أخبار إيرانمقالات

الرد العراقي کما يجب ان يکون

 

ايران برا برا وليسقط نظام الملالي وعملاؤه المحليون

 

 

13/4/2017

صافي الياسري


لا يخالفني عراقي حر ولاؤه للعراق وحده قبل الدين والمذهب والعرق والعقيدة ،ان ايران وخلال 14 عاما الاخيرة بعد احتلال العراق  نجحت في التغلغل في مسامات الکيان العراقي الرسمي والمجتمعي ودقت رکائز طائفيتها وتطرفها في تکويناته وبخاصة في مجتمعات الجنوب وبخاصة بعد نجاحها في تاسيس العشرات من العصابات او الميليشيات المسلحة التابعة لها وتغطيتها بغطاء الحشد الشعبي الذي يحضی باحترام العراقيين علی وفق تاسيسه لاهداف نبيلة وان قام علی اساس الاستجابة لفتوی السيد السيستاني وهذه الاهداف هي تحرير الارض من قبضة الارهاب وحماية العراقيين جميعا من الاستهداف الارهابي لهم سنة وشيعة وبقية المکونات .
وقد استغلت الميليشيات الطائفية الايرانية هذه التواصيف  في الحشد الشعبي ابشع استغلال لخدمة الاجانيد الاستحواذية الطائفية الايرانية علی مقدرات العراق وقراراته السياسية ومراکزها والتغلغل في بقية مضامير الحياة العراقية واستلاب ارادة واستقلال العراقيين وحريتهم وفي المقدمة حرية الفکر والتعبير ،هذا الاستغلال الذي وجد غطاءه التشريعي ايضا من خلال تشريع وجود الحشد الشعبي وهيکلته قانونيا ،وبذلک وجدت هذه الميليشيات سندها التشريعي والقانوني وبات حراکها مشروعا مع انها تخدم اجندة اجنبية وولاؤها ليس للعراق وهي تملک ايضا القوة المسلحة لارغام الاخر علی الخضوع لارادتها قسرا وتمرير ايديولوجيتها الدينية والطائفية ضد الاخر وقمع حريته في التعبير والتفکير والموقف السياسي
وطبيعة سلوک هذه الميليشيات التي عملت ايران علی قولبتها بقالب الحرس الثوري الايراني وقوة القدس الارهابية کقوة لحماية نظام ولاية الفقيه ملغية دور الجيش الايراني والقوات الامنية التي تعد هذه الوظيفة من اختصاصها علی وفق ارادة مؤسس ولاية الفقيه خميني ،
وکل ما نراه اليوم مما تفعله الميليشيات الايرانية انها باتت السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية بادواتها الخاصة تماما کما هو وضع الحرس الثوري الايراني وکما خططت لها قوة القدس وقاسم سليماني ملک العراق الايراني وماسک ملفه ،وبذلک بدأنا نری ونلمس حقيقة التطرف الديني والطائفي في بغداد وتوابعها وفي اغلب ان لم نقل کل المحافظات الجنوبية .
** نماذج من سلوکيات التطرف الديني والطائفي
المحافظات الجنوبية لم تسلس قيادها تماما لهذه الميليشيات وقياداتها العميلة  والنفوذ الايراني واصرت القوی العراقية الحقيقية علی رفض هذه السلوکيات والتنديد بالتدخل الايراني بالشان العراقي ،لمسنا ذلک في طرد عدد من المحافظات الجنوبية ومنها البصرة نوري المالکي وقمع تظاهرات طلبة محافظة واسط ومدينة الکوت وهتافهم ايران برا برا ،واليوم واثر هتاف طلبة جامعة القادسية في وجه قائد احدی الميليشيات الايرانية الطائفية قيس الخزعلي الذي دنس حرمة الجامعة – ايران برا برا تعريضا بعمالته لايران – کان رد حماية الخزعلي الاعتداء علی الطلبة في حرم الجامعة ،واتهام الطلبة بانهم من الشيوعيين والتيار المدني وهي تهمة ان کانت حقا او باطلا تشي بالتوجه الديني الطائفي المتطرف ذي الهوية الايرانية فالدستور العراقي علی علاته وتحفظاتنا علی الکثير من مواده وجوهره وفلسفته وغاياته والخدمة التي يقدمها لواضعيه وليس لعامة العراقيين ، کفل للعراقي حرية الراي والعقيدة والموقف السياسي ولکن ميليشيات ايران فوق الدستور والقانون وارادتها المسيرة ايرانيا هي الدستور والقوانين ،وعلی هذا المسار تم منتصف ليلة امس 10 – علی – 11 نيسان الجاري  الهجوم علی مقر الحزب الشيوعي في الديوانية وتدميره لارهاب من تسول له نفسه الاعتراض علی الاجندة الايرانية وارادتها وادواتها .
** الرد العراقي المفترض
الرد العراقي علی وفق وجهة نظري الشخصية هو اتخاذ شعار ايران برا برا وليسقط نظام ولاية الفقيه ، هوية للعراقي الذي لا ولاء له الا للعراق ،بعد ان بلغ السيل الزبی ولم تعد ايران جارة محمود يمکننا الاستئناس بها وتبادل التعاون والمصالح المشترکة معها ،والعمل علی تقوية التعاضد والتنسيق بين القوی العراقية العلمانية والمدنية لقيام جبهة وطنية للقوی العراقية الوطنية الحره ، وللعراقيين سوابقهم المشهودة في تشکيل مثل هذه الجبهة ، وتوسيع قاعدة المعارضة العراقية والاستفادة من خبرة المعارضة الايرانية لنظام ولاية الفقيه والتعاطف معها فحرية واستقلال واردة العراقيين مرهونة بطرد النظام الايراني من العراق والمعارضة الايرانية ستکون النصير الجدي الفاعل في تحقيق الرد العراقي علی ارض الواقع برفع شعار المعارضة الايرانية ذاته – ليسقط نظام ملالي ايران ولنکنس ادواته المحلية الی المزابل بعيدا عن الارض العراقية .

زر الذهاب إلى الأعلى