
کما تعرفون أنه وبعد توقيع الاتفاق النووي مع ادارة أوباما السابقة وبعد 8سنوات من التنازل تجاه النظام الإيراني ، تم تحرير 150ملياردولار من الأموال المجمدة لحکومة الملالي: بينما کان يتصور80مليوناً من الشعب الإيراني تحت الحصار بأن ذلک سيکون دعماً جديداً لهم لکن الحقيقة شيئ آخر وقد تم صرف هذا المبلغ لتمويل ميليشيات النظام الإيراني و70ألف من ميليشيات افغانية الذين کانوا يقاتلون في سوريا نيابية عن النظام للاحتفاظ بنظام بشار الأسد السفاح.نعم تم تمويل حزب الله بمبالغ أکثر لتوسيع نطاق الإرهاب أکثر فأکثرفي کل أرجاء الشرق الأوسط .. نعم کان الاتفاق النووي هکذا فضيحة کما کانت کارثة للجميع.
أنظروا إلی معاناة الشعب السوري لتشاهدوا مجازر ضد أکثر من نصف مليون وتدمير ما يعادل مليوني وحدة سکنية ونزوح نصف سکان سوريا في الداخل والخارج والمجازر الجماعية وما شابه ذلک .. نعم کل هذه هي حصيلة نظام يعمل کدمية بيد نظام طهران ، حيث لولم يکن نظام الملالي في طهران ، لما کان حالياً نظام في سوريا ولم يطاق أمام الثورة في سوريا .
نعم ، لقد ترک النظام الإيراني ثلاثة أحداث في المنطقة وهي:
أولاً: خلق الإرهاب ، ودعمه له وتوسيعه ، فمثلا ” داعش“ هو صنيع النظام الإيراني ، ودعم حزب الله الإرهابي بشکل کامل وهو حزب طائفي متطرف ينفذ أوامر أسياده في قم و طهران .
ثانياً: ممارسة القمع والاستبداد الديني في إيران.
ثالثاً: التدخل السافر في شؤون البلدان المجاورة وهذا التدخل لم يعد خافياً علی أحد سواءً في سوريا واليمن والبحرين والعراق والسعودية والکويت وجميع البلدان المجاورة استغلالاً للتوجهات الطائفية المثيرة للاشمئزاز وإشعال فتيل الحرب الطائفية اللامحدودة في المنطقة حيث هذا يعتبر أخطر ما يقوم به النظام الإيراني حالياً بالذات.
فعليه نشاهد بأن الوقوف بوجه النظام الإيراني ليس فقط واجب الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وإنما التصدي بوجه هذا النظام المجرم ، واجب عربي وإسلامي والإقليمي والدولي أيضاً. علينا أن نحول الکلام والمقال والإدانة إلی العمل المنتظم، يجب القيام بمناصرة المقاومة الإيرانية و لتسريع القضاء علی هذا النظام ، هناک ضرورة لمبادرة عملية کما شاهدنا خلال الأيام الأخيرة المبادرة بفرض العقوبات علی قوات الحرس ، نعم يجب إخراج قوات الحرس من المنطقة حتی وبالقيام بهذه المبادرةالمنتظمة ، ُنخلّص المنطقة والعالم من جرائم هذا النظام ونُمهِّد الإطاحة به ، نعم نکرر أن هناک ضرورة ملحة إلی خطوة منتظمة عربية وإسلامية وإقليمية لتسريع القضاء علی هذا النظام لامحالة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى