أخبار إيرانمقالات

عشية مؤتمر المقاومة الشعبي العالمي الکبير

 

 

 ان اوان التغيير في ايران

 

22/6/2017
صافي الياسري


 

الشرق الاوسط برمته مقبل علی تغييرات دراماتيکية  ستتصاعد في سوريا  او انها تصاعدت فعلا ،يمکن للتدليل علی ذلک ادراج وقائع اتساع انتشار القوات الاميرکية والميليشيات المتحالفة معها من مثلث التنف والبادية السورية الی الحدود العراقية صعودا الی سد ومطار طبقه والحسکة  ومشارف وبلدات الرقة حيث تنتشر قوات سوريا الديمقراطية ،ومهاجمة الطائرات الاميرکية قوافل الميليشيات المسلحة في تلک المناطق ثلاث مرات وقطعها الطريق البري الذي تشيده ايران بين بيروت ودمشق وبغداد وطهران واسقاطها طائرة حربيسة سورية لدی تحرشها بالحليف المحلي لاميرکا قريبا من الرقة في منطقة الرصافة  يؤکد ذلک مع ان موجة التغييرات بدأت بازمة البيت الخليجي بين دول مجلس التعاون وقطر ،ا التي يری المتابعون انها  استهدفت بعناوينها التطرف والارهاب الذي اتهمت به قطر ، لکن المستهدف الحقيقي به هو ابيران التي توضع عربيا  علی راس العناوين بضلوعها في دعم الارهاب مباشرة او بشکل غير مباشر بتهيئة البيئة للحاضنات والعمليات الارهابية ، في منطقة المشرق العربي ،و محاصرة قطر تمت علی خلفية انسياقها والسياسة الايرانية بدعم التطرف والارهاب والطائفية في المنطقة العربية التي کانت دول المشرق العربي الاکثر تضررا منها والتي اجمعت امرها علی الوقوف بوجه ايران وعدت قطر خارجة علی هذا الاجماع  .
حساسية الاوضاع في منطقة المشرق العربي تتزامن وحراک المقاومة الايرانية المتمثل بعقد المؤتمر الشعبي السنوي الکبير بباريس في الاول من تموز المقبل الذي لم يتبق علی موعده سوی ايام قلائل .
المؤتمر الشعبي السنوي هذا حين عقد العام الماضي في التاسع من يوليو هدر فيه صوت الرئيسة رجوي باسقاط النظام وعلی مرور ايام العام تردد هذا الهتاف في عموم جنبات وطرق وشوارع المدن الايرانية وردد الهتاف ذاته العديد الجهات الرسمية والشعبية العربية  ومن المتوقع ان يتصاعد عدد المشارکين العرب في مهرجان ومؤتمر هذا العام الی جانب الانصار والاصدقاء والمؤيدين الذين نجحت المقاومة الايرانية في حشدهم الی جانبها من عموم اصقاع الارض ،الذين باتوا يتوجهون توجهالرئيسة رجوي – الثورة علی الملالي واسقاط نظامهم – هذا ما لخصه  وزير خارجية ايطاليا الاسبق وهو يدعو الاوربيين الی الانتفاض علی الملالي حيث قال : إن إيران لا تمتثل للتعهدات التي قُطعت عليها خلال المفاوضات التي قادها المجتمع الدولي مع طهران للتفاوض بشأن برنامجها النووي، مشيرًا إلی أنه حان الوقت لاتخاذ الاتحاد الأوروبي خطوات أکثر فاعلية علی مستوی التعامل مع الملف النووي الإيراني.
وأکد تيرزي في سياق مقاله علی شبکة “فوکس نيوز” الأميرکية، أنه منذ انتهاء المفاوضات النووية مع إيران، أجريت العديد من تجارب الصواريخ الباليستية، وهو ما يمثل حقيقة واضحة بشأن استمرار المواقف والتهديدات المتشددة لإيران تجاه المجتمع الدولي، لافتًا إلی أن الأوساط السياسية ووسائل الإعلام في قارة أوروبا، أولت أهمية ضئيلة للانتهاکات التي ترتکبها إيران بشکل دوري للاتفاقات والأطر المحددة للأنشطة النووية في العالم.
وأشار الدبلوماسي الإيطالي السابق، إلی أن الرئيس الأميرکي دونالد ترامب استطاع أن يأتي بسياسة أکثر حزمًا من تلک التي اتبعتها واشنطن إبان حکم الرئيس السابق باراک أوباما، مشددًا علی ضرورة اتساق أوروبا مع أهداف ترامب الحازمة في التعامل مع طهران، والتي ينظر إليها الرئيس الأميرکي علی أنها أکبر التهديدات علی أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح تيرزي أن من بين الفروق الواضحة في تعامل کل من أوباما وترامب مع إيران، هو أن الأخير يرکز بشکل أکبر علی التجارب غير المشروعة للقذائف والصواريخ الباليستية، ولا يجعلها تمر دون اتخاذ إجراءات تهديدية لقوات الحرس الثوري الإيراني، حيث قامت باختبارٍ آخر من هذا القبيل في أعقاب تنصيب ترامب مباشرة، وردت إدارته بعمل إشعار ضد طهران علی أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وقال تيرزي: “يجب علی الحکومات الأوروبية أن تحذو حذو ترامب بسرعة. لقد کان الاتحاد الأوروبي ووسائل الإعلام العالمية بطيئة في التکيف مع الواقع الجيوسياسي الجديد، ولا تزال طهران لا  تجد من يردع نشاطها. ونتيجة لذلک، لم يلق العالم اهتماماً يذکر في أواخر مايو عندما أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه أنهی العمل في مرفق ثالث تحت الأرض لإنتاج القذائف”.

زر الذهاب إلى الأعلى