احتجاجات إيران

احتجاجات واسعة في إيران بعد اعتقال أحد علماء السنة

 
7/4/2017
 
يرفض مشايخ السنة البلوش التهم التي وجهت للشيخ کوهي بإطلاق سراحه حتی لا تتوسع دائرة الاحتجاجات المنددة باعتقاله في الإقليم السني.
انطلقت تظاهرات في مدينة “سرباز” التابعة لمحافظة “سيستان وبلوشستان” جنوب شرق إيران، علی خلفية اعتقال السلطات الأمنية، اليوم الخميس، إمام الجمعة بجامع قرية “بشامغ” رجل الدين السني فضل الرحمن کوهي أحد أبرز الدعاة السنة.
وذکرت وکالة أنباء “هرانا” الحقوقية الإيرانية، أن “اعتقال أحد أبرز دعاة أهل السنة فضل الرحمن کوهي من القومية البلوشية بسبب رفضه المشارکة الإيرانية في الحرب الدائرة في سوريا”.
ونقلت الوکالة عن مصادر محلية أن “السلطات الأمنية قامت باعتقال بعض المتظاهرين وتفريق آخرين بالقوة بسبب إصرارهم علی إطلاق سراح الشيخ کوهي”.
وشهدت مدينة “سرباز” إضرابًا عبر إغلاق المحال التجارية کما عقد علماء الدين السنة اجتماعًا في المدينة لمنع حدوث مصادمات بين قوات الأمن والحرس من جهة والمحتجين من جهة أخری.
وأصدر کوهي فتوی يحرم فيها الذهاب إلی سوريا والمشارکة بالحرب، منتقدًا بشدة المغريات المادية التي تقدمها السلطات الإيرانية للمشايخ والدعاة والمقاتلين من أجل الذهاب لدعم نظام الأسد.
وأفتی الشيخ فضل الرحمن کوهي بحرمة الصلاة علی القتلی الإيرانيين الذين يقتلون دفاعًا عن نظام بشار الأسد وقال في إحدی خطبه “من يذهب إلی سوريا لدعم النظام السوري الظالم، ويقتل هناک دفاعًا عن الأسد، تحرم الصلاة عليه، ويجب ألا يدفن بمقابر المسلمين”، واصفًا من يذهب لدعم بشار الأسد بأنه “ظالم”.
ودافع کوهي عن الثورة السورية ضد الأسد قائلاً: “الشعب السوري المسلم يريد أن يتخلص من النظام المستبد، وأن يتمکن من الحصول علی حقوقه وحريته داخل بلده، ولکن هناک من يأتي من خارج الحدود السورية ليدافع عن النظام”، في إشارة إلی مشارکة إيران العسکرية بسوريا.
ووجه مدعي عام مدينة زاهدان في بلوشستان للشيخ فضل الرحمن کوهي تهمة “دعوة وتجنيد الشباب البلوش للانضمام إلی الجماعات الإرهابية”، زاعمًا أن “تصريحاته المتطرفة باتت تهدد الأمن القومي الإيراني بسبب هجومه علی سياسات إيران الداخلية والخارجية”.
ويرفض مشايخ السنة البلوش التهم التي وجهت للشيخ کوهي بإطلاق سراحه حتی لا تتوسع دائرة الاحتجاجات المنددة باعتقاله في الإقليم السني.
يذکر أن الشيخ فضل الرحمن کوهي يترأس مدرسة أنوار الحرمين في بشامغ سرباز في إقليم بلوشستان السني بإيران، وحذر کوهي عدة مرات الشعب البلوشي من الانخراط في صفوف قوات الحرس الإيراني، والتوجه إلی سوريا لدعم بشار الأسد مقابل قطع أراض سکنية أو رواتب شهرية.
زر الذهاب إلى الأعلى