العالم العربي

الأردن يدعم الحرب ضد داعش في سوريا

 


1/5/2017

 

هل ينخرط الأردن بصورة أکبر في الأزمة السورية بعد أن التزم سياسة حذرة خلال السنوات الماضية؟ هل يصبح الأردنيون جزءاً من مشروع أميرکي کبير لمحاصرة النفوذ الإيراني بالمنطقة.
تقرير لصحيفة لوس أنغلوس تايمز الأميرکية أشار إلی أنه علی مدار السنوات الست المضطربة الماضية، تجاوز الأردن الحرب الدائرة علی أراضي جارته سوريا بسيره الحذِر علی خطٍ دقيق، من خلال دعمه للمتمردين الساعين للإطاحة ببشار الأسد، الذين تدعمهم الولايات المتحدة، لکنه يتعاون أيضاً مع أقرب حلفاء الأسد، أي روسيا.
لکن التقرير رأی أنه مع اتخاذ إدارة ترامب موقفاً متشدداً تجاه الأسد وتنظيم داعش، فإنها تلوّح برفع سقف توقعاتها من عمان التي تنتهج سياسة حذرة، في وقت لم تشهد المملکة الأردنية مثل هذا القدر من تهديدات الإسلاميين المتطرفين من قبل.
برزت أيضاً بعض التقارير عن تواجد قوات أردنية وأميرکية في المنطقة الواقعة علی الحدود الأردنية المقابلة للجهة الجنوبية الشرقية من سوريا، التي قد تکون مقدمة محتملة لحملة عسکرية من المتمردين المدعومين ميدانيا من القوات الأردنية، وقوات التحالف.
ووفقاً لما نقلته وکالة “رويترز” عن مصدر مخابرات غربي، فإن “قوات خاصة أميرکية وبريطانية توسّع قاعدة التنف لاستخدامها کنقطة انطلاق رئيسية لعمليات نوعية في الأشهر المقبلة لطرد المتشددين من البوکمال”.
کما نقلت الوکالة عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن هناک خططاً قيد الإعداد لشن ضربات جديدة للتحالف علی داعش في الجنوب، بما يشمل منطقة غرب مدينة درعا في الجنوب.
وحسب موقع “آر تي الروسي” فإن مصادر في الجيش السوري الحر ذکرت أنه خلال زيارة العاهل الأردني الملک عبدالله الثاني مؤخراً لواشنطن تم الاتفاق علی إنشاء قوة بدعم 5 دول وتزويد فصائل الجيش الحر في المنطقة بأسلحة ومعدات حديثة والاتجاه شرقاً نحو دير الزور لتحريرها من داعش الذي عمل خلال الأسابيع الماضية في المنطقة الصحراوية السورية قرب الحدود مع الأردن علی إعادة تجميع مقاتليه لتدعيم معقلهم الرئيسي في الرقة بعد انتکاساته في سوريا والعراق.
وکانت فصائل المعارضة السورية المسلحة انتزعت العام الماضي معبر التنف من “داعش”، وحاولت طرد التنظيم من مدينة البوکمال السورية الحدودية الواقعة علی نهر الفرات علی طريق الإمداد الرئيسي للتنظيم بين معاقله في العراق وسوريا، لکن محاولات الفصائل باءت بالفشل.
وتلقی المعارضون الذين يقاتلون في جنوب سوريا مساعدات عسکرية أرسلت لهم عبر الأردن، في إطار برنامج تشرف عليه وکالة المخابرات المرکزية الأميرکية “سي آي إيه”، ضمن غرفة عمليات معروفة بالموک تضم فصائل الجبهة الجنوبية بسوريا.
ويقول المعارضون إن هذه المکاسب السريعة التي تحققت مؤخراً جاءت تتويجاً لشهور من العمليات السرية، نصبوا خلالها الکمائن وقطعوا خطوط الاتصالات لإضعاف معقل المتشددين في المنطقة الحدودية الجنوبية الشرقية بالقرب من العراق، حسب موقع “سکاي نيوز عربية”.

زر الذهاب إلى الأعلى