أخبار إيرانمقالات

هذه إيران کما يجب أن تکون

 

الحوار المتمدن
14/6/2017

بقلم:فلاح هادي الجنابي
    
 
مهزلة الانتخابات الاخيرة التي جرت في إيران و التي کانت فضيحة مدوية لنظام الملالي حيث إنها کانت و بإختصار شديد عبارة عن قيام النظام بإعادة فرض إنتخاب نفسه علی الشعب الايراني، إذ إن أي من المرشحين لم يکن يعبر إطلاقا عن آمال و تطلعات و أهداف الشعب بل کانوا جميعهم محسوبين علی النظام بصورة أو بأخری و الهدف الذي کان يجمع کل المرشحين المزيفين هو: العمل من أجل المحافظة علی النظام و ضمان إستمراره، وبطبيعة الحال فإن الرفض الشعب الواسع لهذه الانتخابات و عدم المشارکة فيها وعلی الرغم من تهريجات وسائل أعلام النظام الصفراء، فقد صار معلوما و واضحا للعالم کله، حيث إن الشعب الايراني لايری في إنتخابات محددة النتائج منذ البداية لصالح النظام، معبرة عنه و محققة لآماله.
إيران التي صارت في ظل حکم الملالي دولة قمعية إستبدادية فريدة من نوعها و تقوم بقتل و ذبح و تفقير و تجويع الشعب الايراني وفق اسس و إعتبارات دينية متطرفة، صارت أيضا بؤرة لتصدير التطرف الاسلامي و الارهاب لدول المنطقة و العالم و التدخل في شؤونها، صار الشعب الايراني مؤمنا بقوة بالشعار المرکزي الذي رفعته المقاومة الايرانية بإسقاط نظام الملالي والذي صار قاب قوسين أو أدنی من التحقق بعد أن توفرت معظم أسبابه و شروطه اللازمة، والذي يلفت النظر و يجب أخذه بنظر الاعتبار هو إنه تزامنا مع الفشل المخزي لمهزلة الانتخابات و تفاقم الاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و الامنية للنظام، فإنه سيقام التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في 1 تموز القادم، والذي يمکن إعتباره بمثابة مهرجانا لتصويت الشعب الايراني علی مستقبله و الذي لن يکون مستقبلا آمنا و مشرقا و مضمونا من دون إسقاط هذا النظام الرجعي المتخلف، تجمع هذه السنة سيبادر الی رسم الخطوط العامة لإيران المستقبل کما يجب أن تکون و ليست کما هي في ظل حکم الملالي المتخلفين المتزمتين الذين جعلوا من الحياة في ظلهم بمثابة جحيم لايمکن أن يطاق أبدا، ومن هنا فإن کل التوقعات تشير الی أن هذا آخر تجمع للمقاومة الايرانية حيث سيعقبه و من دون أدنی شک السقوط الکبير لهذا النظام و بداية الفجر الجديد لإيران.
نظام الملالي الذي إنفضحت و إنکشفت کافة ألاعيبه و خدعه و صار منبوذا من جانب العالم کله، صار واضحا بأنه لم يعد مڕعبا به و مرغوبا في عالم يتجه لتفعيل مبادئ حقوق الانسان و المرأة و جعلها أمرا واقعا، وإن أيام هذا النظام صارت معدودة.

زر الذهاب إلى الأعلى