أخبار إيران

ايلاف: احتجاجات ايرانية ضد تصاعد الاعدامات

 

 

 

ايلاف
11/4/2017

 

 

د أسامة مهدي

 

فيما نفذت السلطات الايرانية الاعدام بسجين رغم تعرضه لجلطة قلبية، فقد تظاهر مئات من أفراد عوائل السجناء المحکوم عليهم بالإعدام امام مقر البرلمان في طهران رافعين شعارات تندد بتصاعد عمليات الاعدام في البلاد.
وفي عملية وصفت بالجريمة البشعة، فقد اقدمت السلطات الايرانية علی إعدام محکوم في سجن إصفهان رغم معاناته من مرض شديد واصابته بجلطة قلبية، کما اکد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان صحافي، تسلمته «إيلاف» اليوم.
فقد تم اعدام “هوشنغ ثروتي” بعد يومين من اصابته بجلطة قلبية اثر نقله إلی الحبس إلانفرادي، وهو رب عائلة تضم خمسة اولاد. وقال المجلس “لا يترک الجلادون تعذيب السجناء حتی في آخر لحظات عمرهم، حيث أن عملية نقلهم إلی زنزانات انفرادية لتنفيذ حکم الإعدام يصطحبها القهر والضرب والشتم والاساءة”.
وبالترافق مع ذلک، فقد تم إعدام سجين مريض آخر في سجن تبريز بعد 4 سنوات من الحبس، وکان قبل اعتقاله وبسبب مرضه النفسي قد اعفي عن الخدمة العسکرية الإلزامية. وفي حالة أخری، اقتحم حرس سجن جوهردشت قاعتي 30 و 35 في العنبر 10 لهذا السجن وصادروا أدوية السجناء بعد الإساءة لهم والعبث بمقتنياتهم.
مئات الايرانيين يحتجون امام مقر البرلمان علی تزايد أحکام الاعدام
ومن جهتهم، تظاهر المئات من أفراد عوائل السجناء المحکوم عليهم بالإعدام، لاسيما النساء، مقابل مبنی البرلمان الايراني في طهران امس مطالبين بإلغاء عقوبة الإعدام.
وحمل المحتشدون القادمون من طهران ومحافظات إصفهان وفارس ولرستان ويزد وخراسان الرضوية وخراسان الجنوبية وإيلام و آذربيجان الغربية وکردستان وکهغيلوية وبوير أحمد وهرمزغان وسيستان وبلوشستان ومازندران، لافتات کتب عليها “لا للإعدام” و “لا تقتلوا أبناءنا” و”لا تقتلوا معيلنا”.. و”ليرفع کل إيراني صوته ضد حکم الإعدام” و”نطالب بإلغاء حکم الإعدام” و”مطلب جميع الإيرانيين إلغاء حکم الإعدام” و”لا تعدموا الحياة”.
وتشکل التجمع الاحتجاجي هذا في وقت کان عناصر الأجهزة الامنية قد انتشروا مسبقاً في الساحة المقابلة للبرلمان، وحاولوا من خلال الإساءة ومضايقة العوائل الحيلولة دون تنظيم التجمع، واعتقلوا عددًا من المحتجين ونقلوهم إلی جهة مجهولة. کما انهم ولغرض منع نقل الخبر قد قطعوا خطوط الانترنت في المنطقة. ثم توجه عدد من أفراد العوائل بعد ذلک إلی مقابل النيابة العامة للنظام في شارع “بهشت” حيث نظموا وقفة احتجاجية هناک ايضًا.
وکان حسن نوروزي عضو البرلمان الايراني قد أکد أن هناک 5 آلاف سجين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عاماً ينتظرون تنفيذ حکم الإعدام بحسب ما نقلت عنه وکالة أنباء مهر الحکومية في 23 نوفمبر الماضي.
وقال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية انه اذا “يؤکد علی أن نظام الملالي المحاصر في أزمات مستعصية سياسياً واقتصادياً ودولياً وخشية تفجر انتفاضة جماهيرية بوجهه، قد وجد في الإعدامات الجماعية الطريق الوحيد لإنقاذه. وطالب المجتمع الدولي “باشتراط أي تعامل وعلاقة مع النظام الفاشي الديني الحاکم في إيران بوقف الإعدام والتعذيب”.
ووفقاً لمنظمة العفو الدولية تعتبر ايران البلد الاکثر تنفيذًا لأحکام الاعدام في العالم، وفي تقرير نشرته مؤخراً، اتهمت ايران بتعذيب الشبان ومعاملتهم بشکل سيئ. واتهمت المنظمة ايران ايضًا بانتهاک القانون الدولي بالابقاء علی قانون جزائي يسمح للقضاة بتحميل الفتيات ابتداء من تسع سنوات والاولاد من 15 عامًا کامل المسؤولية، وتعريضهم بالتالي لعقوبة الاعدام

زر الذهاب إلى الأعلى