بيانات

إحتجاجات المواطنين الذين نهبت أموالهم من قبل مؤسسة کاسبين العائدة لقوات الحرس في مختلف المدن

 


اتسع نطاق الإحتجاجات من قبل المواطنين الذين نهبت أموالهم من قبل مؤسسة کاسبين النهابة العائدة لقوات الحرس والتي انطلقت منذ 22 أيار، لتأخذ أبعادًا واسعة ولتمتد إلی طهران العاصمة والعديد من المدن منها «مشهد» و«الأهواز» و«آبادان» «خرمشهر» و«بوشهر» و«زاهدان» و«رفسنجان» و«شوش» و«اميديه» و«اليغودرز» و«اردبيل» و«ازنا» و«الشتر» و«رشت» و«جرجان» و«بابل» و«ساري» و«آمل» و«همدان» و«دورود» و«نهاوند» و«بروجرد» و«خرم آباد» و«مينودشت» و«کرمانشاه» و«سوسنغرد» و«مهران» و«دهلران» و«ياسوج» و«محلات» و«ايلام» و«دلفان» و«رامهرمز» و«کوهدشت». ويطالب المحتجون الذين نهبت کل ما کان لديهم وحصيلة عمرهم لسنوات من قبل هذه المؤسسة المالية الحکومية باستعادة ودائعهم. 
ففي طهران تظاهر يوم 29 أيار آلاف من المنهوبة أموالهم مقابل البنک المرکزي واشتبکوا مع المأمورين القمعيين الذين أرادوا تفريقهم. وحطم المعترضون الغاضبون واجهات البوابة الشمالية للبنک وأغلقوا شارع «ميرداماد» وهتفوا: «اليوم هو يوم العزاء وباتت ودائعنا معلقة اليوم» و«اخجلي أيتها الحکومة غير الکفوءة» و «الموت لـ ”سيف“[رئيس البنک المرکزي]» و«کاسبين تسرق بدعم البنک المرکزي لها». وکان حضور النساء في التظاهرات أمرًا لافتًا.
وفي يوم 28 أيار نظم المواطنون المنهوبة أموالهم في العديد من المدن بمحافظة خوزستان مثل الأهواز و«شوش» و«شوشتر»» و«اميديه» و«ايذه» وکذلک في مدن «خرم آباد» و«أراک» و«بوشهر» و«دلفان» تجمعات إحتجاجية مطالبين باستعادة ودائعهم. وأغلق المحتجون في الأهواز طريق الأهواز إلی «شوش». کما وفي «خرم آباد» أغلقوا شوارع «علوي» و«انقلاب» وتقاطع البنک وطوقوا مبنی المحافظة. إنهم کانوا يعتزمون دخول مبنی المحافظة إلا أنهم واجهوا اقتحامًا لقوات مکافحة الشغب، ثم انطلقوا في مسيرة نحو «تقاطع البنک» وهم يرددون شعار«الموت للمحافظ». کما حطّم جمع من المعترضين واجهات فرع «تعاونية آرمان». وتواصلت التجمعات الإحتجاجية في کل من «بروجرد» و«اليغودرز» و«درود» و«الشتر» و«نورآباد» و«ازنا» و… .
وأما المواطنون الغاضبون في مدينة «بابل» فکانوا يهتفون يوم 27 أيار «ليستقل المدير غير الکفوء. أيها المفسد الإقتصادي انک أصدرت رخصة الفساد». «هذا وکر للفساد وأصدر ”سيف“ جوازه» و«الموت لکاسبين».
کما شهدت سائر المدن تواصل التظاهرات حيث ردّد المتظاهرون في مدينة «اردبيل» شعار «يا حجة بن الحسن اجتث جذور الظلم. هل هذا بنک مرکزي أم مرکز للسرقة» وفي مدينة جرجان تواصلت التظاهرات بشعار «لا تخافوا لا تخافوا نحن کلنا معًا». وکان إحتجاج مئات من المواطنين والشباب في «نورآباد» وإشعال النار في إطارات السيارات ووضع حواجز ومتاريس أمام مؤسسة «آرمان» النهابة واقتحامها في «کيو» (خرم آباد) وحجز رئيس الفرع بالإضافة إلی إحتجاج المواطنين في مدينة «شوش» من الحرکات الإحتجاجية الأخری التي شهدتها البلاد خلال الأيام القليلة الماضية ضد هذه المؤسسة الحکومية النهابة. 
وإحتجاجا علی هذه الاعتراضات، أذعن مساعد محافظ البنک المرکزي الذي أصدر جوازات لکل أعمال النهب هذه، بإختلاسات من قبل هذه المؤسسات وقال: «هناک بعض المؤسسات الائتمانية… ترتکب مخالفات منها صفقات صورية ومخدوشة ودفع فوائد غير حقيقية». ثم ألقی بکل وقاحة مسؤولية هذه الإختلاسات علی عاتق المواطنين وقال:  نوصي المواطنين تجنب إيداع أموالهم في هذه المؤسسات. وإلا هم سيتحملون مسؤولية أية مشکلة تحدث في مصادر مالية وودائعهم.
بدوره اعترف أحمد حاتمي وهو مسؤول آخر للنظام قائلًا «خلف هذه المؤسسات المالية والائتمانية تقف سلطات کبيرة. سلطات تستطيع تغيير قرارات المجلس المالي والائتماني عند الضرورة (اقتصاد نيوز 20 أيار).
الواقع أن لحمة هذا النظام العائد إلی القرون الوسطی منسوجة بأعمال الفساد والإختلاس والنهب ومصادرة أموال وثروات المواطنين المساکين ولا يمکن إيقاف ماکنة السرقات والإختلاسات والجرائم إلا بإسقاط نظام الملالي. 

 

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
30 أيار/ مايو 2017

زر الذهاب إلى الأعلى