أخبار إيرانمقالات

المعارضة الإيرانية ناوية علی النظام الإيراني نية !!


الوطن الکويتية
2/7/2017

بقلم: احمد بودستور

 

قال أمير الشعراء أحمد شوقي :

علمت أن وراء الضعف مقدرة
وأن للحق لا للقوة الغلبا


المثل اليوناني يقول (من يمارس حقه لايسيئ إلی أحد) وقد مارست المعارضة الإيرانية حقها المشروع في مؤتمرها السنوي الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس يوم السبت الموافق 1 يوليو الجاري بحضور 100 ألف معارض إيراني ومشارکة وفود أمريکية وأوروبية والدول الصديقة للشعب الإيراني وفي مقدمتهم شخصيات سعودية أبرزهم الأمير ترکي الفيصل رئيس مرکز الملک فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الذي يحرص علی الحضور سنويا .
الأمير ترکي الفيصل کانت له کلمة في المؤتمر اتهم فيها النظام الإيراني بأنه أکبر راع للإرهاب مشيرا إلی أن هذا النظام استبدل منطق الدولة بمنطق الثورة مطالبا بتقديم مسؤولي النظام الإيراني إلی المحکمة الجنائية الدولية لما ارتکبوه من جرائم بحق الشعب الإيراني والمنطقة بأسرها وأشار إلی أن معظم المراجع الشيعية رفضوا فکر الخميني الذي سعی إلی الإعدامات والقمع ضد شعبه وکذلک سعی إلی تصدير الثورة حتی يبقی نظام الولي الفقيه في السلطة لأطول فترة ممکنة .
زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي أعلنت في المؤتمر الحاشد أن إسقاط نظام الولي الفقيه الذي يحکم إيران أصبح ممکنا وأضافت أن النظام الايراني غير قابل للإصلاح ولا تفاهم أو حل معه سوی إسقاطه في الوقت الذي کانت تضج القاعة التي عقد فيها المؤتمر بهتاف الحضور (الشعب يريد إسقاط النظام).
صدر بيان للمنظمين عشية المؤتمر جاء فيه أن هذا التجمع الحاشد يمثل الصوت الحقيقي للشعب الايراني وهو صوت البديل الديمقراطي الذي ينظر إلی مکونات المجتمع الإيراني برؤية متسامحة ومساواة بين الجنسين واحترام حقوق الأقليات والديانات وأيضا ينظر إلی إيران خالية من السلاح النووي تبحث عن علاقة حسن جوار وصداقة مع دول العالم.
أيضا أضاف البيان أن تدخل إيران في سوريا والعراق واليمن ولبنان وغيرها من الدول ودعمها للتنظيمات الإرهابية أثارت الأزمات وزعزعة الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة ناهيک عن المشارکة في قتل نصف مليون سوري وتشريد الملايين من السوريين والعراقيين واليمنيين وناشد البيان الدول أن تقف مع السلام وتدعم المعارضة الإيرانية لقطع دابر النظام الإيراني وطرد الحرس الثوري من سوريا والعراق وبقية دول المنطقة .
وفد المملکة الأردنية ممثلا في وزير الإعلام الأردني السابق والإعلامي صالح القلاب کانت له کلمة شارک فيها المعارضة الإيرانية مطالبها بإسقاط النظام الايراني ولکنه طالب المعارضة أن توحد صفوفها وأن يکون هناک تنسيق بين کل قوی المعارضة وهي کثيرة فهناک العرب الأحوازيين والأکراد و البلوش والأذريين وغيرهم من القوميات التي تتعرض لاضطهاد وکبت للحريات والمطاردات والإعدامات والجدير بالذکر أن القومية الفارسية لا تشکل سوی 25 % من الشعب الإيراني وأما التيار الديني المتشدد الذي يحکم إيران فهو لا يمثل إلا أقلية في إيران تسيطر علی الحکم وتنهب ثروة الشعب الإيراني وتصرفها علی ملذاتها وکذلک علی التنظيمات الإرهابية والحروب العبثية .
من المفيد القول أن هناک حضور لافت لشخصيات سياسية أمريکية ويتزامن ذلک مع عقوبات أمريکية علي إيران ومصادرة مبنی من 35 دور تمتلکه الحکومة الإيرانية لتعويض ضحايا عمليات إرهابية کان وراءها النظام الإيراني وهناک عقوبات أخری في الطريق وهناک دعوة أمريکية رسمية سوف توجه إلی رئيسة المعارضة الإيرانية مريم رجوي وهو اعتراف رسمي أمريکي بالمعارضة الإيرانية غير مسبوق.
إن الظروف الدولية بدأت تتغير لصالح المعارضة الإيرانية في الداخل والخارج وهناک هدف أعلن عنه ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وهو نقل الثورة إلی داخل إيران ودعم المعارضة الإيرانية لتحريک الشارع الإيراني لإسقاط نظام الولي الفقيه الذي أطاح بنظام شاه إيران محمد رضا بهلوي بثورة شعبية لکنه انقلب علی الشعب الإيراني فهناک أکثر من نصف هذا الشعب يعيش تحت مستوی الفقر وهو من سوف يطيح بالنظام الإيراني حتی تشرق شمس الحرية من جديد في إيران وتبرز ما فيها من حضارة التسامح والتعايش مع الآخر ودعم السلام وليس الإرهاب ومد يد المحبة والصداقة وليس الشر والدمار.

زر الذهاب إلى الأعلى