أخبار إيران

بوليتيکو.. صفقة أوباما مع النظام الإيراني

 
 الصفقة الإيرانية.. الصورة الکاملة

نقلا عن صحيفة بوليتيکو الامريکية
24/4/2017
 
أعدّ الصحافي جوش ماير تقريراً بعنوان “الصفقة الإيرانية.. الصورة الکاملة”، نشرته صحيفة “بوليتيکو” الأميرکية، کشف فيه أسماء وتفاصيل عن أشخاص أطلق سراحهم بموجب الإتفاق النووي الذي عقده الرئيس الأميرکي السابق باراک أوباما مع النظام الإيراني، من دون أن يتم ذکرهم. وقال إن کثيرين من الـ21 شخصاً اعتبرتهم وزارة العدل الامريکية تهديداً للأمن القومي قبل أن تقرر إدارة أوباما إسقاط التهم عنهم. وفيما يلي جانب من التقرير:
 
 

في 17 کانون الثاني 2016، أعلن أوباما تطبيق الاتفاق النووي رسمياً مع النظام الإيراني، واتفاقا آخر سرّيا للغاية أمّن إطلاق سراح أربعة إيرانيين-أميرکيين کانوا مسجونين لدی طهران. في المقابل، قال أوباما إنه سيعفو عن 6 إيرانيين-أميرکيين وإيراني واحد محکومين أو ينتظرون المحاکمة لانتهاکهم قانون العقوبات الأميرکي، مؤکداً أن أياً منهم لم يکن محکوماً بقضايا إرهاب أو أعمال عنف.
إزاء ذلک، کشف ماير أسماء وتفاصيل الأشخاص السبعة في الولايات المتحدة والـ14 شخصاً الآخرين الذين لم يذکرهم أوباما، وهم إيرانيون فارّون مطلوبون من الولايات المتحدة أسقطت إدارة أوباما عنهم التّهم ومذکرات التوقيف الدولية بذريعة “المصالح السياسية الخارجية وانخفاض احتمال القبض عليهم”. وأضاف: “أولئک الذين کانوا ينتظرون المحاکمة أو الاستئناف في الولايات المتحدة، والأميرکيون-الإيرانيون الذين کانوا محتجزين لدی طهران، أکدوا براءتهم وصوّروا أنفسهم کبيادق للسياسية الأميرکية الإيرانية المثيرة للجدل في کثير من الأحيان”.
 

 
الإيرانيون-الأميرکيون الأربعة المطلق سراحهم
– جايسون رضايان من کاليفورنيا: مراسل لصحيفة “الواشنطن بوست” في طهران. سُجن في تموز 2014، دين في تشرين الأوّل 2015 وحکم عليه بالسجن لفترة لم يتم الکشف عنها لاتهامه بأعمال عدائية من بينها التجسس.
أمير حکمتي من ميتشيغن: أميرکي من أصول إيرانية. کان عضواً في قوة المشاة البحرية الذين خدموا في العراق. اعتقل في العام 2011 حين کان يزور أقرباءه في طهران واتهم بالتجسس. حُکم عليه بالإعدام وتمّ تخفيض العقوبة إلی السجن لمدة عشر سنوات لمساعدته دولة عدوة.
– سعيد عابديني. قسّيس مجنّس من ولاية إيداهو. أوقف في العام 2012 وحکم عليه بالسجن لثماني سنوات لتهديده الأمن القومي الإيراني بسبب خلقه لشبکة من الکنائس داخل البيوت وتجمعات دينية خاصة.
– نصرة الله خسوري – رودسري. أسير “غامض” قالت واشنطن إنه جزء من عملية التبادل لکنها لم تؤمّن تفاصيل عنه. وأشارت إحدی وسائل الإعلام التي يديرها إيرانيون منفيون إلی أنّه بائع سجاد في کاليفورنيا يمکن أن يکون مستشاراً لـ”أف بي آي” وقد يکون علی صلة باختفاء روبرت ليفينسون، عميل متقاعد من مکتب التحقيقات نفسه.
أميرکيون آخرون
ماثيو ثريفيثيک من ماساشوستس، تلميذ احتُجز لأربعين يوماً حين کان يقوم بأبحاث في إيران. ذکره أوباما ضمن عملية التبادل علماً أنّه “أطلق سراحه بشکل مستقل” عن تلک العملية.
– روبرت ليفينسون. محقق خاص ومتقاعد من “أف بي آي”. اختفی منذ عقد في 9 آذار 2007، حين کان علی جزيرة کيش الإيرانية، في مهمّة لـ”سي آي أي” التي کان متعاقداً بالسرّ معها. في آذار 2015 رفع الـ”أف بي آي” المکافأة لمن يدلي بمعلومات تساهم بعودته إلی 5 ملايين دولار. وکان مسؤولو المکتب غاضبين لأنه لم يُدرج ضمن عملية التبادل.
 
الإيرانيون السبعة الذين أطلق الأميرکيون سراحهم
الرجال السبعة الذين أفرجت عنهم الولايات المتحدة تم منحهم عفوا أو تبديلا بحسب ما إذا کانوا محکومين أو ينتظرون المحاکمة، وفقاً لآخر بيان أصدرته وزارة العدل الأميرکية والذي وصفهم بأنهم انتهکوا الحظر الإيراني وقوانين إدارة التصدير، من دون الإشارة الی مبادلة السجناء أو الـ14 إيرانياً الآخرين. وفيما يلي تفاصيل التهم الموجّهة الی الأشخاص السبعة بحسب التقرير:
بهرام مکانيک: اتُهِم في نيسان 2015 مع زميلين له هما خوسرو أفغاهي وطوراج فريدي بتأمين الإلکترونيات الأميرکية الدقيقة لإيران وسلع أخری مستخدمة غالباً في أنظمة عسکرية متعددة بما فيها صواريخ أرض-جو وصواريخ کروز. مساعد مدير الـ”أف بي آي” راندول کولمان قال حينها إنّ إرسال هذه التکنولوجيا إلی إيران ودعم مشاريعها العسکرية يشکلان “تهديداً واضحاً للأمن القومي الأميرکي”. وکان هؤلاء الثلاثة يواجهون أکثر من 20 سنة من السجن حين شملهم العفو.
نيما غولستاني: إيراني مُتهم بتدبير مؤامرة في العام 2012 لسرقة معلومات حساسة بملايين الدولارات من شرکة تُعنی بالشؤون الدفاعية لصالح إيران. ومن بين المعلومات ما يساعد في التحاليل الدينامو-هوائية والمسائل التصميمية. ويعتقد الخبراء في الأمن السيبيري أنّ المسألة کانت جزءاً من حملة خارجية أوسع لقرصنة شرکات الفضاء والمطارات العالمية. وسلمت ترکيا غولستاني إلی واشنطن لعلّها تسلّم بالمقابل فتح الله غولن.
– نادر مودانلو: مولود في إيران وحاصل علی جنسية أميرکية ويعيش في ميريلاند. أدين في العام 2013 بتهمة تأمين تکنولوجيا الأقمار الاصطناعية لإيران علی مدی عدة سنوات في مقابل حصوله علی 10 ملايين دولار کجزء من مساعدة سرية لطهران من أجل إطلاق قمرها الاصطناعي الأول. مودانلو عمل کمتعاقد مع الناسا، وحين حُکم بالسجن لمدی ثماني سنوات قال المسؤول البارز في مکتب التحقيق الدفاعي الجنائي روبرت کريغ جونيور إنّ المسألة أظهرت کيف ستقوم واشنطن “بقوة وبدون کلل بملاحقة ومحاکمة أي شخص يخرق إرادياً قوانين مصممة للحفاظ وحماية مواردنا وتکنولوجياتنا الأکثر حساسية… لضمان سلامة مقاتلي أميرکا وجميع الأميرکيين. في البداية رفض مودانلو الصفقة قبل أن يعود ويقبلها بعد إسقاط السلطات حکمها بمصادرة العشرة ملايين دولار التي تلقاها بشکل غير شرعي.
– آرش قهرمان. مجنّس أميرکي وُلد في إيران حيث عمل في الهندسة. ترأس شبکة إيرانية استحوذت علی تکنولوجيات أميرکية يمکن استخدامها في المجالات العسکرية داخل إيران. بعد الحکم عليه في نيسان 2015، قال أبرز مسؤول في شؤون الأمن القومي داخل وزارة العدل جون کارلين إنّ هذه الانتهاکات “يمکن أن تضرّ بأهداف الأمن القومي الأميرکي.”
علي صابونجي. إيراني حصل علی الجنسية الأميرکية اتُهم بشحن قطع صناعية للإيرانيين بطريقة غير شرعية عبر شبکة خاصة.
14 آخرون لم تذکرهم واشنطن
قال ماير في تقريره إن وزارة العدل والوکالات الأميرکية الأخری لم تُعطِ أية تفاصيل عن الحالات الـ14 ضد الإيرانيين المطلوبين الذين أفرجت عنهم کجزء من الاتفاقية، ولا حتی أسماء وکلاء الدفاع أو التّهم التي کانت موجّهة ضدّهم، والتزمت فقط بتأکيد منح سبعة أشخاص العفو من أوباما.
وأضاف أنه تمّ تجميع المعلومات من وثائق المحکمة الاتحادية وسجلات أخری مبنية علی هويات الرجال الذين کشفتهم وکالة فارس الإيرانية. وأشار إلی أنّ المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري قال لمراسلين في طهران إنّ 28 إيرانياً تمّ إطلاق سراحهم أو إعفائهم من القيود القضائية في إطار الاتفاق، من دون أن يکشف عن هوية السبعة الآخرين.
سيد أبو الفضل شهاب جميلي: رجل أعمال إيراني يعمل في مجال الاستيراد والتصدير. متهم بتأمين معدات مرتبطة بالطاقة النووية وتخصيب اليورانيوم لصالح إيران منذ العام 2005 وحتی العام 2012، بالتعاون مع شريک صيني يدعی سيهاي شينغ. مدير قسم بوسطن في الـ”أف بي آي” أکّد أن مکتبه سيفعل أي شيء لمنع سقوط تکنولوجيا الأسلحة الأميرکية ومواد مقيّدة أخری “من السقوط في الأيدي الخاطئة”. کان ذلک بعد إلقاء القبض علی شينغ والحکم عليه بالسجن تسع سنوات في کانون الأول 2015. لکن کاتب المقال يشير إلی أنه بعد حوالي الشهر فقط، أبلِغ المدّعون العامون أنفسهم في بوسطن والذين حکموا علی شينغ وجميلي وشرکتين إيرانيتين في العام 2013 من قبل مسؤولين رفيعي المستوی، بإسقاط کل التهم.
أمين رافان إيراني هرّب العديد من الهوائيات العسکرية الأميرکية والعديد من المکونات الصناعية إلی هونغ کونغ وسينغافورة. وعمل في شبکة مشتريات غير مشروعة لمساعدة إيران في الحصول علی معدات انتهت بتشکيل عبوات ناسفة قتلت العديد من الجنود الأميرکيين في العراق. ألقي القبض عليه في ماليزيا في العام 2012.
بهروز دولت زاده. إيراني زوّد دولته بالسلاح والبنادق الآليّة. ويرجح الخبراء الأميرکيون أن يعود نشاطه إلی العام 1995 وهو علی علاقة بـ”امبراطورية أعمال” مرتبطة بالمرشد الأعلی لإيران السيد علي خامنئي. واتهمته السلطات في أوهايو في تلک السنة بنقل راديوهات عسکرية وأجهزة فک تشفير إلی إيران. ونقل کاتب المقال عن أحد المدعين العامين قوله إنّ الشبکة کانت “تهديداً جدياً للأمن القومي” في ذلک الوقت. وتمّ تعريف دولت زاده في تقرير وکالة “أسوشييتد برس” عن لائحة الاتهام بأنه مسؤول في وزارة الدفاع الإيرانية.
حميد عرب نجاد وغلام رضا محمودي وعلي معطر. إيرانيون اتُهموا بمحاولة توقيع اتفاق استئجار 6 طائرات بوينغ لصالح الخطوط الجوية الإيرانية التابعة لشرکة “ماهان”. وزارة الخزانة عاقبت شرکة ماهان لمحاولتها تأمين دعم مالي وتکنولوجي لفيلق القدس قائلة إنّ الأخير صدّر معدات وأفراداً وأسلحة لصالح “حزب الله” اللبناني. وحوکم عرب نجاد بشکل منفرد لمحاولته جعل ماهان تتفادی العقوبات الأميرکية والدولية والعمل عن کثب مع فيلق القدس وتسهيله إرسال سفن شحن غير مشروعة إلی سوريا، لدعم نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد في مواجهة شعبه کما قالت الوزارة.
متين صادقي من الجنسية الترکية کان جزءاً من شبکة مشتريات بهرام مکانيک. استخدم شرکته التجارية في اسطنبول کوسيط لشحن إلکترونيات أميرکية إلی إيران، بما فيها تلک التي تُستعمل في أنظمة عسکرية واسعة النطاق، کصواريخ أرض-جو وصواريخ کروز. وساعد صادقي مکانيک بتأمين حوالي 28 مليون قطعة بقيمة 24 مليون دولار لإيران بين العامين 2010 و 2015. وقد ذهب إلی دولة وسيطة لتفادي الرقابة الأميرکية کترکيا وتايوان، کما قال حکم الإدانة.
– کورش طاهرخاني. متهم بتأمين معدات ملاحة إلی إيران ومنخرط أساسي في شبکة قهرمان. وکان مهندساً لعدد من شرکات الشحن الإيرانية.
علي رضا معظمي کودرزي متهم بتأمين قطع طيران أميرکية لإيران ألقي القبض عليه في ماليزيا حين ذهب للقاء عميل أميرکي متخفٍ في ماليزيا لشراء بعض القطع.
– جلال سلامي مزدوج الجنسية، حاول تأمين معدات إلکترونية لإيران عبر ماليزيا. حُکم في العام 2011 بحوالي 29 تهمة تتعلق بالمؤامرة. ووجه سلامي مع شريکيه أيضاً سجاد فرهادي وسيد أحمد أبطحي باتهامات أمکن أن تؤدي إلی حکم بالسجن لسنوات طويلة لولا إسقاط الملاحقات في ما بعد.
محمّد شرباف، إيراني اتُهم بتهريب رافعات أميرکية إلی دولته.
محمّد عباس محمّدي حاول تأمين قطع طيران أميرکية إلی إيران تستخدم في الأسطولين الجويين، العسکري والمدني، في الدولة الإيرانيّة.
 

 
للرجوع إلی النسخة الأصلية باللغة الأنجليزية انقر علی الرابط التالي:
http://www.politico.com/story/2017/04/24/obama-iran-nuclear-deal-prisoner-release-236966
 
زر الذهاب إلى الأعلى