العالم العربي

أين وصلت قضية اللاجئين السوريين العالقين بين المغرب والجزائر؟+ فيديو

 
11/5/2017
 
لليوم الخامس والعشرين علی التوالي، ما يزال عشرات اللاجئين السوريين عالقين في منطقة شبه صحراوية علی الحدود الفاصلة بين المغرب والجزائر، في قضية تحولت إلی منصة لإطلاق الاتهامات السياسية المتبادلة بين البلدين، في حين ناشد برلماني مغربي بلاده فتح الحدود أمام اللاجئين العالقين.
غياب أبسط مقومات الحياة
ضمن ظروف إنسانية متردية، يفترش 55 لاجئاً سورياً الأرض في خيام مهترئة، علی بعد نصف کلم من مدينة فکيک المغربية، ضمن منطقة تفتقد أبسط مقومات الحياة، وسط غياب رسمي للدعم الطبي والإغاثي من قبل السلطات الجزائرية والمغربية، وذلک علی وقع انتشار الأمراض وشحّ الطعام والماء، في حين يقتصر الدعم علی مساعدات من بعض الناشطين والأهالي في المنطقة.
 
 
اللاجئون السوريون العالقون علی الحدود الجزائرية المغربية هم 8 عوائل بينهم 18 طفلاً ورضيعة، و20 سيدة، في حين وضعت سيدة مولودها في المنطقة الحدودية، مساء 23 نيسان الماضي.
وبدأت رحلة معاناة هؤلاء اللاجئين السوريين، عندما دخل 41 شخصاً، بينهم أطفال رضع ونساء حوامل ومسنون، منطقة “فکيک” المغربية، عبر الحدود مع الجزائر، في 15 نيسان الماضي، ثم تبعهم آخرون وعلقوا في المنطقة ذاتها إلی ساعة کتابة هذا التقرير.
 
 
 
حلبة تراشق سياسي
وخلقت أزمة اللاجئين السوريين توتراً جديداً بين المغرب والجزائر وصلت حد استدعاء السفيرين.
واتهمت الخارجية المغربية في وقت سابق الجزائر بترحيل 55 بينهم نساء وأطفال “في وضع بالغ الهشاشة”.
ووفق البيان الخارجية، فإن الجزائر ترمي من خلال هذا الإجراء إلی “زرع الاضطراب علی مستوی الحدود بين البلدين، والتسبب في موجة هجرة مکثفة وخارج السيطرة نحو المغرب”.
وقد استدعت الرباط السفير الجزائري لديها للتعبير عن “قلقها البالغ” معتبرة أن “هذه المأساة الإنسانية التي يعيشها هؤلاء المواطنون السوريون لا يجب أن تشکل عنصرا للضغط أو الابتزاز”.
وبدورها، استدعت الخارجية الجزائرية السفير المغربي لتعبر له عن الرفض المطلق لهذه “الادعاءات الکاذبة”.
وقالت الوزارة الجزائرية إنها أوضحت للسفير المغربي أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، وأن هدفها الوحيد هو “الإساءة للجزائر”.
“هيومن رايتس ووتش” طالبت المغرب والجزائر بحلّ الملف
منظمة “هيومن رايتس ووتش” طالبت قبل أيام حکومتي المغرب والجزائر في بيان لها، بحلّ ملف اللاجئين السوريين العالقين وسط الصحراء بين حدود البلدين.
ودعت “هيومن رايتس”، السلطات المغربية والجزائرية إلی “التدخل لتشارک المسؤولية والنظر في طلبات الحماية اعتمادا علی رغبات طالبي اللجوء السوريين، وضمان إتاحة الخدمات الضرورية لطالبي اللجوء جميعا، لا سيما الحوامل والمرضعات”.
وقالت “سارة ليا ويتسن” المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “هيومن رايتس ووتش”، إنه “فيما تتجادل السلطات الجزائرية والمغربية حول أي دولة عليها قبول السوريين، هناک رجال ونساء وأطفال عالقون في منطقة شبه صحراوية قرب الحدود بين البلدين، ينامون في العراء، غير قادرين علی تقديم طلبات اللجوء”.
برلماني مغربي يناشد بلاده استقبال سوريين عالقين
إلی ذلک، ناشد البرلماني المغربي “خالد البوقرعي” سلطات بلاده اليوم الخميس،  استقبال 55 لاجئا سوريا عالقين علی الحدود مع الجزائر.
وقال البوقرعي النائب عن حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحکومي “يجب علينا أن نجد حلا لما يزيد علی خمسين سوريا عالقين في الحدود مع الجزائر”، وفق وکالة الأناضول.
وأضاف خلال اجتماع لجنة الخارجية بمجلس النواب (الغرفة الأولی بالبرلمان)- أن هؤلاء السوريين قصدوا المغرب “لکرم شعبه” ما يقتضي استقبالهم بغض النظر عن طبيعة العلاقة التي تربط المغرب بالجزائر
زر الذهاب إلى الأعلى