أخبار إيران

مهزلة المناظرة للتستر علی الموضوع الرئيسي في ايران.. سلطة الشعب أم الولي الفقيه؟

 

حوار مع رئيس لجنة الاصدارات في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية

 

سؤال: ما رأيک بخصوص مناظرة مسرحية الانتخابات؟ في المناظرات هناک فائزون وخاسرون. کيف تقيم أنت؟
محمد علي توحيدي
: هذه المناظرات تم فرضها علی النظام. لکي يصور مشهدا أو صورة عن انتخابات. ولکن کل ناظر عندما ينظر الی المناظرة فيتقتنع عکسها. هذه المناظرات تعرض مسرحية الانتخابات. وبخلاف کل المناظرات المعمول بها حيث يوجد فائزون وخاسرون، فهنا ليس الحديث عن هذه المقولات. کل هؤلاء المشارکين في هذه المناظرات هم خاسرون. لأنه يتبين أن هؤلاء ليسوا الا بيادق صورية يتم السيطرة عليهم ويريدون آن يعرضوا مسرحا حربيا موجها حسب الأوامر ويطلقوا بمجموعة من الآقاويل المحددة المرصودة. هؤلاء يفضحون أنفسهم بهذه المسرحيات. النظام يريد أن يعرض مسرحية. في المناظرات لا يقترب أحد من المرشحين الی التحديات الرئيسية التي يواجهها النظام حتی في الانتخابات نفسها ولايتجرأ الاقتراب منها. روحاني قبل يومين أکد «صراعنا يدور حول طريقتين لادارة البلاد». معنی الکلمة بالضبط هو هناک حلان آمنيان. واقترب بحقيقة أن هناک اسلوبا يصر علی تصعيب الموقف علی الشعب. أي الانکماش والانغلاق السياسي علی فکرة الجناح الغالب الذي يری انقاذ النظام يکمن في ذلک. فيما هناک اسلوب آخر کان رفسنجاني يتحدث عنه وروحاني يشير اليه بشکل غير شفاف مثل الاعتدال. وهذه هي خلاصة الصراع. انهم يدخلون في الهوامش في عمق وکل ما يعرضونه فيکشفون عن فضيحة. المشهد هو مشهد صوري وطبقا للأوامر. وباعتقادي فهذا هو هزيمة للنظام ولکل واحد منهم. لأنهم يفتضحون.
أمام النظام تحديان خطيران. ما يعود الی النظام نفسه. أول تحد خطير يواجهه خامنئي هو قدرته علی توحيد الجناح الغالب في النظام المقرب من خامنئي حتی يلم شمله ويخلق فيه نوعا من التلاحم والانسجام. ويحاول الوصول الی ما ينشده من اخراج ما يطلبه من صناديق الاقتراع. انه يريد من خلال هذا الانسجام أن يلملم الآزمة والتفرقة الموجودة في جناحه. وهذا هو تحد خطير. هؤلاء لا يتحدثون في هذه المناظرة عما يحصل في داخلهم. السؤال المطروح هو هل خامنئي قادر علی التغلب علی هذا التحدي ويلم شملهم ويحقق ما ينشده.
أما التحدي الثاني فهو بين النظام من جهة والمجتمع والمقاومة من جهة أخری. لأن هناک بديل أمامه سياسيا. انه يحاول أن يبرز أن لدی النظام انتخابات فيما قاطعت المقاومة هذه الألاعيب.
هذه التحديات ليست موجودة في المناظرات. وبدلا من ذلک يتحدثون عن النفايات وعن الألبسة المهربة؟ هذه أحاديث سخيفة عن أعمال جارية داخل النظام. هذه الأحاديث ليست تشکل تحديا لانتخابات خامنئي.
ان المقاومة الايرانية ومنذ غداة 20 حزيران 1981 أکدت دوما أن هذه الانتخابات ليست الا مسرحية ومهزلة. ألاعيب ويجب مقاطعتها. قصدي عندما آقول التحدي قائم بين المقاومة والنظام هو اثبات الحلول والمحاور السياسية التي طرحتها المقاومة. والآن تبرز هذه الحلول والمحاور علی طول هذه المسرحية . ويقول کرباستشي أحد عناصر في جناح روحاني لماذا نصرف هذا الکم من المال في سوريا؟ ولماذا نقتل ونشتري أسلحة؟
فيما کانت المقاومة قد قالت قبل سنوات ان التدخلات في العراق وسوريا تأتي ضد مصالح الشعب الايراني ولا تعطي نتيجة. هذه التدخلات فائدتها لحفظ ولاية الفقيه وتنتهي بالفشل. والآن نری هذا الاعتراف علی لسانهم. کما في موضوع النووي أيضا. قالت المقاومة منذ اليوم الأول ان هذا المشروع لاايراني ولاشعبي لماذا هذه النفقات وهذه الخسائر وما هي تداعياتها علی المجتمع والشعب. من عقوباتها والمضايقات والبيئة.
کما تحدثنا بشأن تدخلات النظام في لبنان وسوريا والنفقات الهائلة هناک. والآن داخل النظام يدور الصراع بينهم. يقول أحدهم نصرالله هو مجرم وقاتل. لماذا نؤمن تمويله؟ ولماذا يجب أن نخرج من أفواه الفتيات والنساء الايرانيات ومن الأسر الايرانية المسکينة لکي نعطي نفقات الحرب في سوريا؟ ورأينا في الاخبار أن ممثلا للمقاتلين السوريين في مفاوضات آستانا احتج وقال النظام الايراني هو قاتلنا. لماذا نشرکه؟ وهذه فضيحة للنظام في الصعيد السياسي.
هذه المناظرات والموضوعات الانتخابية هي في الأساس فرض علی النظام من قبل التاريخ والمجتمع الايراني والمقاومة الايرانية. والا خميني لا يعترف بالانتخابات. انه قال اذا کل الناس يأتون برأي  ولکن الولي الفقيه کان لديه رأي آخر فهو الرآي الصحيح. والآن هم أنفسهم يقولون ان رئيس الجمهورية هو من يعيّنه الولي الفقيه. هذه هي منظومة الملالي. الولي الفقيه جالس في موقع أعلی ويمسک بدفة الولاية وهو الذي يعين من يکون ومن لا يکون وماذا يجب فعله. انهم اضطروا علی بعض الأعمال.  

زر الذهاب إلى الأعلى