أخبار إيران

ما هي “غرفة عمليات” حلفاء الأسد التي تظهر فجأة؟

 

7/6/2017


أصدرت ما تُعرف بـ غرفة عمليات حلفاء النظام السوري ، بياناً تدين فيه الهجوم الأميرکي علی قوات موالية لرئيس النظام السوري، الثلاثاء، کانت متجهة إلی منطقة ” التنف ” علی الحدود السورية الأردنية العراقية.
وورد في البيان المشار إليه، عبارات تتضمن تهديدا للقوات الأميرکية.
وسبق للغرفة السابقة أن أصدرت مثل ذلک البيان، ورداً أيضاً علی ضربة أميرکية لقوات موالية للأسد، في شهر أبريل/ نيسان الماضي.
وتصدر “غرفة حلفاء” الأسد بياناتها دون أي إشارة إلی هويتها الفعلية، عبر “تسريب” البيان إلی وسائل إعلام تابعة للأسد، ثم مواقع وصفحات إلکترونية. في الوقت الذي يکون فيه نظام الأسد قد أصدر بيانه الخاص به، دون أن يتضمن أي تهديد للأميرکيين أو سواهم.
ونشرت وکالة النظام السوري الرسمية “سانا”، الثلاثاء، بياناً صادراً عن قيادة جيشه، لم يتضمن أي تهديد أو تلويح بالرد. ولم تقم الوکالة السالفة بنشر بيان “غرفة الحلفاء” الذي تضمّن تهديداً صريحاً بضرب قوات للأميرکيين في سوريا.
وتشير وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، إلی أن ما يعرف بغرقة حلفاء النظام، تضمّ روسيا وإيران وميليشياتها وعلی رأسهم ميليشيات “حزب الله” اللبناني.
ولم تتبن الحکومتان الروسية والإيرانية، بشکل علني، مضمون بيانات “غرفة حلفاء” الأسد.
شخص غامض مجهول الهوية
وتظهر البيانات التي تصدرها “غرفة حلفاء” الأسد، نوعاً من التضارب في الهوية الحقيقية التي تقف وراءها. فبعد الضربة الأميرکية لجيش الأسد في السابع من نيسان/أبريل الماضي، رداً علی قيام النظام السوري بقصف “خان شيخون” بغاز “السارين” المحرم دولياً، أصدرت غرفة حلفاء الأسد بياناً واستخدمت فيه عبارة “الشعب السوري الشقيق” في إشارة منها للإيهام بأن مصدر البيان هو من حلفاء الأسد الأجانب، کالروس والإيرانيين.
أما في البيان الصادر، الثلاثاء، فقد تمت الإشارة إلی “حلفاء” النظام فقط.
ويظهر علی بعض وسائل الإعلام، بين الوقت والآخر من يسمی “قائد غرفة عمليات” حلفاء الأسد، إنما دون الإشارة إلی اسمه أو صورته أو جنسيته. فقد سبق لصحيفة “السفير” اللبنانية في عام 2016 أن أجرت حواراً صحافياً مع شخصية غامضة مجهولة الهوية، أطلقت عليها صفة “قائد غرفة عمليات” حلفاء الأسد، إنما دون أن تفصح عن هويتها.
ولم تفصح الصحيفة اللبنانية السابقة عن سبب إخفاء هوية تلک الشخصية التي حاورتها. علماً أن حلفاء الأسد موجودون في سوريا في شکل علني، عسکرياً وسياسياً، بالصوت والصورة والفيديو.
بصمات ميليشيات “حزب الله” والحرس الإيراني
وتقوم “غرفة حلفاء” الأسد بتوجيه رسائل تهديد لا تلزم نظام الأسد بمضمونها، ولا تلزم حلفاءه، أيضاً. ما ترک علامات استفهام عن الغاية من إصدار بياناتها التي تشتمل علی تهديدات بين الحين والآخر.
ويرجّح متابعون للشأن السوري، أن ما يصدر باسم قائد غرفة عمليات حلفاء الأسد، هو صادر عن ميليشيات “حزب الله” اللبناني والحرس الثوري الإيراني في سوريا، بصفة خاصة، إنما بالاتفاق والتنسيق مع نظام الأسد، خصوصاً أن إعلام الحزب المذکور، أطلق تهديدات علنية في الصحيفة التابعة له، وهي “الأخبار” اللبنانية التي نشرت عدة تقارير، في الأيام الأخيرة، تضمّنت تهديداً بمواجهة عسکرية مع الأميرکيين في البادية السورية.
فقد ورد في تقرير لرئيس تحرير الصحيفة السالفة، بتاريخ الأول من الجاري، ونشر بعنوان “طريق المقاومة: معرکة التواصل الآمن من طهران إلی فلسطين” بأن هناک “احتمالاً کبيراً” لوقوع “مواجهة مباشرة وفعلية بين حلفاء سوريا من حزب الله والحرس الثوري (الإيراني) والقوات الأميرکية، إذا قررت الانخراط مباشرة في المعرکة” في البادية السورية.
وهدّد التقرير السابق بوقوع “شکل جديد من المواجهة في سوريا وربما خارجها”. دون أن يحدد المکان الذي يمکن أن يشهد تصعيداً مع الأميرکيين “خارج” سوريا، کما أکد تقرير صحافة ميليشيات “حزب الله”.

زر الذهاب إلى الأعلى