بيانات

خوف خامنئي من تعاظم حرکة المقاضاة واتساع نطاق شعار «لا للجلاد ولا للمخادع» في مسرحية الإنتخابات


أبدی خامنئي غضبه من تعاظم حرکة المقاضاة من أجل مجزرة العام 1988 والحملة العارمة للمقاومة الإيرانية التي حطمت مسرحية الإنتخابات بشعار «لا للجلاد ولا للمخادع، صوتي هو إسقاط النظام» علی رأس الولي الفقيه للنظام، وقال خلال مراسيم ذکری موت خميني الدجال: «هناک بعض من المنابر وأصحاب المنابر بدأوا في الفترة الأخيرة يشنون حملات علی (ما جری في) عقد الثمانينات. اني أوصي لاولئک الذين هم أهل الفکر والتأمل ويحکمون علی عقد الثمانينات بأن لا يستبدلوا مکانة الشهيد بالجلاد. في عقد الثمانينات وقع الشعب الإيراني مظلومًا وأوقع الإرهابيون ومجاهدو خلق ومساندوهم والقوی التي کانت قد خلقتهم وکانت تنفخ فيهم دوما، ظلما علی الشعب الإيراني وعاملوه بالسوء. وبات الشعب الإيراني في موقف الدفاع».
ان قصد خامنئي من الشعب الإيراني ليس الا نظام الملالي. الواقع أن عقد الثمانينات هو عقد إعدام السجناء السياسيين في مجاميع مکونة من 200-300 شخص وعقد المجازر بحق 30 ألف سجين سياسي وعقد سحب دماء السجناء السياسيين وإعدام النساء الحوامل وإعدام الفتيات بأعمار 13 عاما وأمهات طاعنات في السن 70 عاما.
وقال خامنئي في کلمته علی قبر خميني وهو مصاب بالفزع من فضيحة مسرحية الإنتخابات وانکشاف أعمال التزوير وعمليات اختلاق الأرقام النجومية: «العدو في کمين… ويستشکل الرئيس الأمريکي علی 40 مليون صوت  أدلی به الشعب الإيراني في إنتخابات حرة… هؤلاء يفرضون عقوبات علی الجمهورية الاسلامية بسبب حقوق الانسان… هذه الأصوات التي تقارب 42 مليون صوت للشعب وسبعين ونيف من الصوت کان تصويتا للنظام الاسلامي والثقة بالنظام الاسلامي». ثم ومثل ثعلب محتال وسارق يستشهد بذيله قال: «إن مجلس صيانة الدستور قد أعلن صحة الإنتخابات لحسن الحظ».
وفي محاولة مضللة لذرف دموع التماسيح علی قتل شعوب المنطقة بينما قوات الحرس المجرمة التابعة له تفتک بأسلحة مصدّرة منه بالشعوب في سوريا والعراق واليمن والبحرين و… قائلا « تواجد القوات الاجنبية في سوريا يخالف قرار حکومة وشعب هذا البلد. أن أيادي الأعداء يثيرون حربًا بالوکالة في سوريا والبحرين واليمن وفي کل مناطق العالم الاسلامي .. والحل أن يجلسوا ويتحاوروا ويناقشوا ويتفاوضوا بعيدًا عن تدخلات الآخرين ولا يتم تدفق الأسلحة من خارج البلدان». وتطلق هذه الأکاذيب المشوبة بالدجل في وقت أعلن قادة المعارضة السورية يوم السبت 3 حزيران في مؤتمر في باريس أن عدد الحرس والميليشيات العميلة له في سوريا يبلغ 90 ألف مقاتل.
کما إن الولي الفقيه للملالي الذي لم يفلح في إخفاء فرحته من العمل الإجرامي الإرهابي ضد الأبرياء في اوروبا وغيرها من المناطق في العالم، قدم الدول الغربية عاملة تأسيس داعش وقال «إن داعش یجري طرده اليوم من موطنه أي العراق وسوريا وقد أقبل علی أفغانستان والباکستان والفلبين وحتی بعض الدول الأوروبية، بعد خروجه من المنطقة وهذه نار أوقدوها بأيديهم والآن أخذت تحرقهم أنفسهم».
واعترف خامنئي مرة أخری بحقيقة أن نظامه قائم فقط في ظل الحروب والأزمات وأکد قائلا «إذا کان تحدي القوی الکبری بالثقة بالنفس ثمنه أقل بکثير من ثمن المساومة». وکان خامنئي قبل الإنتخابات قد أکد هذه الحقيقة بتعبير آخر بأن تغيير سلوک النظام سينتهي قطعًا إلی تغيير النظام.


أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
5 حزيران/ يونيو 2017

زر الذهاب إلى الأعلى