العالم العربي

ضرب قاعدة الشعيرات فرصة لتصحيح أخطاء أوباما

 


7/4/2017

 

قالت خبيرة في سياسات الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط إن الإدارة الأميرکية الجديدة تمر بلحظة حاسمة ستحدد نظرة العالم لرئيسها الذي لم يُختبر، مضيفة أن الرؤساء الأميرکيين يحکم عليهم بأعمالهم.
ورأت جيسيکا أشو نائبة مدير مجموعة عمل إستراتيجية الشرق الأوسط بالمجلس الأطلسي الأميرکي أن لدی الرئيس ترمب “فرصة نادرة” لتصحيح أحد أبرز إخفاقات إدارة أوباما وإعادة المصداقية إلی الولايات المتحدة بالسرعة والقوة الممکنة.
ديفد إغناشيوس/واشنطن بوست”ترمب اتخذ خطوة “حاسمة” ظل سلفه الرئيس باراک أوباما يقاومها إلا أنه لا يزال يواجه مأزقا يتمثل في کيفية إحداث تغيير سياسي في سوريا التي مزقتها ست سنوات من الحرب”
وکما ورد في مقالها بصحيفة واشنطن بوست فإن علی ترمب أن يأمر بتوجيه ضربات “عقابية منتقاة” ضد نظام الأسد للحد من قدرته علی إيذاء شعبه، ومن الأهمية بمکان أن نفهم أن مثل هذا العمل لا يستوجب بالضرورة القيام بعمليات تستهدف الإطاحة بالرئيس السوري فذلک أمر “غير عملي”، کما أنه “غير ضروري”، وعوضا عن ذلک لا بد من استهداف تجهيزات النظام العسکرية کمدارج المطارات والقواعد الجوية.
ومضت الکاتبة إلی الإيعاز أن من شأن مثل هذه الضربات أن يکون لها نفوذ قوي علی عملية السلام المتوقفة “فالطغاة لا يجلسون علی مائدة المفاوضات عن طيب خاطر، بل لاعتقادهم بأنهم قد يحصلون علی صفقة أفضل من تلک التي يغنمونها من ساحات الوغی”.
وشددت علی أنه ينبغي علی ترمب أن يفهم ذلک، وأن يضطلع بما هو ضروري لإحداث التأثير والنفوذ اللازمين لتهيئة الطاولة لمفاوضات سلام حقيقية.
وقالت جيسيکا أشو إن استخدام النظام السوري الغازات السامة في هجوم الثلاثاء الماضي علی بلدة خان شيخون بريف إدلب أشاع الخوف في نفوس الإيرانيين والروس نظرا لهول ما جری، وهم يفعلون ما في وسعهم للنأي بأنفسهم عما حدث ولذلک يقدمون تفسيرات “يائسة لا يمکن تصديقها”.
وأشارت في مقالها إلی أن کلتا الدولتين -روسيا وإيران- انتابهما القلق لأول مرة منذ سنوات إزاء ما قد ينجم عن المجتمع الدولي من عواقب.
وتطرقت صحيفة وول ستريت جورنال إلی التحول الذي طرأ علی مواقف إدارة ترمب إزاء النظام السوري، قائلا إن نبرة خطابها تجاه بشار الأسد سرعان ما تبدلت عقب الهجوم بالغازات السامة علی بلدة خان شيخون.
ورصدت الصحيفة تصريحات المسؤولين في الإدارة الجديدة قبل الهجوم الکيميائي وبعده، ولا سيما تصريحات وزير الخارجية ريکس تيلرسون والسفيرة الأميرکية لدی الأمم المتحدة نيکي هيلي، وفوق هذا وذاک أقوال الرئيس ترمب نفسه.
ولفت الکاتب المعروف ديفد إغناشيوس الانتباه إلی أن القصف الأميرکي علی قاعدة الشعيرات الجوية بريف حمص الشمالي أمس الخميس صادف الذکری المئوية لدخول الولايات المتحدة في الحرب العالمية الأولی.
وأوضح في مقال بصحفة واشنطن بوست أن ترمب اتخذ خطوة “حاسمة” ظل سلفه أوباما يقاومها، إلا أنه لا يزال يواجه مأزقا يتمثل في کيفية إحداث تغيير سياسي في سوريا التي مزقتها ست سنوات من الحرب.
ولعل المفارقة تکمن في أن ترمب يقف أمام خيارات عسکرية سيئة دفعته لشن الهجوم في غرب سوريا، في حين ظل القادة العسکريون الأميرکيون يرکزون علی القتال ضد داعش شرقي البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى