أخبار إيران

الکونغرس يحيي قوانين منعها أوباما ويشهر أخری بوجه الأسد والنظام الإيراني

 


 
19/4/2017


في ظل تصعيد موقف إدارة الرئيس الأمريکي، دونالد ترامب، تجاه النظام السوري، يستعدّ الکونغرس لتمرير حزمة قوانين تتضمن فرض عقوبات علی نظام الأسد وداعميه، لا سيما روسيا وإيران؛ لإجبارهم علی خوض مفاوضات جادّة لإنهاء الأزمة السورية.
ومن المتوقع أن يبدأ أعضاء الکونغرس، عقب عودتهم الأسبوع المقبل من عطلة الربيع، التصويت علی قوانين جديدة وقديمة کانت عُلّقت خلال عهد الرئيس السابق، باراک أوباما، منها قانون يوجب علی الولايات المتحدة التعامل مع رأس النظام السوري بشار الأسد کـ “فاقد للشرعية ومجرم حرب”.
وکان مجلس الشيوخ الأمريکي أقرّ في جلسة له، عقدها الجمعة 7 أبريل/نيسان، قانون “إدانة الأسد”، إلا أنه ينتظر تصويت مجلس النواب بعد انتهاء عطلته ليدخل حيّز التنفيذ.
کما سيصوت الکونغرس علی قانون “قيصر” لحماية المدنيين السوريين، نسبة للمصور العسکري السوري الذي فرّ ومعه نحو 55 ألف صورة تظهر عمليات التعذيب في السجون السورية، والذي ينص علی تفعيل المحاکمات ضد مرتکبي جرائم الحرب في سوريا.
کما سيقرّ الکونغرس قانوناً يمنع وصول الدعم من برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية إلی النظام السوري، بالإضافة إلی مشاريع قوانين أخری جاهزة، تهدف إلی عزل 3 خطوط طيران إيرانية تجارية، جميعها يشتبه في نقلها أسلحة ومقاتلين لمساندة الأسد.
کما يدعو أعضاء الکونغرس عن الحزب الجمهوري، إدارة ترامب إلی إلغاء التراخيص التي تسمح للشرکات الأمريکية؛ مثل بوينغ، بالتعامل التجاري مع خطوط الطيران الإيرانية.
ويعتزم قادة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ تقديم مشروع قانون جديد لفرض عقوبات علی قوات الحرس الإيراني لمساندته الإرهاب.
يشار إلی أن تحوّل موقف إدارة ترامب تجاه سوريا من شأنه أن يسهّل الأمر کثيراً علی الکونغرس، لتمرير عقوبات طالما عارضتها إدارة أوباما؛ حرصاً علی إنجاح الاتفاق النووي مع إيران، الذي تم التوصل إليه في صيف العام 2015.
وشهدت الفترة الأخيرة تصعيداً في موقف الإدارة الأمريکية الجديدة تجاه نظام الأسد؛ علی خلفية ارتکاب الأخير مجزرة خان شيخون الکيماوية، في الرابع من الشهر الجاري، والتي راح ضحيتها المئات بين قتيل ومصاب، ما حدا بواشنطن للرد علی الأسد عسکرياً، الجمعة الماضي، واستهداف قاعدة الشعيرات العسکرية بعشرات من صواريخ توماهوک.

زر الذهاب إلى الأعلى