العالم العربي

بينهم “رونالدو” و”أوزيل”.. نجوم عالميون تعاطفوا مع اللاجئين السوريين

 
 
21/4/2017
 
في ظل تقاعس ساسة العالم وتجاهلهم لآلام أطفال سوريا الذين يتعرضون يومياً لظلم آلة القتل والدمار التي تسفک الدماء في بلادهم، هبّ مشاهير الساحرة المستديرة لنصرتهم، وأثبتوا أنّ الضمير الإنساني ما زال ينبض، وأنّ أطفال سوريا ليسوا لوحدهم.
وفي هذا السياق يجري بعض لاعبي کرة القدم والسلة المعروفين عل مستوی العالم، زيارات إلی مخيمات اللجوء التي يقطنها السوريون في ترکيا وغيرها من الدول، فيما يرجّح البعض الآخر تقديم المساعدات لهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن أبرز نجوم کرة القدم الذين قدّموا المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين، النجم البرتغالي کريستيانو رونالدو، وثعلب الکرة الکرواتية ديان لوفرين والمخضرم الإيطالي فرانشيسکو توتي، ودينامو المنتخب الأرجنتيني باولو ديبالا، ومهندس الکرة الألمانية مسعود أوزيل.
وإلی جانب مشاهير الساحرة المستديرة، قام عملاق کرة السلة الإسبانية باو جاسول، والبوسنية المحجبة إنديرا کالجو، وعدد من العمالقة الآخرين بتقديم المساعدات للاجئين السوريين.
ويتصدر نجم المنتخب البرتغالي ونادي ريال مدريد الإسباني رونالدو، قائمة الرياضيين الأکثر تقديماً للمساعدات الإنسانية للاجئين.
ولا يفوت رونالدو الذي يعد معشوق الملايين، فرصة إلّا ويعبر فيها عن تضامنه مع أطفال سوريا الذين يتعرضون للقصف العنيف، ونشر مؤخراً تسجيلاً مصوراً أعرب فيه عن وقوفه إلی جانب أطفال سوريا المظلومين.
وقال رونالدو في تسجيله المصور: “مرحباً رسالتي هذه من أجل أطفال سوريا، أعلم أنکم تعرضتم للمزيد من المآسي، انا لاعب مشهور، لکنکم أنتم الأبطال الحقيقيون، فلا تفقدوا أملکم فالعالم بأسره معکم”.
وحقق التسجيل المصور لرونالدو قرابة 15 مليون مشاهدة، ونال إعجاب نحو 2 مليون متابع، ففي صفحته علی الفيسبوک، شوهد التسجيل 10.5 مليون مرة، ونال إعجاب 750 ألف متابع، وأعيد نشره من قبل 150 ألف آخرين، وعلّق عليه 30 ألف معجبٍ.
أما في صفحته علی الانستغرام، فقد حقق التسجيل 4.1 مليون مشاهدة، ونال إعجاب 1.4 مليون متابع، وعلّق عليه نحو 50 ألف شخص.
وسبق لرونالد أن نشر علی حساباته الخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، صورة الطفل أيمن المولع بلعبة کرة القدم، ونالت الصورة حينها إعجاب الملايين، وحيا الآلاف النجم البرتغالي علی مواقفه التضامنية مع أطفال سوريا، لا سيما أنه نشر صورة الطفل أيمن وبجانبه إبنه جونيور.
وتبرع رونالدو لمرات عدة، بکميات کبيرة من المواد الغذائية والطبية والملابس لصالح الأطفال السوريين وأسرهم ممّن يقيمون في الداخل أو لأولئک الذين اضطروا للجوء إلی دول أخری.
کما سيشارک رونالدو مع الممثلة الأمريکية الشهيرة أنجلينا جولي، في مسلسل ترکي يروي قصة الأطفال السوريين المقيمين في ولاية غازي عنتاب الترکية.
توتي “أوقفوا جرائم الحرب”
من جانبه أبی المخضرم الإيطالي فرانشيسکو توتي نجم فريق العاصمة روما، البقاء صامتاً حيال الظلم الذي يتعرض له أطفال سوريا منذ أکثر من 6 سنوات، إذ وجّه نداءً إلی العالم بأسره دعاهم فيه إلی العمل علی وقف جرائم الحرب التي ترتکب بحق الأبرياء في سوريا.
وعلی حسابه الخاص في وسائل التواصل الاجتماعي، نشر توتي، فيديو عبر صفحته الرسمية في “تويتر”، يُظهر فيه تضامنه مع أطفال سوريا قائلًا: “يکفی قتلًا للأطفال فی سوريا، فکل الأطفال هناک هم کأطفالي، يجب أن تتوقف هذه الحرب”.
بدوره أعلن الأرجنتيني باولو ديبالا مهاجم فريق يوفينتوس الإيطالي، تضامنه مع أطفال سوريا، قائلاً: “أوقفوا الحرب في سوريا، فکل الأطفال هم أطفالي، أوقفوا جرائم الحروب”.
ونشر لاعب خط وسط فريق السيدة العجوز، صورة له وهو يرتدي قميصًا کتب عليه “کل الأطفال هم أطفالي”.
ودعا الکرواتي ديان لوفرين لاعب فريق ليفربول الانکليزي، کافة شعوب العالم إلی إظهار مزيد من العطف والتسامح تجاه اللاجئين السوريين.
وفي تصريح لقناة فريقه قال الدولي الکرواتي لوفرين إنه لجأ مع أسرته إلی ألمانيا إبان الحرب البوسنية، عندما کان في الثالثة من عمره (في التسعينات).
وأضاف متطرقًا إلی أزمة اللاجئين التي تعيشها أوروبا: “عندما أشاهد ما يحصل اليوم، أتذکر ما تعرضت له مع أسرتي عندما کنت صغيرًا”.
ومضی لوفرين قائلاً: “اللاجئون لا يمتلکون وطنًا ولا منزلًا، ولا يتحملون مسؤولية ما حصل، هم يکافحون من أجل التشبث بالحياة مع أطفالهم، ويبحثون عن بلاد توفر لهم الأمن”.
وفي ختام حديثه، لفت لوفرين إلی تعرض اللاجئين لاضطرابات نفسية بسبب ما تعرضوا له من أزمات. وأردف: “أعطوا اللاجئين فرصة، ومن ثم احکموا عليهم فيما إذا کانوا جيدين أو سيئين”.
ولم يهمل النجم الألماني مسعود أوزيل (من أصل ترکي) معاناة اللاجئين السوريين، حيث أجری العام الماضي زيارة إلی مخيم الزعتري بالأردن، ولعبة مباراة مع الأطفال السوريين.
زر الذهاب إلى الأعلى