أخبار إيرانمقالات

حقيقة الخطر الايراني و ضرورة التصدي له

 

دنيا الوطن
2/6/2017


بقلم:فاتح المحمدي

 

الخطر و التهديد الجدي الذي صارت إيران تشکلها علی دول المنطقة صار حقيقة ماثلة أمام الاعين ولم يعد هنالک من مجال للتهرب منه أو تجاهله و التغاضي عنه خصوصا وإنها تستغل عدم التصدي و الوقوف ضدها بالمزيد من التوسع و الانتشار و عدم التوقف عند حدود معينة ولهذا فإن من يستمر في تجاهلها لهذه المخططات عليه الانتظار حتی يأتي الدور عليه و يجد نفسه بقبضة هذا طهران.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي عمل في بداية تأسيسه علی تقديم نفسه کنصير للشعوب المستعبدة و حليف لها من أجل النضال في سبيل الحرية و الديمقراطية، لکن الذي تأکد لدی شعوب و دول المنطقة و صار معلوما بمنتهی الوضوح، هو إن هذا النظام علی النقيض تماما من شعاراته و مزاعمه البراقة في ظاهرها و الفارغة و الجوفاء في حقيقة أمرها، ولاسيما بعد إن إتضح دوره في مساندة النظام السوري القاتل لشعبه و لعملائه الآخرين في العراق و لبنان و اليمن و دول أخری، مما تبين بأن الذي يدعيه هذا النظام شئ و الحقيقة و الواقع شئ آخر مختلف تماما.

منذ أن بدأ هذا النظام بتفعيل شعاره المشبوه”تصدير الثورة” في لبنان في بداية الثمانينات و قام بتأسيس حزب الله في هذا البلد و شرع في التدخل فيه حتی جعله في قبضته الی حد ما، فإن تجاهل هذا الامر من جانب دول المنطقة قد دفع هذا النظام للتجرؤ و التمادي أکثر فأکثر عندما بدأ يتحرک بإتجاه العراق و سوريا و اليمن و البحرين و السعودية و الکويت و دول أخری وکل دولة بطريقة و اسلوب خاص، لکن الذي يجمع بينها جميعا هو سعي النظام لتنفيذ مخططه بتصدير التطرف الديني و الارهاب لدول المنطقة من أجل ضمها الی دائرة نفوذه و هيمنته.

هذا المخطط المشبوه و منذ أن بدأت طهران تقوم بتفعيله علی أرض الواقع، لم يکن هنالک من يعلم بحقيقة و واقع النوايا الخبيثة من ورائه سوی منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي کانت بمثابة الطرف و الصوت الوحيد الذي إرتفع عاليا من أجل تحذير دول المنطقة و العالم من المخطط الاسود الذي يسعی هذا النظام من أجل تطبيقه علی حساب المنطقة و دعت الی مواجهته و شددت علی إن تجاهله سيدفع النظام للتمادي أکثر فأکثر بهذا الاتجاه، اليوم وفي خضم توجه دول المنطقة للعمل من أجل مواجهة دور النظام الايراني و مخططاته المشبوهة فإنها تجد نفسها أمام هذه الحقيقة وجها لوجه ولامناص من الاعتراف بأن بقاء النظام الحاکم في إيران يعني إستمرار هذه الحالة السلبية التي ليس هنالک من طريق أو خيار لإنهائه إلا بالتغيير السياسي الجذري في إيران نفسها و الذي تدعو إليه منظمة مجاهدي خلق و تناضل من أجله منذ أکثر 38 عاما و يرحب به الشعب الايراني و يتحرق الی ذلک اليوم الذي يجد فيه کابوس هذا النظام قد زال عن إيران، ومن هنا، فإن دعم هذه المنظمة و الاعتراف بها رسميا و دعم تطلعات الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية و التغيير، هو مايجب علی دول المنطقة العمل من أجله.

زر الذهاب إلى الأعلى