أخبار إيرانمقالات

الطريق الی ضمان أمن و سلام المنطقة من طهران

 

 

14/6/2017
بقلم :  شيماء رافع العيثاوي
 


ماقد عانته و تعانيه شعوب و دول المنطقة منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، موضوع طويل و ذو شجون لايمکن أبدا سرده و توضيحه في هذا الحيز الضيق، خصوصا وإن الآثار و التداعيات المدمرة للمخططات المشبوهة لهذا النظام واضحة علی مختلف الاصعدة ولم يعد بالامکان تجاهلها و الصمت عنها.
هذا النظام الذي إدعی و زعم في بداية الامر من خلال إطلا‌ق حزمة من الشعارات الرنانة الطنانة من إنه نصير و سند لشعوب و بلدان العالمين العربي و الاسلامي، لکن و بعد مرور فترة قصيرة نسبيا علی مجيئه، توضح العکس تماما من ذلک، حيث صارت المنطقة رويدا رويدا تتعرف علی مخططاته و مؤامراته المشبوهة ضدها، والذي ساعد شعوب و دول المنطقة أکثر في التعرف علی حقيقة و ماهية هذا النظام، هو ماقد دأبت المقاومة الايرانية بصورة عامة و عمودها الفقري منظمة مجاهدي خلق، من التحذير من هذا النظام و کذب و زيف شعاراته التي يخفي خلفها نواياه العدوانية المبيتة بإنشاء إمبراطورية دينية  متطرفة علی حساب العالمين العربي و الاسلامي.
منذ 11 عاما، ولأجل توضيح الحقيقة و الماهية العدوانية الشريرة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، و الی جانب مختلف النشاطات و التحرکات الإيجابية المفيدة للمقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق من أجل تعرية و کشف و فضح هذا النظام، فإنها قامت أيضا بإقامة التجمعات السنوية للمقاومة الايرانية و التي دأبت عشرات الالاف من أبناء الجاليات الايرانية المقيمة في دول العالم علی حضوره الی جانب مئات الشخصيات السياسية و الفکرية و الاجتماعية و الدينية التي تشارک فيه، وفي هذه التجمعات التي کانت أشبه ماتکون بملتقی سياسي ـ فکري ضخم لمختلف شعوب و بلدان العالم، قامت المقاومة الايرانية و بلغة الارقام بکشف و فضح هذا النظام ومن کونه أعدی أعداء إستتباب السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و عدم إمکان تحقق سلام و أمن حقيقي و واقعي في ظل بقاء و إستمرار هذا النظام.
الشعار المرکزي الذي رفعته المقاومة الايرانية بإسقاط نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و رکزت و شددت عليه في هذه التجمعات، کان في حقيقة الامر توضيحا ليس للشعب الايراني فقط وانما لدول المنطقة و العالم من إن الخطر الذي يشکله هذا النظام لايختص أو يتعلق بالايرانيين لوحدهم وانما يتعداه الی ماهو أبعد من ذلک بکثير ولذلک فلابد من أن تساهم بلدان المنطقة و العالم بجهودها من أجل دعم و مساندة و تإييد المقاومة الايرانية لإسقاط هذا النظام ذلک إن إسقاطه هو الطريق الوحيد الذي يفضي الی ضمان أمن و سلام المنطقة، وان تجمع الاول من تموز2017، القادم والذي من المؤمل أن يکون إستثنائيا من مختلف الجوانب، سوف يکون مناسبة مفيدة لإعلان تإييد و دعم دول المنطقة و العالم لنضال الشعب و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و الديمقراطية و التغيير.

زر الذهاب إلى الأعلى