العالم العربي

النظام الإيراني يؤسس ميليشيا “المهدي” الشيعية بريف حلب

 

 
15/6/2017


استولت قوات الأسد وميليشيات موالية للنظام الإيراني خلال الأسابيع القليلة الماضية علی عشرات البلدات والقری والمناطق الاستراتيجية بريفي حلب الشرقي والرقة الغربي، وذلک بعد تنفيذ تنظيم “الدولة” سلسلة انسحابات منتظمة.

وفور احتلالها المناطق التي دخلتها “دون اشتباکات أو معارک”، عملت إيران علی “تفريخ” ميليشيات جديدة، وأسست مؤخراً في مدينة مسکنة شرق حلب ميليشيا “کتيبة الدندن” أو “المهدي”.

وذکرت صفحة “مسکنة نيوز” الإخبارية علی موقع “فيس بوک” أن مليشيات شيعية تقاتل إلی جانب قوات النظام في مناطق مسکنة، دعت عبر وسائل التواصل الشبان للالتحاق في صفوفها، تحت مسمی (کتيبة الدندن) أو (المهدي).
 


وأشارت الصفحة إلی أن الميليشيات الجديدة تضم عناصر من أهالي مسکنة، ممن تشيعوا علناً ووضعوا إشارات وأعلام لميليشيا “حزب الله” في المساجد والأماکن العامة، في المناطق التي ينتشرون فيها.
 



انتشار التشييع
صفحات إخبارية أخری علی مواقع التواصل الاجتماعي، الميليشيا الجديدة يتزعمها المدعو “معمر الدندن”، وتؤکد أن أکثر من 60% من منتسبي هذه الميليشيا تشيعوا من قبل ميليشيات إيران التي تقاتل علی جانب قوات الأسد، وهم من مرتکبي الجرائم ومطلوبون للعدالة، ونفذوا عمليات تعفيش المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام، کمنطقة مسکنه والقری المجاورة لها.
 

يأتي ذلک، بعد أيام من تناقل ناشطين علی مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمعممين شيعة، يديرون حلقات تعليم في مساجد قری وبلدات ريف حلب الشرقي، التي احتلتها قوات الأسد ومليشيات إيران مؤخراً.
 



کما تشهد منطقة دير حافر التي تضم عشرات القری في ريفها، الحملة الأکبر للتشيّع، وذلک علی يد ميليشيا “لواء الباقر” العراقية، بالإضافة لمليشيا “حزب الله” اللبنانية، حيث يتجاوب بع ض المدنيين مع هذه الحملات إما طمعاً بالمال في الحفاظ علی ممتلکاتهم، أو خوفاً من اتهامهم بالتبعية لتنظيم “الدولة”.
 

هذا ودخلت قوات الأسد وميليشيات إيران، قبل أيام الحدود الإدارية لمحافظة الرقة من الجهة الجنوبية الغربية، وذلک بعد تنفيذ تنظيم “الدولة” سلسلة انسحابات وتسليم عشرات القری والبلدات والمدن بريف حلب الشرقي، وکان أهمها وأبرزها تسليم مدينة مسکنة “الاستراتيجية”.

زر الذهاب إلى الأعلى