أخبار إيران

جون بولتون: اذا جرت انتخابات حرة في ايران فسيهزم آيات الله

 
 
عشية اجراء الانتخابات في ايران، أجرت «ستاره درخشش» رئيسة القسم الفارسي في إذاعة صوت أمريکا “فويس أوف أمريکا”  حوارا خاصا مع جون بولتون المساعد السابق لوزير الخارجية في شؤون الأمن الدولي والحد من الأسلحة، لتأخذ آرائه حول الانتخابات الرئاسية في ايران.
سؤال: سعادة السفير، کيف تتابعون الانتخابات الايرانية؟ بعض المنتقدين وصفوها بـ «التعيينات» ولا «الانتخابات» فما رأيک أنت؟
بولتون: باعتقادي النظام المبرمج والقائم في ايران من شأنه أن يتعرض للتلاعب والتزوير. هذا النظام معرض للتزوير منذ سنوات. في ايران المرشحون للانتخابات ليسوا أصحاب خيار. بل يتم انتقاؤهم بدقة خاصة من قبل آيات الله ويتم ترشيح أفراد يتم تأييد أهليتهم من قبل مجلس صيانة الدستور وتم تأييده من قبل القائد آيضا. الحکومة ترتب المشهد الانتخابي علی شکل کأنها ديمقراطية من منظر الشعب الايراني والغرب، ولکن بصرف النظر عن نتيجة الانتخابات فان السلطة بيد القائد. وباعتقادي ان الشعب الايراني يعتقد أن روحاني تم انتخابه مسبقا.
سؤال: ما رأيک بشأن التصعيد بين جناح المعتدلين وجناح المتشددين؟ هناک البعض يعتقدون أن هذه التسميات هي من شعارات انتخابية. فما رأيک؟
بولتون: باعتقادي ان الفرق بين المعتدلين والمتشددين کذب. لأن من يرشح نفسه يتم اختياره فقط عندما يتم تأييد أهليته من قبل مجلس صيانة الدستور ويبارکه القائد آيضا. لذلک لا توجد انتخابات حرة ونزيهة للشعب الايراني. خاصة عندما يدور الحديث عن ملفات مهمة وأساسية مثل النشاطات النووية فلا فرق بين الجناحين.
وبشکل عام ليست الانتخابات في ايران حرة وانما يتم استغلالها للتمويه لاستمرار النشاطات السرية.
سؤال: ألا تستغرب من أن الجمهورية الاسلامية قد زادت الموازنة العکسرية للبلاد بنسبة 145 بالمئة؟ وکانت من المفترض أن تصرف ايران الأرصدة التي حصلت عليها جراء تنفيذ الاتفاق النووي في القطاع الخاص. لماذا لم يتم ذلک؟
بولتون: عندما تم اطلاق أرصدة ايران، وقدر المبلغ بين 100 و 150 مليار دولار، اثير نقاش حول أن هذا الاتفاق النووي يعالج الملف النووي الايراني وکذلک سيغير سلوک ايران. ولکن هذه النظرية طفا کذبها علی السطح وانکشف السلوک الايراني في زيادة التحقير تجاه أمريکا والدول الغربية.  آيات الله في ايران لا يعتزمون وقف برنامجهم النووي والصاروخي.
بعد الاتفاق النووي، ايران نفذت برنامجها الصاروخي بشکل علني، کما تواصل برنامجها النووي سرا. ولم تلتزم بالاتفاق النووي أبسط التزام. وربما تقوم في جبال کوريا الشمالية وبموافقة تلک الدولة بنشاطات بحيث لا نقدر علی اکتشافها. کما انها تنفذ عمليات استفزازية في الخليج الفارسي. هذه الحالات کلها تبين أن النظام الايراني لم يحدث أي تغيير في سلوکه.
سؤال: بشأن الشعب الايراني هناک 60 بالمئة من نسمة البلاد تحت 30 عاما، حيث ولدوا بعد وقوع الثورة. باعتقادکم ما مدی متانة النظام. وهل يشکل جيل الشباب خطرا علی کيان النظام؟
بولتون: النظام الايراني ليس محبوبا لدی الشعب الايراني أساسا وهذا صحيح.  الشباب الايرانيون الذين يشکلون ثلثي نسمة ايران يراجعون الانترنت  ويبحثون عن طريق أصدقائهم ويدرکون أنهم يستطيعون أن تکون لهم حياة مختلفة في العالم.
بعد الاتفاق النووي، آصبح النظام الايراني أخطر للشعب  والمنطقة.
باعتقادي هناک حالة استياء شديدة بين الناس لاسيما في المجال الاقتصادي. اننا رأينا مؤخرا اعتراضات من قبل عمال المناجم حيث تشکل أحدث اعتراضات شعبية. المواطنون يعرفون أن جميع النشاطات الاقتصادية تنشط لمصالح عدد معدود من آيات الله وقادة قوات الحرس وليس في خدمة الشعب.
قوة النظام مستمدة من الحرس، النظام الايراني ليس نظام رجال الدين بل حکومة فاشية لرجال الدين حيث لها قوة عسکرية. شهدنا لحد الآن کيف ترد هذه الحکومة علی احتجاجات شعبية. قوات البسيج والحرس وغيرها من المجموعات التابعة للنظام يقمعون صوت الشعب. لذلک اذا حدث تصدعا في قوات الحرس، فمن المرجح أن يسقط النظام. ولکن طالما هذا النظام يستخدم هذه القوة حصرا لقمع صوت الشعب، فهو يبقی علی السلطة. 
زر الذهاب إلى الأعلى