العالم العربي

“اکتشافٌ مبهر” بالمغرب.. هکذا يبدو آخر ديناصورات إفريقيا قبل انقراضه.. ذراعاه قصيرتان للغاية

 

 7/5/2017

 

عُثر علی بقايا أحد آخر الديناصورات الإفريقية، التي يعود تاريخها لـ66 مليونَ عام، في إحدی مناجم الفوسفات التي يديرها المکتب الشريف للفوسفات في جنوب منطقة خريبکة بالمغرب.
وأتاح جزءٌ من فَکٍّ عُثر عليه منذ عامٍ ونصف العام في منجم سيدي شنان، لفريقٍ من علماء جامعة باث من المملکة المتحدة، معرفةَ المزيد عن فصيلة الديناصورات التي عاشت في تلک الفترة في إفريقيا.
وعثر کذلک علی سنَّين اثنتين تنتميان ربما لنفس الفصيلة، في سيدي الضاوي، البعيد عن مکان وجود الفکِّ بـ20 کيلومتراً، ولکن يوجدان في نفس الحوض.

 

أکد أحد القائمين علی الدراسة، قائلا “إنه اکتشافٌ مبهر. يعود تاريخ الأحفور من 66 إلی 67 مليون عام، أي قبل انقراض الديناصورات جراء اصطدام نيزک عملاق بالکرة الأرضية، لا نملک سوی القليل من الحفريات لديناصورات هذه الفترة في إفريقيا، فمن المثير للاهتمام إذاً معرفة ما کانت تقوم به الديناصورات في تلک الوقت”.
وينتمي الديناصور المسمی “chenanisaurus barbaricus”، لفصيلة الديناصور الشهير التيرانوصور (الاسم العلمي Tyrannosaurus ويختصر بـ T.Rex، الذي عاش في أميرکا الشمالية حسب نيک. ويقول عالم الحفريات، الذي عمل مع فريقٍ من الباحثين المغاربة، والفرنسيين، والإسبانيين، علی هذا الاکتشاف، “إنه من فصيلة الديناصورات الآکلة للحوم ذات القدمين، يشبه T.Rex، لکن ذراعه أقصر”.
ويقول القائمون علی الدراسة التي نُشرت في شهر مارس/آذار: “إن هذا الحيوان غير عادي نظراً لحجمه الکبير، وفکه القصير والقوي”.
وعاش هذا الديناصور الذي ينتمي لعائلة أبيليسوروس في أواخر العصر الطباشيري الذي امتد من 145 إلی 66 مليون عام، أي مباشرةً قبل الانقراض الجماعي للديناصورات.
وإن کان الاکتشاف يشبه فصيلة الکارنوتور الذي عاش في أميرکا الجنوبية، بفکٍّ سفلي عميق ومشطوف، إلا أنه يری الباحثون أن هذا الديناصور المکتشف في المغرب ينتمي لفصيلة ديناصورات الأبليصوريد المختلفة عن تلک التي عاشت في نفس الفترة في أميرکا الجنوبية، والهند ومدغشقر وفي أوروبا.
ويتابع القائمون علی الدراسة قائلين إن “هذا يتماشی مع نظرية انشقاق القارة العظيمة غوندوانا منذ 160 مليون عام، فاصلةً إفريقيا عن الهند، والتي أدت إلی تطور ديناصورات هذه المنطقة”.

زر الذهاب إلى الأعلى