أخبار إيران

مؤتمر في مجلس الشيوخ الأمريکي: «مواجهة التدخلات الإقليمية والقمع الداخلي لقوات الحرس»

 

 

تم مناقشة موضوع طرق مواجهة تدخلات النظام الايراني الاقليمية والقمع الداخلي  لقوات الحرس  في المؤتمر  الذي عقد في مجلس الشيوخ الامريکي يوم الاربعاء 26/7/2017 شارک فيه شخصيات سياسية بارزة من مؤسسات ومعاهد دراسات للجامعات الامريکية والمتکلمين کالاتي :
السفیر روبرت جوزف مساعد وزير الخارجية سابقا من جامعة الامن الوطني  ، لی اسمیت، الخبير الاقدم من معهد هادسون، رئيس تحرير ويکلي استاندارد، وایلان برمن المساعد الاقدم لمجلس السياسة الخارجية الامريکية، ونادر اسکویی، الخبير الاقدم لمعهد دراسات  الشرق الادنی و رامش سبهرراد، باحثة في  کلية  البحث والتحليل (للمواضيع  والازمات )  في جامعة  جورج میسون.
اشارت رامش سبهر راد في کلمتها الی مصادقة لائحة العقوبات الجديدة للنظام والحرس في الکونغرس الامريکي  ومواقف رئيس مجلس النواب قائلة:
اکد المتکلمون اليوم اهمية الحلول وکيفية تنفيذ اللائحة التي تم مصادقتها في الکونغرس  والاعمال الأخری المتعلقة بها. خاصة حول الادراک الدقيق لخارطة الطريق لتغيير النظام في ايران ودراسة موضوع الدور الحقيقي للولايات المتحدة.

ثم تکلم السفير روبرت جوزف المساعد الأسبق للخارجية الأمريکية في شؤون عدم انتشار الأسلحة والأمن الدولي وقال: لا شک في أن المسؤولين الأقدمين للأمن الوطني في الإدارة الأمريکية يعتبرون النظام الإيراني تهديدا رئيسيا للاستقرار الإقليمي وانتشار الأسلحة. ولا شک في أن هذه القضية سوف تنعکس في نتيجة ناجمة عن إعادة النظر في السياسة تجاه إيران وقد تکون هذه المعرفة التباين الرئيسي بين هذه الإدارة والإدارة السابقة. وبالنتيجة ينبغي أن نشاهد جهودا أکثر من الجانب الأمريکي لمواجهة التواجد المتزايد للنظام الإيراني في سوريا والعراق علی وجه التحديد.
 



روبرت جوزف: مواجهة التدخلات الإقليمية والقمع الداخلي لقوات الحرس

وبشأن التزام النظام بالاتفاق النووي قال السفير روبرت جوزف: إذا کان تقييم الإدارة الأمريکية القاضي بالتزام النظام الإيراني بالاتفاق النووي صحيحا، فالصحة ضئيلة إلی حد کبير وسوف تقتصر علی المجال التقني. … وما قام به المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من حالات الکشف في الآونة الأخيرة تبين أن البرامج النووية والصاروخية للنظام الإيراني لاتزال متواصلة ويتقدم النظام فيها.
وأضاف السفير روبرت جوزف قائلا:
ويعمل النظام الإيراني في الوقت الراهن علی الحصول السريع علی الصواريخ الباليستية وکما أکدت أعتقد أن النظام يمضي قدما في الحصول علی القنبلة النووية ورغم أن امتلاک القلنبة النووية تم التستر عليه في اتفاق منح المزيد من الحوافز للملالي إلی حد کبير ليتظاهروا أنهم أوقفوا سير الامتلاک للأسلحة النووية. وبينما يوحي النظام الإيراني بأنه ملتزم بالاتفاق ونحن نتظاهر بأننا نثق بهم، لايزال برنامجهم للصواريخ الباليستية العابرة للقارات يتقدم نحو الأمام. ولا تنسوا أن الهدف الوحيد للصواريخ الباليستية العابرة للقارات هو حمل الرؤوس النووية.
وبعبارة بسيطة لن يحول برجام دون امتلاک النظام الإيراني للسلاح النووي الذي کان هدفا صريحا ومعلنا له… ويؤدي هذا الاتفاق وفي أفضل حالة إلی تريث في هذا السير ولدی النظام الإيراني قابلية الهروب من ذلک ويتمکن من الحصول علی القنبلة النووية طيلة بضعة أشهر ولو لم تکن بضعة أسابيع.
وأثبت أن مقدمة هذا الاتفاق خطأ علی أرض الواقع. وبدلا من أن يؤدي هذا الاتفاق إلی نظام معتدل، يؤدي إلی تمويل الإرهاب أکثر فأکثر وتوسيع تدخلات النظام الإيراني في سوريا وباقي النقاط.
ويضيع الالتزام بهذا الاتفاق قدرة الولايات المتحدة للقضاء علی تهديد النظام الإيراني في أبعاد أوسع لأنه يضفي الطابع الشرعي علی نظام لاشرعي بل يعزز النظام واقتصاده مما يضعف التحالف الإقليمي الذي يعمل علی القضاء علی المغامرات والهجمات العسکرية للنظام الإيراني وبالتأکيد يتباين مع وجهات النظر الرسمية للوزيري تيلرسون ومتيس التي تؤکد علی أن الحل الثابت الوحيد أمام تهديد النظام الإيراني هو القضاء علی الاستبداد الديني الحاکم.
ولکن وبغض النظر عن هذه الحجج، لن يکون قرار إلغاء الاتفاق سهلا. ومن الأسهل دائما التردد في اتخاذ قرار صعب سوف تنجم عنه انتقادات واسعة لامحالة حيث ثمة مائة دليل للتردد والانتظار والتأخير في اتخاذ القرار للإلغاء.
وقامت الولايات المتحدة بنفس العمل لسنوات متتالية بشأن کوريا الشمالية واليوم نشاهد ما ترتب علی ذلک من نتائج: ظهور عدو خطير يکاد أن يمتلک صواريخ باليستية عابرة للقارات ومزود بالقنبلة النووية. وهذا مستقبل النظام الإيراني وذلک في القريب العاجل إلا أن يتخذ الرئيس إجراء حازما ويعلق مشارکة الولايات المتحدة في الاتفاق النووي. وبالمقابل، يحظی تدوين ستراتيجية شاملة للقضاء علی النظام وتغييره بأهمية حيوية. وما ينبغي أن ندرکه ونأخذه بعين الاعتبار کنقطة أساسية هو أن هذا النظام هو في بؤرة التهديد. ويعتبر هذا النظام مصدرا للبرامج النووية والصاروخية.
النقطة الرئيسية في إيران هو تغيير النظام من الداخل وهو أمر کانت إدارة أوباما قد رفضته. ولا يمکن لنا أن نفرض التغيير من الخارج غير أنه يمکن أن ندعم التغيير من الداخل والقوات التي لها القابلية لتحقيق ذلک. ورغم ما يطلقه مدافعو نظام طهران من الدعايات، يعيش هذا النظام ظروفا ضعيفة حيث لا يحظی بقاعدة شعبية إلا نسبة ضئيلة جدا بل يعيش ظروفا هشاشة کباقي الأنظمة القمعية وسيواجه مصير نظام تشاوتشيسکو علی مر الزمن.

وتکلم مايکل بريجنت خبير مؤسسة هادسون الفکرية هو الآخر في هذا المؤتمر حيث أشار في کلمته إلی تنازلات قدمتها إدارة أوباما لنظام الملالي عقب التوقيع علی الاتفاق النووي فضلا عن استغلال قوات الحرس إياها لتمرير خطط النظام في سوريه والعراق مذکرا دور قوات الحرس في اطالة الحروب في العراق ومدها إلی سوريا کما قال:
 



مايکل بريجنت: مواجهة التدخلات الإقليمية والقمع الداخلي لقوات الحرس

وإذا ما ألقيتم نظرة إلی ما قامت به قوات الحرس من الإجراءات بعد الاتفاق النووي تجدون قاسم سليماني متغطرسا وقوات الحرس متغطرسة. وتذکروا قبل التوقيع علی الاتفاق مع النظام الإيراني کان الأسد علی حافة السقوط. وتمکنت قوات الحرس أن تحصل علی هذه المبالغ وتدفعها لميليشياتها في العراق وفي الحقيقة ذهبت إلی سوريا من أجل تعزيز الأسد. کما تمکن قاسم سليماني من زيارة روسيا بغية إسهامها في الحرب إذ کان المجتمع الاستخباري الأمريکي يقف ويشاهد!
يعتبر کل ذلک بمثابة أدوات تضايق نشاط قوات الحرس وبرنامج الصاروخ الباليسيتي للنظام الإيراني وتضع حدا لتصدير الإرهاب من قبل النظام الإيراني من خلال قوة القدس. وتؤثر هذه العقوبات علی جميع هذه الأمور مما يعد أمرا إيجابيا کما ينفعکم لـ10أعوام قادمة وشکرا.

وکان إيلان برمن المساعد الأقدم لمجلس السياسة الخارجية الأمريکية المتکلم الآخر في المؤتمر حيث قال: تمر إدارة ترامب بما يسمی بالدراسة الشاملة لکيفية التعامل مع إيران. وأعلنت السلطات الحکومية بشکل رسمي أن ذلک يهدف إلی «متابعة التهديدات المطروحة من قبل النظام الإيراني»، وبالنتيجة يعتبر ذلک رؤية مختلفة تماما بالمقارنة بما کان موجودا لحد الآن.
وماذا يعني اليوم دراسة شاملة للسياسة؟ وهل ينبغي الانسحاب بشکل کامل من هذا الاتفاق أو ترسيخه في الهوامش ونوسع الإشراف بطريقة ما ونوسع فرض ذلک ونوسع العقوبات ونسجلها. ويعد ذلک اختيارا أساسيا. ويتعلق الأمر بإعادة النظر هذه. وإذاما تقدمت الحکومة بالخروج من الاتفاق وأنا أعتقد وکما قال السفير جوزف، تبدأ تفکر في نوع من الستراتيجية البديلة التي ترکز علی الديمقراطية ترکز علی دفع هجومي (ضد النظام).
 



إيلان برمن: مواجهة التدخلات الإقليمية والقمع الداخلي لقوات الحرس
وأن تنطوي ستراتيجية جديدة علی طيف واسع لتعاملات النظام الإيراني علی الصعيد الدولي: الإرهاب وحقوق الإنسان وممارسة القمع ودعم العملاء والعاملين غير الحکوميين وما ينجم عن النظام الإيراني من تأثيرات مزعزعة في المسافات البعيدة والقريبة. وتلاحظون أنه ارتفعت نسبة 5بالمائة في إجمالی الناتج الداخلي لميزانية الدفاع في النظام الإيراني وقوات الحرس هي علی رأس هذا المبلغ. وهذا المبلغ ناجم عن الاتفاق النووي حيث کانت إدارة أوباما تعتقد أنها کانت قد اعتبرته لتحريک الاقتصاد وتغيير تعامل النظام في طهران.

وتکلم لي إسميت الخبير الأقدم في جمعية هادسون في المؤتمر وبالإشارة إلی المصادقة علی لائحة العقوبات ضد النظام وقوات الحرس قال: والآن حان الوقت أن يتم الترکيز علی تغطرس قوات الحرس في المنطقة بأسرها. وفي الوهلة الأولی في سوريا ولبنان واليمن وکذلک انتهاک حقوق الإنسان في إيران. وثمة نقطة هامة أخری بشأن هذا القرار وهي أن العقوبات المفروضة علی قوات الحرس تعطينا رؤية جديدة فيما يتعلق بأسلوب عمل النظام في المنطقة.
 



لي إسميت: مواجهة التدخلات الإقليمية والقمع الداخلي لقوات الحرس

وأکد الخبير نادر اسکويي من جمعية دراسات الشرق الأدنی خلال کلمة أدلی بها في المؤتمر: يسمح الاتفاق النووي لقوات الحرس مواصلة البرنامج النووي فضلا عن القيام بتوسيع صواريخ بعيدة المدی وإنتاجها. والآن هناک منظومة معقدة جدا يشرف عليها الولي الفقيه وقوات الحرس وقوة القدس وهي تعمل علی التحقيق في مجال إنتاج صواريخ بعيدة المدی.
وحول أهمية قرار الکونغرس الأمريکي أضاف قائلا:
ويعتبر القرار المصادق عليه من قبل الکونغرس خطوة عظيمة للغاية وهي خطوة نحو الهدف ذاته.
وأعلن القرار التنفيذي للرئيس الرقم 13224 أن قوات الحرس برمتها وليس فقط قوة القدس، هي قوة إرهابية. وفي الحقيقة اعتبر هذا القرار قوات الحرس قوة إرهابية علی الصعيد الدولي ونظرا لفرض العقوبات علی قوات الحرس لا بد من فرض العقوبات ضد جميع الأشخاص الذين يساعدها أو يعمل معها وذلک طبقا لهذا القرار وعند تبديل القرار بالقانون وأنا أتمنی تحقيق ذلک رغم کل ما يحمله الأمر من تعقيدات.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى