أخبار إيرانمقالات

الممر الايراني البري من طهران الی المتوسط حلم ام اجندة قيد التنفيذ

 


3/6/2017
صافي الياسري


هذا الممر او الکوليدور اشتغلت عليه ايران منذ بدء الثورة السورية عام 2011 لمسک خط استراتيجي بري لتمرير السلاح والذخيرة والمقاتلين لدعم نظام الدکتاتور بشار علی وفق عقيدة ايران العسکرية السياسية التي تقول ان سقوط اسوارها وجدرانها في سوريا تعني القتال علی ابواب المدن الايرانية ،لذلک نشط الملالي علی خطوط تمکين الحشد الشعبي من فرض وجوده علی جغرافيا الغربية العراقية اعتبارا من الحدود الغربية والشمالية في البادية العراقية ومن النخيب وعين تمر الی الحدود الادارية للانبار في طريبيل حيث يمکن لللاملالي فتح طرق سالکة الی التنف ومن ثم الی داخل سوريا وحين بدا للايرانيين ان هذه الجغرافيا مليئة بالنتوءات المدمرة ،انصرفوا للتفکير شمالا الی غرب الموصل وحدود ربيعة والقامشلي سوريا وتلعفر عراقيا ،وقد امکن فعلا زرع مجاميع من الحشد الشعبي عند اقدام جبل سنجار وقريبا من الاراضي السورية ،ما اثار القوی الکردية السورية وتهديداتها بمواجهة الحشد حال دخوله الاراضي السورية وياتي ذلک بدعم المقاتلات الاميرکية التي يقال انها ابادتقافلة حشدية قريبا من التنف وانذرت قوات النظام والميليشيات الايرانية بالانسحاب من المنطقة الی نقطة ظاظا ،هذه التشابکات شلت الحراک علی اجندة الکوليدور الايراني من طهران الی بغداد فسوريا فساحل المتوسط .
وهذا تقرير نشرته وکالات ومواقع الکترونية عربية يجيب عن تساؤل مهم بشان امکانية سيطرة ايران علی ممر بري يوصلها الی المتوسط ؟؟
يتساءل التقرير تری هل تتحقق رغبة إيران بممر بريّ يوصل اراضيها بالبحر الابيض المتوسط. وتکون مدخلا لاقامة “الهلال الشيعي” او “القوس الفارسي” المزعوم؟
يشکّل وصول الحشد الشعبي العراقي الی الحدود السورية، خطوة کبيرة علی طريق إقامة ممر بريّ يصل الجمهورية الاسلامية الايرانية المطلة علی بحر قزوين، بالبحر الابيض المتوسط، مرورا بالعراق وسوريا، والمعروف باسم بــ”الکوريدور الإيراني”.
وکان الحشد الشعبي العراقي، قد سيطر علی عدد من القری والبلدات، غربي محافظة الموصل في الشمال العراقي، بالقرب من الحدود السورية.
ويعتبر وصول الحشد الی الحدود السورية نقطة تطوّر في خط سير الأزمة السورية، اذ سينطلق مسار فصل مناطق سيطرة “داعش” عن بعضها البعض بين کل من العراق وسوريا.
وفي حال تمددت عناصر الحشد باتجاه الجنوب علی الحدود السورية مع “داعش” ضمن الاراضي السورية.

ومع وصول الحشد الی الحدود السورية يعني أن الفرصة باتت سانحة أمام إيران لانطلاق  مشروع إنشاء خط مباشر يربطها بالساحل السوري علی البحر الابيض المتوسط عبر الأراضي العراقية والسورية، بحيث تتمکن من مساعدة الحکومة السورية ومسانديها اللبنانيين و مدهم بالسلاح والتجهيزات.
وفي حال لم تتوصل طهران ودمشق والاکراد السوريين، الی اتفاق او تفاهم، فلن يبقی امام طهران سوی التوجه جنوباً نحو منطقة القائم.
وميدانيا، أعلنت قوات الحشد الشعبي العراقية عن بدء حفر خندق واقامة سواتر علی الحدود العراقية والسورية لتوقيف حرکة الافراد والاعتدة لمنع تغلغل تنظيم “داعش”، وذلک بحسب موقع (بي بي سي عربي).
من جهة أخری، أعلن الجيش الأميرکي تعزيز قوته القتالية جنوب سوريا، محذرا من وجود مقاتلين تابعين لإيران، بعد الضربة الأميرکية التي نفذت يوم 18 من أيارعلی قوة من حزب الله، داخل منطقة التنف، والتي أطلق عليه اسم “منطقة عدم الاشتباک” تحت عنوان ضمان أمن قوات التحالف، بحسب“RT”
وأبلغ الجيش الاميرکي المقاتلين عبر منشورات ألقيت علی مناطق سيطرة مقاتلي حزب الله والحشد الشعبي، أن أي تحرک باتجاه “التنف” سيعتبر عملا موجها ضد واشنطن.

ويشار إلی أن حکومات ترکيا وروسيا وإيران، اتفقت خلال مؤتمر”أستانة4″، بداية أيار الماضي، علی إقامة “مناطق تخفيف التوتر”، والتي تشمل اربع مناطق هي: إدلب، وحلب، وحماة، وجزءا من محافظة اللاذقية.
ونقلا عن “وکالة فارس” الايرانية، فقد اعلن في طهران، عن إعادة العمل بمشروع خط سکة السماوة، البالغ طوله 17 کم مع ثلاثة جسور يربط العراق بايران، بعد توقف دام أکثر من عامين ومفاوضات طويلة الأمد مع الشرکة الإيرانية المشغلة، وتمکنت بغداد وطهران من حلحلة الاشکالات المتعلقة کافة خصوصا المالية منها ومعاودة العمل لاستکمال المشروع الذي عبره يتم الربط السککي بين العراق وإيران.

زر الذهاب إلى الأعلى