أخبار إيرانمقالات

مؤتمر رصاصة الرحمة لطهران

 


دنيا الوطن
8/6/2017
 


بقلم:غيداء العالم


تقوم المقاومة الايرانية کل عام بالدعوة لتجمع سنوي ضخم للتضامن مع نضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و الديمقراطية و تغيير نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، هذا التجمع الذي حضره خلال العام الماضي أکثر من 100 ألف من الايرانيين المقيمين في مختلف أنحاء العالم بالاضافة الی المئات من الشخصيات السياسية و الثقافية و الاجتماعية المرموقة من مختلف أنحاء العالم،
و سيقام هذه السنة في الاول من يوليو/تموز القادم، حيث تقوم المقاومة الايرانية کدأبها کل عام للتحشيد و التهيأة لذلک من أجل إنجاحه کسائر الاعوام الاخری، خصوصا وإنه سيتم عقده وسط تصاعد الرفض و الکراهية لهذا النظام علی مختلف و تزايد القناعة بحتمية التغيير السياسي الجذري في إيران و الذي يخدم السلام و الامن و الاستقرار في إيران و المنطقة و العالم.
تجمع هذا العام يتزامن مع العديد من الاحداث و التطورات و المستجدات المتابينة علی الاصعدة المختلفة حيث تؤکد کلها و في سياقها العام مصداقية التوقعات و التحليلات و الرؤی المطروحة من جانب المقاومة الايرانية بشأن الدور السلبي للنظام الايراني خصوصا من حيث تصعيده للقمع ضد الشعب الايراني و تزايد حملات الاعدامات و الممارسات التعسفية ضده الی جانب إستمراره في تصدير التطرف الديني و الارهاب و الذي يشهد العالم علی تأثيراته بالغة السلبية علی الامن الاجتماعي لشعوب المنطقة، ناهيک عن تصعيده لتدخلاته السافرة في دول المنطقة بالاضافة الی أمور أخری ذات علاقة بالشأن الايراني.
التجمع السنوي الذي يرکز علی سياسات هذا النظام و تأثيراتها و تداعياتها السلبية علی داخل إيران و المنطقة و العالم و الدعوة الملحة لطرده من دول المنطقة، يسعی دائما ليس الی لفت الانظار الی المشکلات و المعضلات التي تعاني منها إيران و المنطقة بسبب من تأثيرات السياسات المشبوهة لهذا النظام وانما يتجاوز ذلک الی تحديد الاساليب و الطرق المناسبة للتصدي لتلک المشکلات و المعضلات و إيجاد الحلول المناسبة لها، ولذلک فإن الاهتمام بهذا التجمع يزداد عاما بعد عام و يتکثف الحضور الاقليمي و الدولي فيه أکثر فأکثر، خصوصا من حيث الاعتراف بالمقاومة الايرانية و دعمها و سحب الاعتراف بهذا النظام الذي لم تجد المنطقة و العالم منه سوی السوء.
الرؤی و الافکار و الطروحات العلمية و العملية المنتظر طرحها في هذا التجمع، صارت أشبه ماتکون بمرجعية فکرية ـ سياسية لکل مايتعلق بالملف الايراني، کما إن دول المنطقة و العالم باتت هي الاخری تمنح أهمية إستثنائية لما يتم طرحه في هذا التجمع بشأنها، ولاسيما وإن ماقد تم طرحه خلال الاعوام السابقة قد ثبت مصداقيته تماما، ولهذا فإن التجمع السنوي طفق يکتسب إهتماما علی مختلف الاصعدة وهو مايعکس حقيقة إن رسالة المقاومة الايرانية التي إبتغت إيصالها الی کل الجهات و الاطراف المعنية قد وصلت فعلا.

زر الذهاب إلى الأعلى