أخبار إيرانمقالات

«المملکة تعزل إيران إقليمياً ودولياً»

 

نظام الملالي ارتکب جرائم لا توصف ضد الشعب الإيراني وشعوب المنطقة

 

الرياض السعودية
15/6/2017

 

 

أکد الکاتب والمحلل السياسي الإيراني عبدالرحمن مهابادي أن المملکة عزلت إيران إقليمياً ودولياً عقب مؤتمر الرياض الذي رعته وشکلت خلاله تحالفاً دولياً جديداً ضد الإرهاب ونظام الملالي.
وقال المعارض الإيراني مهابادي إن الجميع متفق قبل إجراء الانتخابات الرئاسية في إيران علی أن النظام الإيراني يضعف يوماً بعد يوم، خاصة بعد فشل خامنئي في تنفيذ سيناريو وضع إبراهيم رئيسي في کرسي الرئاسة.
وأضاف أنه اتضح للعالم أجمع ضعف هذا النظام أکثر من ذي قبل عندما جلس حسن روحاني وللمرة الثانية علی مقعد الرئاسة، وبالتزامن مع إعلان نتائج الانتخابات حدث تحالف دولي جديد ضخم في المملکة ضد الإرهاب ونظام الملالي ليأتي برهان جديد لانعزال هذا النظام إقليمياً ودولياً، وذلک عقب عقد القمة العربية الإسلامية الأميرکية في الرياض بمشارکة الرئيس الأميرکي دونالد ترمب ورؤساء وممثلي 54 بلداً عربياً وإسلامياً.
وأردف مهابادي أن أنصار المقاومة الإيرانية أثروا علی مسرحية الانتخابات بنشاطاتهم واسعة النطاق في نشر شعارات مقاطعة الانتخابات، ورغم أن سياسة المقاومة الثابتة في کل مرحلة کانت المقاطعة لکن في هذه السنة وفضلاً علی المقاطعة کان طرح شعار “إسقاط النظام” وإحلال حکومة ديمقراطية برئاسة “مريم رجوي” التي اختيرت من قبل هذه المقاومة کرئيسة الجمهورية ما شکل تحدياً کبيراً في وجه النظام ودفعه لوضع قواته في حالة التأهب القصوی.
واستطرد أن تشکيل تحالف إقليمي ودولي ضد تدخلات النظام الإيراني في المنطقة ونشاطات قوات المقاومة داخل البلاد، وتوسع حراک المقاضاة من أجل مجزرة عام 1988 ضد السجناء السياسيين، من شأنها أن تؤدي إلی إشعال فتيل الانتفاضة الشعبية الواسعة، قد دفع النظام إلی الخضوع لفشل رئيسي بأي ثمن کان وبالتالي لملمة بساط الانتخابات بأسرع ما يمکن تجنباً لاشتعال شرارة الانتفاضة التي تکمن في کل عائلة وبيت في جميع أرجاء إيران.
وأوضح مهابادي أن تقبل روحاني من قبل خامنئي ليس إلا إرغاماً لتجنب الانتفاضة التي قد صرخت منذ سنين لإسقاط النظام، وتساءل هل ستخمد شعلة هذا الغضب العارم الکامن في صدور الشعب مرة أخری بواسطة روحاني المتظاهر کذباً بالإصلاحية؟
وأکد أنه لاشک أن الشعب الإيراني لم ولن ينسی الخيانات والجرائم التي ارتکبتها التيارات الإصلاحية (کرفسنجاني وخاتمي وروحاني و…) ضد الشعب الإيراني وشعوب المنطقة خاصة في العراق وسورية.
وتابع مهابادي أن نظام الملالي اقترب من منحدره التاريخي للسقوط، حيث نری حالياً الاصطفاف وعلی المستويين العالمي والإقليمي ضده، وأهم من هذا ظهرت المقاومة المنتظمة أقوی من قبل داخل البلاد وخارجها بکل أحقية وقوة.
وأشار المعارض الإيراني أن المقاومة ستقيم مؤتمرها السنوي الضخم في باريس يوم الأول من يوليو، والذي سيکون مميزاً هذا العام بسبب مکاسب المقاومة کماً وکيفاً مقارنة بالسنوات الماضية.
وشدد علی أن دعم المقاومة ضرورة ملحة من أجل إعادة الاستقرار والسلام وحسن الجوار إلی المنطقة، فمصير شعوب المنطقة أصبح متلاحماً، وليس هناک سوی طريق واحد للحل المشترک وهو الإطاحة بهذا النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى