أخبار إيرانمقالات

مؤتمر المقاومة الايرانية والقرارات الحاسمة

 


26/6/2017
بقلم: الدکتور سفيان عباس التکريتي

 

ينعقد المؤتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية بداية  الشهر المقبل وسوف تکون محاور صعبة علی  جدول اعمال المؤتمرين ومن المؤمل ان يشهد هذا التجمع الکبير منعطفا جديدا في حرکة النزاع مع الدکتاتورية الدينية وسبل تحرير الشعب الايراني من کابوسها المرعب الذي عانی  الامرين من بطشها وارهابها وتبديد ثرواته القومية علی نزواتها الهستيرية في احتلال اربع دول عربية وانفاقها الجنوني علی المشروع النووي والجهد العسکري مما انعکس سلبا علی المستوی المعيشي للمواطن الايراني ,  بعد ان وصلت معدلات الفقر الی ارقام مخيفة وارتفاع مستويات البطالة الی حدودها العليا  وانتشار ظاهرة الفساد علی نطاق واسع مما ادی الی الانهيار الکلي لمقومات الاقتصاد في ظل غياب الحلول والتخبط العشوائي للنظام , من کل هذه الاخفاقات افرزت عناصر الصراع المستميت بين ازلام النظام الفوضی العارمة وولدت نظرية استقواء الشعب حيث نزلت جموع المحرومين بالملايين في اغلب شوارع المدن الايرانية  معلنة بداية النهاية لهذا النظام الدموي ,  من رحم هذه المعطيات صار لزاما علی مؤتمر المقاومة ان يتخذ الخطوات والقرارات الوثابة والاستراتيجية الحاسمة  من اجل تحقيق الاهداف الکبری بأسرع ما يمکن , ومن المتوقع ان يکون ضمن القرارات والمحاور الرئيسية  المطالبة بأدراج ما يسمی الحرس الثوري الارهابي  علی قائمة الارهاب کونه احتل اربع دول عربية خلافا لميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي الذي کفل حماية سيادة الدول الاعضاء في الامم المتحدة , والمحور الثاني هو طرد النظام الفاشستي من منظمة المؤتمر الاسلامي واحالة کرسي النظام الی الممثلين الشرعيين للشعب الايراني الا وهو المجلس الوطني للمقاومة الايرانية , والمحور الثالث الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الايراني  من اجل اسقاط نظام ولاية الفقيه وتحقيق الحرية والديمقراطية واحترام سيادة واستقلال الدول الاخری  وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وبناء علاقات دولية متکافئة وضمان العدالة المجتمعية تحت خيمة قضاء وطني مستقل ونزيه ومنح المرأة حقوقها الدستورية کاملة والعمل علی انقاذ الشعب من محنته القاتلة وبناء اقتصاد قوي قادر علی مواجهة التحديات الداخلية والخارجية , فعلی الحکومات العربية والغربية وخصوصا الولايات المتحدة الامريکية ان تعي  خطورة نظام الملالي الارهابي الداعم والممول  الرئيسي للإرهاب العالمي ويقف خلف عصابات داعش  وکان سببا في زعزعة امن واستقرار الدول الاوسطية والعربية  عموما , اعتقد ان آلية تنفيذ قرارات المؤتمر القادم من قبل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية  ستکون مختلفة تماما عن سابقاتها بعد المتغيرات الحادثة علی الساحة الدولي .

زر الذهاب إلى الأعلى