أخبار إيرانمقالات

ثلاث حقائق أساسية، وإسقاط النظام الاستبدادي الديني الحاکم في إيران

7/7/2017

المحامي عبد المجيد محمد  abl.majeed.m@gmail.com

أقيم مؤتمر المعارضة الإيرانية الضخم في فيلبنت بباريس يوم السبت الأول من يوليو، شارک فيه فضلاً عن مئة ألف من الجالية الإيرانية ، المئات من أعلی الساسة والشخصيات الحکومية والوفود من المشرعين والشخصيات البارزة من 5 قارات العالم.
طبعا هذا أول مؤتمر ضخم للجالية الإيرانية المعارضة بعد نقل جميع المجاهدين من سجن ليبرتي في العراق إلی آلبانيا حيث کان الحشود الإيرانيون المشارکون في المؤتمر في قاعة  ” فلبنت “ بباريس مرتبطين علی الهواء مباشرة  بالمجاهدين المستقرين في آلبانيا وبالأحری يعني هناک أقيم المؤتمر في نقطتين جغرافيتين برسالة واحدة ومضمون واحد بالذات. ونستطيع القول إن هذا المؤتمر خير دليل علی علو مکانة المقاومة الإيرانية ومدی الدعم الدولي لها من أجل القضاء علی الاستبداد الديني الحاکم في إيران کما أشارإليه ممثلو الوفود المتکلمون في المؤتمربصورة واضحة أيضاً.
وأکد ”جيلبر ميتران “ رئيس مؤسسة  ” دانيل ميتران“  في کلمته قائلاً:
«من دواعي فخري أن أنقل رسالة  ” فرانسوا أولاند“ التقديرية إلی الذين تبنوا هذا المؤتمر، کما أکد فخامته بالنسبة للدعوة التي وجهتم إليه للمشارکة في مؤتمرکم بأن سعادته ما زال مترکزاً علی موضوع حقوق الإنسان في إيران».
وأکد عمدة نيويورک السابق ”رودي جولياني“ في کلمته الحماسية جداً قائلاً:
«قبل کل شيئ أود أن أقول إن هناک شيئ يفرحني من الحضور في هذا المؤتمر وطبعا من منطلق الکثير من الصلاحيات بأن إدارة الولايات المتحدة الأميرکية تدعمکم ونحن نسندکم ونوافق قيمکم، وقد حان وقت التغيير في إيران ولابد منه وسيحدث لکن علينا أن نسرع في هذا الأمر ليحدث الآن، هناک بديل بالنسبة لإيران وها أنتم البديل، البديل الديمقراطي، قوة للتغيير ومنتظمة بأحسن حال، تحظی بدعم شعبي وشبکة واسعة من الأنصار حيث أستطيع أن أقوم هنا لأقول: ”أنتم وأنا وقيادتکم ننظر إلی النظام الإيراني برؤية متشابهة، هناک يحکم نظام شرير فيجب أن يرحل».
کما قال جان بولتون، السفير السابق للولايات المتحدة في الأمم المتحدة في کلمته:
«بعد 8 سنوات من مشارکتي في هذه المؤتمرات أستطيع القول لأول مرة أن لدينا الآن رئيس للجمهورية يعارض نظام طهران برمته، يجب أن تحدد دراسات سياسات الرئيس الأميرکي أن لا يصل عمر نظام طهران إلی 40 عاماً. الحقيقة إن نظام طهران هو بؤرة المشاکل في الشرق الأوسط، هناک بديل معتمد بوجه حکومة الملالي واليوم تجمع هذا البديل في هذه القاعة».
وأشار الأمير ترکي الفيصل من السعودية في جانب من کلمته إلی المصائب التي خلق نظام ولاية الفقيه للشعب الإيراني وشعوب المنطقة قائلاً:
«هذا المنتدی الذي يلتقي فيه أبناء إيران الذين ترکوا إيران من ظلم حکم ولاية الفقيه مع ممثلين من کثير من دول العالم التي عانت من إرهاب هذه الحکومة التي هي أکبر راع للإرهاب. إن هذا اللقاء هو لتذکير العالم بجرائم هذا النظام ضد مواطنيه وضد جيرانه وتهديده للأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.عمليات الإعدام التي نفذها الجزار النظام الإيراني  وذهب ضحيتها آلاف السجناء الإيرانيين عام 1988 فما تزال أصداها تتردد وستبقی لعنة أبدية علی هذا النظام وقياداته. وهي تثبت أنهم مجرمو حرب يجب أن يقدموا للمحاکمة في محکمة الجنايات الدولية».
وأکد السيناتور ”جوزف ليبرمن“ من الوجوه البارزة الأميرکية قائلاً:
«هناک رسالة قوية من هذا المؤتمر العظيم إلی النظام الإيراني والشعب الإيراني بالذات. رسالة سجلتم أيها الحشد الکريم بحضورکم في مؤتمرکم هذا بکل عزم في تاريخ إيران حيث تلاحمتم مع مصير وطنکم من أجل الحرية. لقد کانت طهران منذ عام 1979وتحت ظل هذا النظام المتطرف عاصمة التطرف والإرهاب الإسلامي فعليه يحب أن يرحل هذا النظام. عند ما نشاهد صور السيدة رجوي في جميع الأماکن العامة نفهم مدی کراهية الشعب لهذا النظام وثقتهم المتزايدة بتغيير هذا النظام في وقت قريب».
وقال ”نيوت غينغريتش“ رئيس الکونغرس الأميرکي السابق:
« اليوم شارکت في مؤتمرکم هذا لرسالة بسيطة لکم: ”يجب تحرير إيران وإزالة الدکتاتورية الحاکمة عليها، أنا أعتقد أن هناک تعاهدا في الإدارة الأميرکية هذه بصورة واضحة لاتخاذ خطوات لمساعدتکم وجميع الشعوب مهما کانوا حيث ستزداد کل عام  الدعم لـ ”1000أشرف“ وتزداد الضغوط علی هذا النظام لتکون لدينا شبکة من الحرية لإحلالها محل ”دکتاتورية الموت“».
کان هناک ذروة من الحماس في مؤتمر الإيرانيين الرائع وهي عند إلقاء کلمة السيدة مريم رجوي عندما قالت في کلمتها الحماسية خطاباً للإيرانيين والشخصيات الداعمة للمقاومة الإيرانية:
«وقفة إجلال وإکبار أمام شوقکم للحرية وأقف تعظيماً للشخصيات الغالية الذين انضموا الينا من 5 قارات العالم للتضامن مع ايران حرة وتحرير ايران». 
وأکدت السيدة رجوي في کلمتها علی ثلاث نقاط مفصلية أساسية عندما قالت: هذا التجمع يأتي متأثّراً بثلاث تطورات کبيرة:
نقل آلاف أعضاء مجاهدي خلق من العراق الی الخارج وإفشال خطة خامنئي للقضاء علی حرکة المقاومة.
وإخفاق سياسة المهادنة والمساومة الأمريکية والاوروبية حيال النظام الايراني.
وفشل خامنئي في مسرحية الانتخابات وهزيمة نظام ولاية الفقيه بمجمله.
وأضافت السيدة رجوي قائلة : ”لقد أشرقت شمس التغيير علی ايران. النظام الحاکم يعيش حالة مرتبکة عاجزة أکثر من أي وقت آخر. المجتمع الايراني يغلي بالاستياء والنقمات الشعبية والمجتمع الدولي اقتنع أخيرا بحقيقة أن المهادنة مع نظام ولاية الفقيه سياسة خاطئة.
– هذه الظروف الساخنة تحمل ثلاث حقائق أساسية لإقرار الحرية في ايران و لتحقيق السلام والأمن في المنطقة:
أولا: ضرورة إسقاط نظام ولاية الفقيه؛
ثانيا: إمکانية إسقاط هذا النظام؛
ثالثا: وجود بديل ديمقراطي ومقاومة منظمة للإطاحة بالنظام الاستبداد المذهبي.
کما نلاحظ أن کلمة السيدة مريم رجوي باعتبارها الناطق باسم المقاومة الإيرانية وکلمات الشخصيات المشارکة في اجتماع الإيرانيين الضخم تتضمن مضموناً واحداً وتعکس رسالة وهي:
لقد عزمت المقاومة الإيرانية لاجتثاث نظام، يکرهه الشعب الإيراني تماماً، لقد ولی عهد الملالي وقد حان وقت التقدم نحو الأمام، کل المؤشرات تلمح بأنه حان وقت التقدم ولا شک أنه سيسقط الاستبداد الديني الحاکم علی إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى