العالم العربي

رويترز: زعيم ميليشيات البحرين يتلقی الأموال من قوات الحرس الإيراني

 
19/4/2018
 
أشار التقرير، الذي نشرته وکالة رويترز، إلی أنه ترافق تسارع وتيرة عمليات تفجير وحوادث إطلاق نار أغلبها غير متقنة مع تضييق الحکومة الخناق علی الإرهابيين.
وبين أن شقيقا رضا الغسرة المطلوبين أيضا بتهمة التطرف حضرا في لقاء التأبين الذي عقد في مدينة قم واستمع الحاضرون لرسالة مسجلة من رضا يقول فيها إن الزورق الخاص بالهاربين من سجن جو في طريقه إلی إيران.
ولفت إلی أن الإرهابي السندي زعيم جماعة “ألوية أشتر” المتشددة التي نفذت تفجيرات وعمليات إطلاق نار استهدفت الشرطة البحرينية قد کلف الغسرة بتکوين خلايا من المتشددين بمساعدة إيرانية في البحرين، مشيراً إلی أن الجماعة وصفت رضا الغسرة عقب وفاته بأنه “القائد الشهيد”.
وألمح التقرير إلی أنه في 2011 أدت اشتباکات مع الشرطة قادها متطرفون إلی مقتل 24 من رجال الشرطة عبر شبان يلقون بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة.
ولفت إلی تحليل لبيانات النائب العام البحريني علی مدی سنوات عن المشتبه في انضمامهم لعضوية ألوية أشتر إلی أن هذه الجماعة تعمل من خلال خلايا يقل عدد أفراد کل منها عن عشرة شبان يشرف عليهم متشددون مهاجرون مثل السندي يقيمون في إيران.
وبحسب التقرير فإن هؤلاء الشبان يتم تجنيدهم خلال رحلات دينية أو دراسية إلی إيران وإن المشتبه بهم يتلقون تدريباً علی استخدام الأسلحة والمتفجرات في إيران أو العراق، خاصة وأن للسندي حلفاء أقوياء في إيران التي يعيش فيها منذ خرج إلی المنفی عام 2012.
وذکر أن وزارة الخارجية الأمريکية وضعت السندي علی قائمة الإرهابيين في 17 مارس لينضم بذلک إلی قادة في تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، وقالت الوزارة إنها استندت في قرارها إلی الصلات التي تربط السندي بألوية أشتر التي “تتلقی تمويلاً ودعماً من حکومة إيران”.
وأکد التقرير أن الوثائق الأمنية تشير إلی أن السندي تلقی أموالاً من قوات الحرس الإيراني وکلف الغسرة بتنظيم تدريب عسکري للمتشددين البحرينيين في إيران علی أيدي رجال قوات الحرس الايراني وفي العراق علی أيدي رجال کتائب حزب الله، وأن ألوية أشتر أعلنت التحالف مع کتائب حزب الله المدعوم من إيران وذلک في بيان نشر علی الإنترنت في فبراير الماضي، لافتاً إلی أن السندي تحدث عن علاقته بالغسرة في رسالة إلی أتباعه علی تطبيق تليجرام للتراسل في مارس الماضي وجاء فيها “عرفته عاشقاً لأهل البيت، مستعداً للتضحية في أعلی مراتب التضحية، مصمماً علی خيار المقاومة”، وأن ياسر شقيق رضا الغسرة اعترف في مکالمة مع إحدی وکالات الأنباء من إيران بأن شقيقه رضا مقاتل لکنه نفی أنه تلقی مساعدة من إيران وامتنع عن التعليق علی العلاقات التي ربطت بين شقيقه والسندي.
وبين التقرير أنه في مارس تحدث السندي لقناة إيرانية فقال إنه فخور لأن أمريکا تعتبره عدواً لها.
وشدد التقرير علی أنه في يناير دعا السندي المعارضة في البحرين إلی التخلي عن الاحتجاجات التي کانت في أغلبها سلمية في الساحات العامة وإلی حمل السلاح، وقال في کلمة ألقاها في مدينة قم “نحن في تيار الوفاء الإسلامي نعلن أننا بدأنا مرحلة جديدة وأعلناها في بيان التأبين للشهداء، قبضة في الميدان وقبضة علی الزناد، وسنتحمل هذه النتائج بأکملها ونحن جادون في هذا الأمر”.
ونوه التقرير إلی أنه يبدو أن إعلاء إيران من شأن السندي يشير إلی موافقة علی برنامجه، فإلی جوار علم إيراني وراية کتب عليها عبارة “الموت لاحدی الأنظمة العربية الحاکمة” وقف السندي يلقی خطبة الجمعة في أبرز مساجد البلاد في مدينة قم في سبتمبر الماضي فيما يمثل تکريماً استثنائياً، کما کان للسندي موقع الصدارة في مؤتمر أهل البيت عام 2013 وهي رابطة عالمية أسسها خامنئي عام 1990، وأبدی السندي امتنانه للإيرانيين لاسيما خامنئي الذي وصفه بأنه قائد المسلمين جميعاً، أما الزعيم الأعلی الإيراني فأشار في خطاب ألقاه في الصيف الماضي إلی ما وصفهم بالشبان البحرينيين الأبطال الذين يتقدون حماساً للقتال ضد نظام الحکم”.
زر الذهاب إلى الأعلى