العالم العربي

ميليشيات مدعومة من ايران تهدد طريق بغداد ـ عمان

 

عبد الاله مجيد

 

31/5/2017

 

يخترق الطريق السريع من بغداد الی عمان صحراء العراق الغربية حيث تجوب جماعات مسلحة وعصابات اجرامية مهددة حرکة الشاحنات والمسافرين.
وتوسطت الحکومة الاميرکية لتوقيع عقد بين العراق وشرکة اوليف غروب الأمنية لتأمين الطريق وتطويره بفتح محطات خدمة ومطاعم ومقاه ومناطق استراحة مع اکشاک جباية ليکون اول طريق سريع في العراق يُستخدم مقابل رسوم.
ويشير مراقبون الی ان الولايات المتحدة تريد الدخول من باب التنمية الاقتصادية لاستعادة شيء من نفوذها في العراق بعد انتهاء الحرب ضد داعش.
ولکن المشروع سرعان ما وقع أسير الحسابات الجيوسياسية والاحتقانات الطائفية والصراع بين الولايات المتحدة وايران التي تبدو مصممة علی اجهاض مشروع الطريق السريع بوصفه تحدياً لنفوذها في العراق ورمزاً للوجود الاميرکي علی اعتابها.
وتوعد قادة ميليشيات مدعومة من النظام الإيراني تعتبر تصريحاتهم رسائل من طهران باستئناف الهجمات ضد القوات الاميرکية إذا قررت ادارة ترامب إبقاء قوات لتدريب الجيش العراقي وتنفيذ عمليات خاصة لمکافحة الارهاب. واستهدف قادة الميليشيات مشروع الطريق السريع تحديداً بتهديداتهم.
وکان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دعم فکرة تطوير الطريق السريع بين بغداد وعمان واتخذ موقفاً قريباً من الولايات المتحدة في وقت يتزايد نفوذ ايران في العراق ، بحسب صحيفة نيويورک تايمز.
ومن أشد المعارضين لمشروع الطريق السريع السياسي الشيعي والنائب السابق عزت الشابندر الذي يقول ان الميليشيات التي تدعمها ايران أقوی من الجيش العراقي ولا يستبعد ان تعمل ايران علی تنحية العبادي إذا أصر علی تنفيذ المشروع.
وبحسب دبلوماسيين اميرکيين في العراق فان المشروع يخدم هدفين احدهما دفع عجلة التنمية الاقتصادية في محافظة الأنبار التي يعاني اهلها السنة من التهميش والاستبعاد بسبب سياسات الحکومة المرکزية الخاضعة لسيطرة الأحزاب الشيعية ، والتي تعمل ميليشيات ايران في اراضيها حالياً. والهدف الثاني هو الحد من النفوذ الايراني الذي اثار اتساعه وترسخه قلق حلفاء مهمين للولايات المتحدة مثل ترکيا والسعودية.

زر الذهاب إلى الأعلى