العالم العربي

السفير السعودي في اليمن: النظام الإيراني خطط لتقوية داعش والقاعدة

 


28/4/2017


أکد السفير السعودي لدی اليمن محمد آل جابر أن النظام الإيراني کان يخطط للسيطرة علی اليمن بهدف تقوية تنظيمي داعش والقاعدة کما فعلوا في العراق وسوريا، ثم يدعون محاربتهم للتنظيمات الإرهابية، أمام المجتمع الدولي کذريعة لحصولهم علی دعم وتأييد دولي.
وقال آل جابر خلال لقاء أجرته معه “قناة روتانا” أن عاصفة الحزم انطلقت لإيقاف ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من تدمير الشعب اليمني واستئصال تنظيمي داعش والقاعدة من اليمن، ودعم الحکومة الشرعية وحمياتها من الدخول في حرب أهلية لا تنتهي بسبب التدخلات الإيرانية الهادفة لتدمير نسيج الشعب اليمني، اجتماعيًا وإنسانيًا واقتصاديًا، مشيرًا إلی أن الانقلابيين عندما استولوا علی صنعاء سارعوا إلی فتح المجال الجوي مع طهران بهدف جلب السلاح والذخيرة والمدربين.
وأشار إلی أن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع شدد خلال استقباله مشائخ القبائل اليمنية أن الهدف من عاصفة الحزم هو المحافظة علی عروبة اليمن.
وحول انتهاکات الحوثي لحدود المملکة، أوضح السفير آل جابر أن الحوثيين أقاموا مناورة عسکرية علی حدود المملکة عندما استولوا علی صنعاء، وحاولوا التسلل داخل أراضي المملکة وإطلاق القذائف لاستهداف المراکز الحيوية والمواطنين أبرزها کان استهداف مکة المکرمة قبلة المسلمين.
الدعم السعودي
ونقلت قناة الإخبارية عن السفير السعودي قوله عن الدور المحوري الذي يقوم به مرکز الملک سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تجاه الشعب اليمني حيث أکد أن المرکز صرف أکثر من 600 مليون دولار وقدم الکثير من الاحتياجات للشعب اليمني إضافة إلی 247 مليون دولار صرفت عن طريق المنظمات الدولية، کما أن المملکة سهلت للإنسان اليمني الهارب من الميليشيا إمکانية الدخول للمملکة والعيش بجوار أشقائه المواطنين والمقيمين، إضافة إلی منح نصف مليون يمني فرصة الحصول علی إقامة وتحويل إقامته من مقيم غير شرعي إلی مقيم شرعي.
وأوضح أن اليمنيين في حوارهم الوطني، اتفقوا علی کثير من القضايا بدعم من المجتمع الدولي ومحاولة معالجة القضايا المختلفة، من ضمنها قضية صعدة، والقضية الجنوبية، وکثير من القضايا، الأخری المهمة، إلا أن الحوثيين وصالح کانوا لهم أجندتهم الخاصة لخدمة إيران وإشاعة الفوضی.
وأکد السفير آل جابر أن ميناء الحديدة أصبح مرکزاً رئيسياً لتهريب الميليشيا للمسلحين والذخيرة عن طريق الزوارق الصغيرة في البحر الأحمر أو من السفن العالقة التي تخالف التعليمات المتعلقة بميناء الحديدة، لافتاً الانتباه إلی أن سکان المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا يمرون بظروف إنسانية صعبةً بسبب ممارسات الحوثيين للقمع وفرض الضرائب علی البضائع التي تأتي من الميناء لتصل إلی صنعاء أو المحافظات الأخری کعمران وصعدة.
ادعاءات المخلوع
وفي سياق رده علی اتهام المخلوع صالح للمملکة بأنها تشن الحرب بهدف تدمير اليمن أبان السفير آل جابر أن هذا الاتهام کذب وافتراء وادعاء باطل تثبته الحقائق والوقائع، موضحاً أنه خلال فترة حکم علي عبدالله صالح دعمت المملکة اليمن في مختلف المجالات، الأمنية والعسکرية والاقتصادية، والبنية التحتية.
وأکد السفير السعودي أن ميليشيا الحوثي لا تملک ذهنية الحل السياسي إضافة إلی عدم احترامهم للقانون الدولي والقانون الإنساني، مبينًا أن الحوثيين هم من أفشلوا محادثات الکويت بتعنتهم وقال إن نتيجة مفاوضات الکويت لم تختلف عن المفاوضات في جنيف.

 

زر الذهاب إلى الأعلى