أخبار إيرانمقالات

ماتريده المقاومة الايرانية و مايريده النظام الايراني

 

وکالة سولا برس
2/6/2017
 
بقلم:فهمي أحمد السامرائي


التوجهات الاقليمية و الدولية المتجهة بسياق التصدي لدور نظام الجمهورية الايرانية و إنهاء نفوذه و هيمنته المشبوهة علی دول في المنطقة و تقليم أظافره، علی الرغم من إنه توجه جاء متأخرا أکثر من اللازم، لکنه مع ذلک له أهميته و ضرورته التي لامناص من أخذها بنظر الاعتبار، ذلک إن خطر و تهديدا هذا النظام لم تم السکوت و التغاضي عنه فإنه سيتوسع أکثر بحيث يصل الی درجة تصبح فيها دول المنطقة مجرد ظلال باهتة لهذا النظام.
هذا النظام الذي يتباهی دائما بطول يده”الارهابية”، و يتفاخر بإمکانيته في زعزعة أمن و استقرار المنطقة و إثارة الفتن و الازمات و التناحرات المتباينة، يسعی دائما لإظهار نفسه وکأنه يمسک بزمام الامور وان الامور تسير عنده بصورة طبيعية جدا بل وحتی أنه أحيانا يحمد الله”کذبا و دجلا”، علی الحصار المفروض عليه لأنه ساهم في خلق أرضية الابداع و التطوير و الاختراع لدی کوادره، کما يزعم في أدبياته وخصوصا فيما يدعيه بشأن”الاقتصاد المقاوم”المزعوم!
النظام الايراني الذي يرزخ أکثر من 70% من ابناء الشعب الايراني تحت خط الفقر و ترتفع نسبة البطالة بشکل مروع حتی تکاد أن تتجاوز 32% و فيما يزداد نسبة عدم الزواج”بسبب الاوضاع الاقتصادية المزرية و سياسات التسلح و الجنون النووي”، و تصل الی أرقام قياسية جديرة أن توضع في موسوعة”غينس”للأرقام القياسية، هذا النظام يقوم الان و في هکذا ظرف حساس حيث يعيش في عزلة دولية لايحسد عليها، بتحريک أذناب له في العراق و لبنان و سوريا و مناطق أخری و يلوح بأخطار محدقة بالمنطقة، لکن الخطر و التهديد الحالي الاکبر قادم منه اولا ومن ثم من اسرائيل، لأن الاخيرة لاتملک أذرعا أخطبوطية کما هو حال هذا النظام في دول المنطقة، والحقيقة أن النظام الايراني ومن خلال تحرکاته الاخيرة يريد جاهدا أن يحول دون وقوع زلزال استثنائي في إيران بحيث تهز الارض بقوة تحت أقدامه و تهد و تحطم الدعائم و الرکائز التي يقوم عليها نظامه، وإن إستمرار تواتر الانباء و التقارير بتصاعد و تواصل التحرکات و النشاطات الاحتجاجية لمختلف شرائح الشعب الايراني ولاسيما المحرومة و الکادحة منها، تؤکد و بصورة واضحة بأن اللحظة التي سيحدث فيها الزلزال الکبير لم تعد ببعيدة.
المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي طالما أکد في بياناته و نداءاته و أدبياتها المختلفة، وخامة الاوضاع في إيران و المعاناة الکبيرة للشعب الايراني من جراء السياسات الحمقاء و الطائشة للنظام الايراني و اوضح بأن أفضل شئ يمکن أن تفعله دول و شعوب المنطقة من أجل درء خطر هذا النظام و وضع حد نهائي له يکمن في دعم و مساندة الشعب الايراني و مقاومته اللذين يشکلان صمام أمن و أمان للمنطقة ذلک أنهما لايريدان إلا الخير و السلام و الاستقرار و الوئام لدول و شعوب المنطقة و من هذا المنطلق، يجب علی دول و شعوب المنطقة و العالم أن تبادر الی دعم و اسناد إنتفاضة مختلف شرائح الشعب الايراني و تقف الی جانبها وليس تتجاهلها و تغض الطرف عنها کما يريد النظام و يتمنی، وان الشعب الايراني و المقاومة الايرانية لن ينسيا أبدا هکذا موقف إنساني.

زر الذهاب إلى الأعلى