أخبار إيرانمقالات

ماذا يفعل الرئيس ترامب في السعودية؟

 


موقع ميدل ايست اونلاين
10/5/2017


بقلم:عبدالجبار الجبوري

 

تتحالف الأديان والأمم بعد القضاء علی داعش لمواجهة الخطر الحقيقي الأکبر: إيران.
نشر موقع ميدل ايست اونلاين مقالاٌ بقلم عبدالجبار الجبوري بعنوان ” ماذا يفعل الرئيس ترامب في السعودية؟” جاء في المقال:

 

يقوم الرئيس الاميرکي دونالد ترامب بزيارة تاريخية الی المملکة العربية السعودية، في الحادي والعشرين من مايو الجاري،

سيلتقي خلالها ببعض رؤساء وأمراء دول المنطقة وقادة حلف الناتو، إضافة الی ملک السعودية سلمان بن عبدالعزيز، ثم يزور بعدها إسرائيل، والفاتيکان. فماذا سيطرح الرئيس ترامب علی الرؤساء والملوک والقادة، ولماذا اعتبرها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير زيارة تاريخية، هل لانها ستغير وجه المنطقة، وتعيد ذکری سايکس بيکو لها، أم إنها زيارة عابرة کسابقاتها، للرؤساء الاميرکان؟
………فالرئيس ترامب إختار السعودية کأول زيارة له خارج الولايات المتحدة، لانها تمثل المرکز الاسلامي الاول في العالم، وقائدة العالم الاسلامي فيه، لوجود مکة المکرمة والمدينة المنورة فيها، المدن الاقدس والاقدم للمسلمين في العالم بعد القدس، وسيعقد فيها تحالفا دينيا استراتيجيا، مع المملکة وقادة المنطقة في دول الخليج والعراق، …..


……..، لمواجهة إرهاب دولة تقود تنظيمات وميليشيات متطرفة- بإسم الاسلام- تزعزع أمن وإستقرار العالم کله، وهي إيران، التي تصفها أميرکا رأس الافعی، وراعية الارهاب الاولی في العالم. وهکذا يسعی الرئيس ترامب لخيار الحرب ومواجهة تغول إيران وتغذيتها الارهاب، ……….
هناک أکثر من خيار إستراتيجي أمام أيران في المنطقة، وخاصة في العراق وسوريا، ومنها ممکن أن تتفادی المواجهة مع أکبر تحالف عسکري في التاريخ لاسقاط نظام الملالي، وهي أن تنفذ القرارات الدولية، والخطة الاميرکية بحذافيرها، وهي الانسحاب الفوري من الدول التي يتواجد فيها الحرس الثوري وفيلق القدس والميليشيات التابعة لها في کل من العراق وسوريا واليمن، وحل ميليشياتها وتسليم اسلحتها للدولة، ومراجعة الاتفاق النووي الاميرکي-الايراني الذي يهدد المصالح الاستراتيجية الاميرکية في المنطقة، والمسيء للسياسة الاميرکية، بل ذهب الاميرکان إلی أکثر من هذا وقالوا أن الاتفاق النووي يهدد الامن القومي الاميرکي، إضافة الی حل حزب الله وتسليم اسلحته للدولة اللبنانية، بوصف هذه الجيوش من الحرس الثوري وفيلق القدس وحزب الله وفصائل الحوثيين والميليشيات العراقية هي منظمات إرهابية بحسب التوصيف الاميرکي ودول الخليج والدول الاوروبية کفرنسا وبريطانيا والمانيا. فلابد من تحجيمها فورا، والاعتراف بمنظمة مجاهدي خلق المعارضة ودعمها دوليا واميرکيا، وإجراء تغييرات جذرية في الداخل الايراني، أو مواجهة التحالف العسکري الذي تقوده أميرکا بتحالفاتها العسکرية الجديدة، ……..واعلان الحرب علی ايران، لاسقاط نظام الملالي وتنصيب منظمة مجاهدي خلق، لقيادة ايران في مرحلة ما بعد القضاء وتغيير نظام طهران …… …..


…….إذن زيارة الرئيس ترامب ستکون فعلا تاريخية، وبصبغة دينية واضحة، وإن التسويف والدهاء الايراني لن يفيدها هذه المرة مع الرئيس ترامب، بعد أن نجحت في إطالة أمد المفاوضات لاکثر من 12 سنة مع الولايات المتحدة وضحکت علی أوباما في توقيع الاتفاق النووي المعروف، وإحتفلت بإنتصارها علی “الشيطان الاکبر”. وقلنا في وقتها، أن نظام طهران وولي الفقيه يضحک علی الشعب الايراني ويخدعه في تقديم انتصار مؤقت ومزيف. وها هو الان ينفضح أمام العالم بهذا الاتفاق الذي أصبح وبالا عليها، لانه حجم نزوعها لامتلاک قنبلة نووية، کانت علی وشک الانتهاء من صنعها. وقالت الاوساط الاميرکية وقتها، أن حلم إيران انتهی الی الابد في إمتلاک اسلحة نووية تهدد بها العالم وجيرانها وتبتزهم وتصدر ثورتها المزعومة نحوهم.


العالم اليوم يحبس أنفاسه في اللقاء التاريخي، للرئيس ترامب مع قادة العالم، والذي سيغير بالتأکيد الخريطة الجيوسياسية للمنطقة شئنا أم أبينا، وأولی التغييرات ستکون في أيران. ….. …
هذا ما سيفعله الرئيس ترامب في السعودية وإسرائيل والفاتيکان: سيبلغهم بأنه ذاهب الی الحرب مع إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى