العالم العربيمقالات

دعوة ضرورية و فعالة

 


 دنيا الوطن
14/4/2017

 

بقلم: غيداء العالم

 

في أعقاب الضربة الصاروخية التي وجهتها الولايات المتحدة الامريکية الی مطار الشعيرات العسکري للنظام السوري و تدميره، والذي لاقی ترحيبا دوليا واسع النطاق، صار واضحا إن العالم کله يرغب برحيل نظام الاسد و عدم إستمراره فترة أطول، لأن بقاء هذا النظام يعني إستمرار جرائمه و مجازره و إحتمال تکرارها خصوصا وإن مجزرة أدلب قد جاءت بعد مرور 3 أعوام علی مجزرة الغوطة التي إرتکبها النظام.
النظام السوري الذي کان يوشک علی السقوط أمام الثورة العارمة للشعب السوري عام 2011، لولا التدخل واسع النطاق لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الی جانب النظام السوري ضذ الثورة، وقد کان هذا التدخل السافر وراء معظم الجرائم و المجازر و التجاوزات التي إرتکبها نظام الاسد بل وإن المعلومات المختلفة الموثقة الواردة من داخل إيران أکدت ضلوع النظام الايراني في کل تلک الجرائم بطرق و اساليب مختلفة.
إرسال قوات الحرس الثوري الايراني و مستشارين عسکريين إيرانيين الی سوريا حيث ساهموا و يساهموا و بصورة فعالة في مساعدة قوات النظام السوري علی إرتکاب أفظع الجرائم و أکثرها بشاعة ضد الشعب السوري، وقد لعبت و تلعب هذه القوات دورا سلبيا ضد الثورة و الشعب السوري، وإن الدعوة التي وجهتها المقاومة الايرانية من أجل توجيه ضربة لقوات الحرس الثوري المتواجدة في سوريا و الی طردها مع الميليشيات التابعة لها، حيث طالبت ب”إکمال تعطيل الآلة الحربية لدکتاتور سوريا بطرد النظام الإيراني والحرس ومرتزقتهم من سوريا والعراق واليمن”..
هذه الدعوة تعتبر بالغة الضرورة و الاهمية لأنها تضرب علی الوتر الحساس و تمسک النظامين السوري و الايراني من موضوع الالم، لأن توجيه الضربة الی هذه القوات بالاضافة الی طردها مع الميليشيات العميلة التابعة لها، ستکون عامل کبيرا و مؤثرا في دفع الملف السوري الی الحسم بل و حتی حسم أمر نظام الدکتاتور الاسد و الذي يعتمد في بقائه علی هذه القوات و الميليشيات العميلة.
الاستجابة لهذه الدعوة التي وجهتها المقاومة الايرانية تعتبر و بحق إکمالا لتعطيل الالة الحربية للدکتاتور السوري و التي يستخدمها النظام لقتل و إبادة و تشريد أبناء الشعب السوري ذلک إنه طرد الحرس الثوري و الميليشيات التابعة له من سوريا و بحسبما أکد البيان الصادر عن المقاومة الايرانية فإنه بمثابة”قطع أذرع عراب الإرهاب وداعمه الرئيسي في العالم اليوم، ضرورة للسلام والهدوء واجتثاث التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم”.

زر الذهاب إلى الأعلى