أخبار إيران

شخصيات أميرکية وکندية وأوروبية وعربية تدعو لتحرک حازم ضد السلوک العدائي لطهران في الشرق الأوسط

 


اخبار الخليج 365
8/7/2017

 

جدة – بواسطة احمد عبدالرحمن

 

 عقدت المقاومة الإيرانية عدة ندوات الجمعة تحت عنوان “مؤتمر دراسة السياسة حول إيران” في باريس بمشارکة شخصيات دولية بارزة وذلک خلال نشاطات المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية وتولی إدارة الندوة الأولی السفير لينکولن بلومفيلد مساعد وزير الخارجية الأميرکي للشؤون العسکرية سابقاً وبمشارکة کل من جون بيرد وزير خارجية کندا السابق، السيناتور الأميرکي ونائب الرئيس المرشح جوزيف ليبرمان، الجنرال جک کين نائب رئيس هيئة الأرکان المشترکة للقوات المسلحة الأميرکية السابق، والسفير روبرت جوزيف المبعوث الخاص للولايات المتحدة المعني بعدم الانتشار النووي وبرونو ترتره نائب مدير مؤسسة الأبحاث الفرنسية من فرنسا.
وخلال المؤتمر بحثت شخصيات أميرکية وکندية وأوروبية وعربية مستقبل نظام ولاية الفقيه في إيران في ظل التطورات الداخلية والإقليمية والدولية، في ندوة نوعية حملت عنوان “إلی أين تتجه إيران؟”، والتي عقدت قبل يوم من انعقاد المؤتمر الکبير الذي حضره عشرات الآلاف من مناصري المعارضة الإيرانية.


حيث قال السفير لينکولن بلومفيلد، مساعد وزير الخارجية الأميرکي للشؤون العسکرية سابقاً: إن “فرض الرئيس الأميرکي دونالد ترمب عقوبات علی طهران بسبب إطلاق الصواريخ الباليستية کان خطوة أولية للحد من سلوک النظام الإيراني”.
وتوقع لينکولن أن يکون هناک المزيد من الخيارات لمواصلة الضغط”، کما أکد: أن “هناک توجهاً أميرکياً لمراجعة الاتفاق النووي”.
من جهته قال سيناتور جوزف ليبرمان: إن “المرشد الأعلی في إيران هو الذي يقرر کل شي وليس روحاني” نافياً وجود “معتدلين” في النظام الإيراني.
وأضاف: “ما يجري في إيران خطير علی أمننا ومستقبلنا.. إيران تحاول إقامة برنامج صاروخي لتهديد أوروبا والولايات المتحدة والمنطقة ويجب أن نفکر بردع هذا الشر وليس هناک حل إلا بإسقاط هذا النظام”.
وأکد علی: أنه “يجب دعم المقاومة الإيرانية والشعب الإيراني من قبل الجميع يجب هناک سياسة لإيقاف الأعمال الشريرة لهذا النظام”.
وأردف “علينا أن نفکر بکيفية تغيير النظام في إيران بشکل خاص ولکن لا يجب فرض تغير عسکري بالقوة لکن يجب أن نفکر کيف ندعم الشعب الإيراني، علينا أن نتواصل مع الشتات الإيراني والإيرانيين في المنفی ومع الداخل الإيراني والإيرانيين في الولايات المتحدة علينا أن نقنعهم بقضية الأمن”.
من جهته، قال جون بيرد، وزير خارجية کندا السابق: إن سياسة إدارة أوباما لعبت دوراً کبيراً في توسع وهيمنة النظام الإيراني”.

 

 
أما الجنرال جاک کين، نائب رئيس هيئة الأرکان المشترکة للقوات المسلحة الأميرکية السابق، فقال: إن قادة الخليج وحکوماتهم وبشکل خاص ولي عهد المملکة وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، والشيخ محمد بن زايد نائب القائد الأعلی للقوات المسلحة الإماراتية ولي عهد أبوظبي، يقودان سياسة من أجل وضع حد للنفوذ الإيراني في المنطقة خاصة في اليمن.
وأشار في کلمته إلی “نشر إيران للإرهاب في العراق وقتلها عدد کبير من الأميرکيين هناک وکذلک تدخلها في سورية ومن خلال التحالف مع روسيا لإنقاذ نظام الأسد وحالياً الإيرانيون يشرفون علی القوات البرية والجوية السورية”.
وأضاف: “الإيرانيون جلبوا الميليشيات بحجة محاربة تنظيم داعش، لکنهم ساهموا في انتشار الإرهاب وقتل المدنيين وجعلوا تغيير الوضع في سورية صعباً للغاية”.
وأشار کين إلی: أن “هناک قلقاً من سيطرة إيران علی سورية بعد دحر داعش وتشکيل هلالها الذي تعمل عليه منذ سنوات ويجب أن تفهم إدارة الرئيس ترمب هذا التهديد والنفوذ والتوسع الإيراني”.

 

من جهته قال السفير روبرت جوزيف المبعوث الخاص للولايات المتحدة المعني بعدم الانتشار النووي: أنه “علی العالم أن يتخذ موقفاً لإيقاف البرنامج الصاروخي للنظام الإيراني”.
وشدد علی: أن البرنامج النووي الإيراني سيکون أکثر قوة بعد سنوات بسبب الاتفاق الذي أبرمه أوباما مع الإيرانيين الذين لا يحترمون ما جاء في الاتفاق حيث يعتمد نظام طهران الخداع”.
وأضاف: “ليس هناک خيار سوی العقوبات لکن بنفس الوقت لم تؤد هذه العقوبات إلی إضعاف النظام ولذا يجب أن يتم التغيير في إيران بشکل آخر”.
کما أکد علی: أن “إيران مولت الإرهاب في سورية، والعراق، واليمن، بالأموال التي أفرجت عنها أميرکا بموجب الاتفاق النووي وأری أنه يجب دعم أطياف المعارضة الإيرانية لإحداث التغيير داخل إيران”.
أما برونو ترتره نائب مدير مؤسسة الأبحاث الفرنسية من فرنسا، فأکد علی أنه “لإيران دور کبير في الصراعات الطائفية بين السنة والشيعة التي أنشأت المليشيات”.
وأضاف: “إيران تعمل ضد المصالح الفرنسية منذ الثمانينات وارتکبت عمليات إرهابية علی الأراضي الفرنسية”.


ستيفنسون: النظـام الإيرانـي «الأب الروحـي للإرهـاب»
وشدد علی أن “إيران تدعي أنها تحارب داعش لکنها في الواقع تخدم داعش من خلال مناصرة الأسد لأنها تناصر استمرار الصراع الطائفي”.
من جهته، قال سيد أحمد غزالي، رئيس وزراء الجزائر السابق: إن “إيران دعمت الإرهاب في الجزائر ولذلک تم قطع العلاقات معها في التسعينات” وأکد: أن النظام الإيراني يريد موطئ قدم له في الجزائر”.
وأضاف غزالي: أن “النظام الإيراني يستخدم الطائفية لتأجيج الصراعات في المنطقة وأن التهديد الحقيقي للسلام في العالم يأتي من هذا النظام”.
وقال: “کما قال صدام حسين إنه قام باحتلال الکويت من أجل فلسطين، يقول الإيرانيون الآن: إنهم يتدخلون في العراق وسورية واليمن تحت ذريعة الدفاع عن فلسطين أيضاً”. وإلی ذلک، ذکر ميکائيل برجنت وهو محلل إستراتيجي حول الشرق الأوسط في معهد هادسون: أن الحرس الثوري الإيراني کثف من تدخلاته في اليمن والعراق وسورية وذلک بفضل الأموال التي منحتها إدارة أوباما لهم وتذهب لمليشيات إيران في المنطقة من الحوثيين وحزب الله والمليشيات العراقية وغيرها.
أما ستراون ستيفنسون، الرئيس السابق لبعثة الاتحاد الأوروبي في العراق، فقال: إن النظام الإيراني “الأب الروحي للإرهاب” في المنطقة ودعا إلی وضع الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية.
من جهته، قدّم الدکتور محمد السلمي الباحث في الشأن الإيراني، نبذة عن معدلات الفقر والحرمان والبطالة والإدمان علی المخدرات وقال: إن النظام الإيراني منشغل بتمويل ودعم الإرهاب بدل حل مشاکل شعبه”.


 

وأکد السلمي: أن الشيعة والسنة کانوا متعايشين في دول المنطقة قبل مجيء نظام ولاية الفقيه حيث بدأت الصراعات الطائفية بسبب هذا النظام”.
من جهتها، قالت ليندا تشافيز، مؤسسة ورئيسة مرکز تکافؤ الفرص: إن “الکوبيين في أميرکا کان لهم نفس أوضاع المعارضة الإيرانية في المهجر لکن النزاعات الداخلية فرقتهم وهذا الوضع مشابه للوضع الإيراني حيث إن هناک تيارات أخری داخل إيران يجب التعامل معها”.

زر الذهاب إلى الأعلى