أخبار إيران

العربية: 265 نائباً ببرلمان أوروبا يدينون انتهاکات نظام إيران

 

طالبوا بإدراج الحرس الثوري في القائمة السوداء

 

العربية نت
26/6/2017

دان 265 عضوا في البرلمان الأوروبي في بيان مشترک حصلت عليه “العربية.نت”، انتهاکات حقوق الإنسان في إيران وقمع نظام طهران للأقليات و النساء، ودعمه للإرهاب في المنطقة، ودعوا إلی إدراج الحرس الثوري في القائمة السوداء.
وعبر النواب عن قلقهم البالغ إزاء ارتفاع عدد حالات الإعدام في إيران، حيث تم شنق أکثر من 3000 شخص خلال الولاية الأولی من الرئيس “المعتدل” حسن روحاني، بحسب البيان.
وأشار النواب إلی تقرير لمنظمة العفو الدولية جاء فيه، أن إيران وحدها نفذت 55% من جميع عمليات الإعدام المسجلة في العالم عام 2016 أکبر عدد من الإعدامات في العالم بمقارنة بنفوسها. کما أن إيران لا تزال تحتل الرتبة الأولی في إعدام السجناء الذين کانت أعمارهم دون 18 عاما وقت اعتقالهم.
کما تطرق البيان إلی تصريحات روحاني للتلفزيون الإيراني والتي أعرب خلالها علنا عن الدعم الکامل لبشار الأسد بعد الهجوم الکيمياوي في أبريل الماضي، والذي راح ضحيته الکثير من الناس، بمن فيهم الأطفال.
وقال النواب الأوروبيون إن قوات الحرس الثوري التي تسيطر علی معظم الاقتصاد الإيراني تشارک في قمع داخلي ونشر الموت والدمار في بقية المنطقة.
کما انتقدوا القوانين التي تحظر علی المرأة الوصول إلی مناصب قيادية في رئاسة البلاد أو القضاء والعديد من المجالات الأخری، وأشاروا إلی أن النساء يتم قمعهن بسبب سوء الحجاب ويحکم علی العديد من الناشطات بالسجن لمدة طويلة.
مجزرة الثمانينات
وجاء في بيان نواب البرلمان الأروربي أن الأدلة التي کشف عنها مؤخرا رجل دين بارز داخل إيران أن وزير العدل الإيراني الحالي کان عضوا في ما يسمی “لجنة الموت” التي وافقت علی إعدامات جماعية لأکثر من ثلاثين ألفا من السجناء السياسيين، بمن فيهم عدة آلاف من النساء في إيران في الصيف من عام 1988، معظمهم ينتمون لمنظمة “مجاهدي خلق”، في مذبحة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها جريمة ضد الإنسانية.
ودعا النواب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلی تشکيل لجنة تحقيق بشأن تلک المجزرة.
انتخابات إيران غير حرة
وأشار البيان إلی الانتخابات في إيران، وأکد أنها ليست حرة ونزيهة، لأن المعارضة محظورة ويجب علی جميع المرشحين أن يعلنوا عن إيمانهم القلبي بمبدأ ولاية الفقيه، کما أن هناک مؤسسة غير منتخبة اسمها “مجلس صيانة الدستور”، حيث يعين أعضاؤها من قبل المرشد الأعلی آية الله خامنئي، وهذه المؤسسة تشطب معظم المرشحين”.
إدانات دولية
وحث النواب الموقعون علی البيان کلا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة علی إدانة انتهاکات حقوق الإنسان في إيران، وإدراج الحرس الثوري الإيراني علی القائمة السوداء.
کما دعوا إلی تقديم أولئک الذين تورطوا في جرائم ضد الإنسانية إلی المحاکم الدولية، وأکدوا علی أن يکون أي توسيع للعلاقات مع إيران يجب أن يکون مرهونا بإحراز تقدم واضح في مجال حقوق الإنسان، وحقوق المرأة، ووقف عمليات الإعدام.
من جهته، قال النائب جيرارد ديبري، رئيس مجموعة “أصدقاء إيران الحرة” في البرلمان الأوروبي، في بيان منفصل، إن النواب الأروبيين الذين يمثلون جميع التيارات السياسية والاتجاهات في البرلمان الأوروبي، ويشملون 4 نواب لرئيس البرلمان، و23 من رؤساء اللجان والهيئات أدانوا بوضوح انتهاکات حقوق الإنسان، وقمع النساء والأقليات، ودعم النظام الإيراني للإرهاب، فإننا جميعا متحدون”.
وقال ديبري: ناشدنا خلال البيان حکوماتنا الأوروبية أن يشترطوا علاقاتهم مع إيران بوقف عمليات الإعدام والتقدم الواضح في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة”.
وأضاف: “کما أننا نشعر بقلق بالغ إزاء الدور المدمر للنظام الإيراني في المنطقة حيث إن قوات الحرس الثوري تنشط أساسا في سوريا والعراق ويجب وضعها علی القوائم السوداء الدولية”.
وتابع ديبري: “يدير الحرس الثوري الإيراني معظم الاقتصاد الإيراني، لذا فإن شرکاتنا الأوروبية التي ترغب في توقيع صفقات اقتصادية مع إيران، تواجه مخاطر کبيرة من التعامل بشکل مباشر وغير مباشر مع الحرس الثوري الذي هو في الحقيقة منظمة إرهابية”.

زر الذهاب إلى الأعلى