أخبار إيران

“شبنم مدد زاده” من السجون الإيرانية الرهيبة إلی المؤتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية في باريس



30/6/2017
 
 •ساشارک في المؤتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية لايصال صوت الشعب الايراني الی العالم  والداعی الی اسقاط النظام والتعايش السلمي مع شعوب المنطقة
•أتمنی أن أکون أنا بصفتي ايرانية اختارت النضال من أجل ايران حرة، موفقة في ايصال رسالة الشعب الايراني الی العالم وهي أن الشعب الايراني قد عقد العزم لاسقاط هذا الحکم مهما کلف الثمن
•هذا التجمع هو امتداد للحرکات الشعبية الواسعة ضد نظام الملالي داخل ايران التي کانت قد بدأت قبل مسرحية انتخابات الملالي ومازالت تتواصل
•أن الصفقات والمفاوضات بين الدول الغربية والنظام الايراني هي بمثابة زيادة المشانق في الساحات الايرانية وزيادة البؤس والمحن للمواطنين الايرانيين ومد تدخلات النظام وتطاول قوات الحرس علی دول المنطقة
•انني ادعو جميع محبي السلام والحرية في دول المنطقة والعالم الی دعم مطلب الشعب الايراني والمقاومة الايرانية بتغيير نظام الملالي في ايران
•في حکومة هذا الرئيس المسمی بالمعتدل، ينفذ اعدام في کل 8 ساعات في ايران وعدد المظاهرات الاحتجاجية الشعبية قد زاد بشکل لافت
اني شبنم مدد زاده طالبة جامعية کنت قابعة مع شقيقي في سجون النظام الايراني لمدة 5 سنوات. واجهت طيلة فترة اعتقالي في المعتقلات والسجون عمليات استنطاق طويلة , زج بي في زنازين انفرادية والاعتداء علی شقيقي أمام أعيني وقطع الارتباط بعائلتي والتهديد بالموت والاعدام، وأعمال تعذيب کان يستخدمها النظام الايراني لانتزاع الاعتراف وفتح ملفات کيدية ثم اقامة محکمة صورية دون أن يکون لي حق الدفاع ثم السجن والنفي في أحد أکثر السجون الايرانية ارهابا أي سجن جوهردشت (رجايي شهر).
قضيت مدة السجن في اسوأ الظروف وشاهدت العديد من الجرائم والاعدامات وأعمال التعذيب التي مورست ليست علی السجناء السياسيين فحسب وانما بحق السجناء العاديين الذين اعتقلوا لجرائم أخری. في السجن کنت رفيقة في السجن لمئات من النساء وشاهدت عن کثب انتهاکات لحقوق الانسان المستمرة بحقهن. وحرمت مرات عديدة من اللقاءات العائلية والاتصال بأهلي بسبب ما قمت به بتسريب معلومات عن واقع حال السجون والظروف التي تمر بالنساء وما يحصل داخل السجن الی الخارج.


 

کما حرمت من العنايات الطبية مرات عدة. هذه أساليب متبعة من النظام للضغط علی السجناء السياسيين وتعذيبهم. کما ان هناک عددا کبيرا من السجناء السياسيين محرومون الآن من تلقي العنايات والعلاج الطبي وکذلک السجناء العاديين يمرون بظروف صحية وطبية بائسة.
ما يهمنا هو سماع ما يجري من ظلم وبطش وانتهاکات مستمرة علی قدم وساق لحقوق الانسان وشتی صنوف التعذيب في معتقلات وسجون النظام الايراني، من قبل الشعوب والحکومات في العالم.
النظام الايراني هو ينتهک حقوق الانسان في الداخل ويصدر الارهاب الی الشرق الأوسط. مع مجيء روحاني، ظن المجتمع الدولي أنه قد وجد رجلا معتدلا في ايران، بينما الواقع هو بمثابة نکتة وسراب لاولئک الذين يعيشون خارج الحدود الايرانية. اني بصفتي طالبة جامعية وشابة ايرانية عشت العام الأخير من السجن في ولاية روحاني، رأيت بعد الخروج من السجن أن الاتفاق النووي بين مجموعة الدول الخمس زائد واحد مع النظام، ليس لم يؤثر في تحسين حال الشعب الايراني فحسب وانما آصبحت الظروف المعيشية للمواطنين خاصة الشباب أصعب. وجاء التوافق ليرخي حبال العقوبات علی النظام الايراني ولکن انتهاکات حقوق الانسان وممارسة العنف استمرت کالعادة.
في حکومة هذا الرئيس المسمی بالمعتدل، زاد عدد الاعدامات بنسبة عالية، بحيث ينفذ اعدام في کل 8 ساعات في ايران. عدد المظاهرات الاحتجاجية الشعبية قد زاد بشکل لافت خلال فترة 4 أعوام وعدة أشهر من ولاية روحاني. المعلمون والعمال وشرائح أخری من الشعب يتظاهرون لمعيشتهم اليومية ولکن احتجاجاتهم تواجه حملات همجية يشنها النظام. عدد من العمال والمعلمين والطلاب والشباب أقدموا علی الانتحار أو حرق النفس لأسباب تتعلق بمشاکلهم المالية أو البطالة.
واقع حال الشعب الايراني يفيد أن الأموال المفرج عنها جراء الاتفاق النووي، والتي منحت للنظام الايراني، لم تصرف لحل المشکلات المعيشية للمواطنين وانما انفقت کلها لتصدير الارهاب في المنطقة.
ان رسالة الشعب الايراني هي انه يجب تغيير النظام لانه يستمر باثارة الحروب وتصدير الارهاب الی دول الجوار والصديقة ولن يتخلی عن ارسال المال والسلاح للميليشيات الی هذه الدول، ويجب صرف هذه الأموال التي تتعلق بالشعب الايراني في خدمة رفاهية الشعب، کما أن الصفقات والمفاوضات بين الدول الغربية والنظام الايراني هي بمثابة زيادة المشانق في الساحات الايرانية وزيادة البؤس والمحن للمواطنين الايرانيين ومد تدخلات النظام وتطاول قوات الحرس علی دول المنطقة.
هذا العام اني ولأول مرة أريد أن أشارک بشوق لا يوصف في المؤتمر السنوي للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي سيقام في الأول من يوليو/ تموز بباريس.
ذلک المؤتمر الموسع للايرانيين من أجل «ايران حرة» حيث يحضره مئات من الشخصيات الدولية البارزة والبرلمانيين من أمريکا واوروبا ومنطقة الشرق الأوسط بشعار «ايران حرة» وتأکيد ضرورة تشکيل جبهة مشترکة دولية ضد التطرف المغطی بالاسلام، ليعلن دعمه لمطلب الغالبية الساحقة للشعب الايراني أي تغيير النظام الايراني.
هذا التجمع هو امتداد للحرکات الشعبية الواسعة ضد نظام الملالي داخل ايران التي کانت قد بدأت قبل مسرحية انتخابات الملالي ومازالت تتواصل.
ويقام المؤتمر في وقت يتطلب ما يجري في ايران من أعمال قمع وتدخلات النظام المستمرة في دول المنطقة وتصديره للارهاب، تعاملا أکثر حزما مع نظام الملالي.
اني مطمئنة أن حضور ممثلي الدول والشعوب الغربية والعربية ودعمهم وتضامنهم مع الشعب الايراني سيکون ملهما وأتمنی أن أکون أنا بصفتي ايرانية اختارت النضال من أجل ايران حرة، موفقة في ايصال رسالة الشعب الايراني عبر هؤلاء الناشطين الی حکوماتهم والرسالة هي أن الشعب الايراني قد عقد العزم لإسقاط هذا الحکم مهما کلف الثمن.

زر الذهاب إلى الأعلى