أخبار إيرانمقالات

تجمع في خدمة السلام و الامن و التواصل

 

 

وکالة سولا برس
15/6/2017

 
بقلم: يحيی حميد صابر


 من يراجع المؤتمرات و التجمعات و النشاطات المختلفة التي أقامها و يقيمها نظام الجمهورية الايرانية في طهران و التي تدعي في ظاهرها خدمة السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة،
يجد إنها وفي خطها العام و حقيقة أمرها، تسعی و بطرق و اساليب مختلفة من أجل تقويض أمن و إستقرار بلدان المنطقة و خلق و إيجاد حالة من الفوضی و الفلتان الامني من أجل تنفيذ مخططات مشبوهة فيها، وإن ماقد جری في العراق و سوريا و اليمن و لبنان بصورة خاصة و في فلسطين و مصر و البحرين و السعودية و الکويت و المغرب و السودان بصورة أعم، خير مثال علی ذلک، لکن، لم يکن بإمکان هذا النظام الاستمرار في تنفيذ مخططاته بهذه الصورة مع وجود المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي رفض و يرفض بقوة مخططات و نوايا النظام المشبوهة، فهو”أي المجلس الوطني للمقاومة الايرانية”، يعبر عن رأي و موقف الشعب الايراني المسالم الرافض لإلحاق الاذی بشعوب و بلدان المنطقة و التدخل في شؤونها وبالاخص في العراق و سوريا و لبنان و اليمن.
المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي يعتبر برأي معظم المراقبين و المحللين السياسيين المختصين بالشأن الايراني، البديل السياسي ـ الفکري الجاهز لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وله دور و حضور فاعل بين مختلف اوساط الشعب الايراني، قام ومن خلال التجمعات السنوية العامة له و التي يقيمها في العاصمة الفرنسية باريس حيث تحضرها عشرات الالاف من أبناء الجاليات الايرانية المقيمة في دول العالم المختلفة الی جانب المئات من الشخصيات السياسية الدولية المرموقة، وقف و يقف ندا و غريما و خصما قويا للنظام حيث بالاضافة الی إنه يکشف و يفضح مخططات النظام فإنه وفي الوقت يؤکد بأن إيران الغد ستکون کشعبها الاصيل مسالما ومؤمنا بالتعايش السلمي بين الشعوب و رافضا لأي نوع من أنواع التدخلات في شؤون الدول الاخری.
التجمعات السنوية للمقاومة الايرانية و التي أثبتت دورها الکبير في الارساء لنهج يرسخ قيم و أفکار و مبادئ التعايش السلمي بين شعوب المنطقة و يعزز و يرسخ من التواصل و إلتقاء مصالح الشعوب العليا، صار معلوما و بصورة واضحة للعالم کله من إن هذه التجمعات قد بنيت من أساسها علی رکائز تخدم السلام و الامن و الاستقرار و الاخوة و التعايش السلمي بين الشعوب، ومن هنا فإن تزايد الحضور الايراني و العربي و الاسلامي و الدولي فيها عاما بعد عام، يعني بأنها قد نالت ثقة الجميع وإن التجمع القادم الذي سوف يعقد في 1 تموز2017، سوف يکون تجمعا نوعيا لأنه يتزامن مع تراجع مريع لدور و مکانة النظام بعد إفتضاح مخططاته و الهزائم التي لحقت به علی أکثر من صعيد و صعود و تألق استثنائي للمقاومة الايرانية، من المؤمل أن يحظی بحضور ايراني عربي اسلامي دولي غير مسبوق بما يؤکد من أن المقاومة الايرانية لم تبني قصورا في الهواء بل إنها بنت أسسا و رکائز قوية علی أرض صلبة بحيث تثبت للعالم کله من إنها المؤهلة لدخول طهران ظافرة.

زر الذهاب إلى الأعلى